الوحدة : 19-11-2020
الحمد لله لم يتعرض لا خط غاز ولا محطة توليد لأي هجوم إرهابي, ولم (يتصدّق) علينا أي مسؤول بالحديث عن الأسباب, وكل ما هو مطلوب منا أن نتلقى النتائج بـ (رحابة صدر), وبكثير من (الامتنان) والرضى!
عن الكهرباء نتحدث, عن التقنين الجائر, وعن التوزيع غير العادل وعن الفرح الذي سنعلنه عندما تعود ( 3- 3)!
نقترح على رئاسة مجلس الوزراء أن تخفض وبشكل رسمي ساعات العمل إلى ساعتين فقط , ساعتان متزامنتان مع الساعتين اللتين ينور بهما يومنا التيار الكهربائي طيلة ساعات الدوام الرسمي من ( 8 -14 ) كل يوم.
لم نترك (طبخة) إلا وتحدثنا عنها, ولم يسلم شخص من ألسنتنا فماذا سنفعل لاحقاً وقد استنفذنا كل وسائل الترفيه والتسلية, وما قيمة وجودنا بلا عمل في مكان عمل؟
لدينا في جريدة الوحدة تأتي الكهرباء من (8– 10) صباحاً, لتقطع من (10 – 14) بعد الظهر!
لا يأتي قبل التاسعة 5% من العاملين لدينا لأن دوام العمل يبدأ من التاسعة صباحاً لمعظم الأقسام, أي من يلتزم 100% بموعد الدوام سينعم بوجود الكهرباء ساعة واحدة..
بالله عليكم هل (مستاهلة) أن يأتي عامل من أبعد نقطة في ريف المحافظة من أجل ساعة, وماذا بمقدوره أن يفعل, مع الإشارة إلى أن 90% من عملنا مرتبط بالكهرباء وهل (حرزانة) أن يعاني ما يعانيه مع المواصلات من أجل هذه الساعة؟
في بيوتنا لدينا (بطاريات) و(لابتوبات) ومن السهل تحريك العمل من منازلنا بشكل أفضل, فهل تسمح لنا القوانين أن (نقفل) الجريدة ونديرها من المنزل؟
هو اقتراح على شكل تساؤل, نأمل دراسته إذا ما كانت هذه الحالة ستستمر طويلاً!
من الطبيعي أن تكون لدينا حلول بديلة, ولكن مخصصات مولدة الكهرباء من المازوت لا تكفي إلا (بضعاً) من السنة!
هناك خطوط كهرباء (ساخنة) وقريبة منا, فكّرنا أن نتواجد عليها لكن ذلك يكلف عشرات الملايين وفق ما أفادتنا به شركة كهرباء اللاذقية…
نحمل هموم الناس في عملنا, فمن يحمل همنا, أو لمن نتوجه به؟
زبدة الكلام, ساعتا تغذية مقابلة (4) قطع لا تخدم أي دائرة وسينعكس ذلك على الخدمات المقدمة للمواطنين, ومع هذا قد نُهدى فرحة كبيرة بعودة الكهرباء إلى (3-3) فانتظروا غيث وزارة الكهرباء!
غانم محمد