ضحكة وزحمة..

الوحدة: 22-11-2020

 

الزمان: ١٩/١١/٢٠٢٠ السابعة صباحاً

المكان: دوار الضيعة

الكثير والكثير من الأشخاص منتظرين (السرفيس) لينطلق كل منهم لجامعته أو مكان عمله.. فعلياً أصبح هذا الحدث فرصة للقاء أصدقاء لم يروا بعضهم من فترة أو تعرف على أشخاص جدد ليشاركهم معاناة الانتظار وحتى فرصة لإيجاد شريك الحياة بالنسبة للعزباء..

بسمة من هنا، كلمة من هنا على المواصلات، تقترب المسافات التي تفصلهم وهؤلاء يناقشون شخصاً ثالثاً فالرابع والخامس والسادس و و و و…. أصبح لدينا لمة حلوة بموقف انتظار بشع.. الوقت يمر وكل ينظر إلى ساعته والكلمة المتفق عليها (تأخرنا).

المواضيع الدراسية فتحت، المواضيع الاقتصادية فتحت، المواضيع السياسية فتحت، المواضيع الفنية فتحت، المواضيع التربوية فتحت، والسرفيس لم يأت بعد.

لحظات من الصمت يتخللها كلمات عادية مثل (والله برد) أو (جاي منخفض على الطريق).

جاء السرفيس، وطلّ طلة ملك، وهنا لا مكان لمجاملة صديق ولا غريب، الأقوى يفوز بمكان وينتهي من معاناة الانتظار ويتأسف على حال من لم يكن له حظ في ركوب سرفيس الأحلام.

في السرفيس الذي صاحبه يُجلس (أربعات أربعات) ليسمح لأكبر عدد ممكن من الصعود تعاد مشهد التعارف والأحاديث حتى يصل كل شخص إلى وجهته وطبعاً أغاني فيروز أو فنان شعبي ستكون حتماً حاضرة وتمنَّ أن يكون السائق بأفضل حال ومزاج.

خلاصة القول أن هذا الحدث يخلق رفاهيته الخاصة حتى بظل الجو السلبي للانتظار.

يارا غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار