العدد: 9303
الأحد: 3-3-2019
هيئة الثروة السمكيـّة تفتتح المنفذ الرابع لبيع منتجاتها البحثيـّة باللاذقية
أشار مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي إلى أنّ تجربة المزارع الأسرية لاقت نجاحاً لافتاً، وقال م. علي: إن الهيئة شجّعت هذا المشروع، من خلال دعم سكان المناطق الريفية الذين يملكون مزارع صغيرة أو أحواضاً لسقاية المزروعات أو في حدائق المنازل لاستثمار هذه المنشآت في تربية الأسماك، لما لها من دور كبير في التنمية المستدامة لسكان الريف حيث تقدّم الهيئة للمستفيدين الذريعة السمكية والدعم الفني مشيراً في هذا الجانب إلى تقديم الهيئة 2500 أصبعية من أصبعيات الكارب العام كمنحة لـ 9 مزارعين في قرية ديروتان التابعة لمنطقة جبلة مع تنفيذ يوم حقلي حول نتائج مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة حيث تم خلال هذا النشاط الاطلاع على النتائج النهائية لموسم تربية الأسماك في المزارع الأسرية مع ملاحظة مدى تفاعل المزارعين الإيجابي مع هذه الفكرة الجديدة ومراقبة تحسّن أوزان الأسماك المزروعة ووصولها إلى الوزن التسويقي واستخدام بقايا المنزل في التغذية لافتاً إلى أنّ البدء بهذه التجربة تمّ في بداية الشهر السابع من عام 2018 وكانت الأوزان الوسطية للأسماك بحدود 35 غ ليصل هذا الوزن وبعد 3 أشهر إلى ما بين 350 -400 غ، علماً أنّ هذه الأسماك هي أسماك تسويقية وأسماك للمائدة وهو الأمر الذي ينمّ عن نجاح الغاية المرجوة من المشروع والكامنة في نشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين والمساهمة في زيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك الهامة والضرورية والاستخدام الأمثل للمياه وزيادة الإنتاج المحلي من الأسماك مؤكّداً أنّ هذه التجربة ستصمم على باقي المحافظات حيث سيتم وضمن إطار تحقيق هذه الغاية التوسع في المشروع ضمن 4 محافظات هي/حمص وحماه واللاذقية وطرطوس/ وذلك بعد إجمالي يصل إلى 400 مزرعة موزّعة بواقع 100 مزرعة في كل محافظة من هذه المحافظات.
جني الثمار
وأضاف الدكتور علي: إنّ نواتج التجارب البحثية التي قامت بها الهيئة على أسماك الكارب العام تقدر بـ 80 طناً من الأسماك التي تم التعاقد عليها لافتاً إلى بدء الهيئة ببيع قسم من هذه الأسماك في منافذ البيع التابعة لها والموزعة على أوتوستراد اللاذقية دمشق قرب جسر حريصون، وطريق اللاذقية حلب القديم قرب مزرعة 16 تشرين، وجبلة شرق الملعب البلدي إلى جانب المركز الرابع الذي تم افتتاحه مؤخراً قرب مديرية الزراعة باللاذقية مؤكداً بأن هذه الخطوة تأتي بعد أن تمّ تسويق كمية 60،5 طنّاً من أسماك المشط من نواتج التجارب إلى المؤسسة السورية للتجارة لتصبح الكمية الإجمالية المتوقع تسويقها من نواتج العام الماضي إلى 140 طناً من الأسماك.
يذكر أنّ الهيئة العامّة للثروة السمكية كانت قد حصلت على موافقة رئاسة مجلس الوزراء لتنفيذ رؤيّة تطويرية لعملها وتم إعداد مصفوفة للأعمال المادية الخاصّة بتنمية الثروة السمكية للأعوام من /2019 -2020 -2021/ من خلال التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، ووضعت لذلك أربعة أهداف.
وأوضح مدير عام الهيئة أنّ الهدف يكمن في تحقيق 3 أهداف رئيسية أولها توفير مستلزمات دعم وتشجيع القطاع الخاص وتقديم الحوافز والتسهيلات المطلوبة للتوسّع في تربية وإنتاج وصيد الأسماك وذلك بعد التوسع في إنتاج أصبعيات أسماء المياه العذبة /الكارب والمشط/ بشكل رئيس ودعم وتأمين متطلبات ذلك من خلال تجهيز مفرّخ أسماك المياه العذبة بالأدوات اللازمة له وإقامة معمل أعلاف جديد في مركز أبحاث السن لزيادة إنتاج الأصبعيات وبطاقة إنتاجية تصل إلى 25 طناً باليوم و إنشاء مفرخ لأسماك المياه العذبة في محافظة القنيطرة إضافة إلى التوسع في مشروع التربية الأسرية الصغيرة ما أمكن ذلك بحيث يشمل كافة مناطق القطر.
أما الهدف الثاني فيمكن بحسب مدير عام الهيئة في تأهيل منشآت ومزارع القطاع العام المتخصصة بتربية وإنتاج الأسماك وذلك من خلال التوجه نحو الاستزراع المكثّف للأسماك في الأقفاص العائمة في السدود السطحية المناسبة وتأهيل المنشآت والمزارع التابعة للهيئة والمتخصّصة بتربية وإنتاج الأسماك وخاصة التي خرجت عن الخدمة ولاسيما في المناطق المحررة وإعادة تأهيل نقاط الحماية والمراقبة التابعة للهيئة على المسطحات والأنهار بما يساهم في التخفيف من التعديات/الصيد الجائر والصيد المخالف/ من خلال تأمين متطلبات نقاط الحماية ومؤازرة كافة الجهات المعنية في تحقيق ذلك.
أما الهدف الثالث فيتضمن تنمية الموارد البشرية من خلال تأهيل كادر فني في مجال تنمية الثروة السمكية عن طريق التدريب الداخلي والخارجي إضافة إلى التوعية الإعلامية ونشر ثقافة تربية واستزراع الأسماك /المزارع الأسرية/.
نعمان أصلان