الأحد بدء العام الدراسي عودة ٢٦٧٧٩٢ تلميذاً إلى ١٢٨١ مدرسة في اللاذقية بعد وضع حزمة من الإجراءات الصحية والوقائية

الوحدة 10-9-2020 


أيام قليلة تفصلنا عن موعد بدء العام الدراسي الجديد في المدارس، فبعد تعليق الدراسة لأكثر من ستة أشهر وشغف عودة التلاميذ إلى المدارس كل ذلك وغيره يضع التعليم في المدارس أمام مرحلة حاسمة تفرضها عودة التلاميذ إلى مدارسهم والظروف المرتبطة بالواقع التعليمي، وفي هذا الشأن قامت الجهات المعنية في الحكومة ولا سيما وزارتي التربية والصحة باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تضمن العودة الآمنة للطلاب إلى مدارسهم تضمنت إعداد استطلاع حول تعزيز مستوى الجاهزية في كافة المدارس عبر استعراض جملة من الإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية التلاميذ في المدرسة أثناء الدوام الرسمي آخذة بعين الاعتبار ما يطرحه الواقع من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.

وأمام هذا الوضع هل تنجح تلك الإجراءات مع انتقاء البديل المناسب للحالة الراهنة؟!.. أم أن الضرورة تتطلب  تهيئة وقراءة أعمق للوضع الحالي والتعامل مع كافة التوقعات القادمة بوعي أكبر وحرص أكثر، واستشعار للمسؤولية من قبل كافة الكوادر الإدارية والتعليمية والفنية والجهات المسؤولة لتدارك أي سلبيات قد تترتب على الخيارات المطروحة.

من أجل قراءة واقعية لبدء العام الدراسي كانت لنا المتابعة التالية للاطلاع على التحضيرات التي من شأنها حماية التلاميذ في المدارس مع بداية حيث زرنا مدرسة الشهيد بديع زيني في مشروع البعث وحدثتنا أوسيمة علوني مديرة المدرسة بالقول:

تم وضع تعليمات وإجراءات احترازية من قبل الوزارة لضمان عدم تخلف أي تلميذ عن العودة إلى المدرسة حيث يتم توفير الإرشادات والنصائح بوجود توجيهات واضحة تعنى بفتح المدارس وتوسيع نطاق الوصول الآمن للتلاميذ إلى الصفوف،

مؤكدة على وجوب تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من الأمراض وتعزيز السلوك الصحي الذي يشمل حصول التلميذ على مواد التعقيم والكمامات والصابون والمياه النظيفة، وحول الحفاظ على التباعد الاجتماعي أكدت أن هناك تعليمات  لضمان سلامة التلاميذ وحمايتهم من خلال توفير الخدمات الأساسية في المدرسة كالرعاية الصحية والإرشادات والتوعية الدائمة، حيث تقوم إدارة المدرسة مع الكادر الإداري والتعليمي بوضع دراسة حول البرامج الدراسية التي سيتم توزيعها على كافة المراحل الدراسية، وكما ان كافة القوى العاملة التعليمية والإدارية في المدرسة جاهزة على أكمل وجه للعمل  من خلال وضع خطط خاصة لمساعدة التلاميذ وتوعيتهم حول اتباع قواعد الصحة العامة.

وحول المتابعة الميدانية نوهت علوني إلى قيام لجان تابعة لمديرية التربية  بتفقد كافة الصفوف وجاهزيتها وتوفير كل ما تحتاجه من صيانة وإصلاح وترميم للمقاعد والنوافذ وتفقد المرافق الأخرى كدورات المياه والبوفيه والنظافة العامة في المدرسة، وافتقار المدرسة لأذنة وحراس.

وفي  مدرسة الشهيد عمار خليل للتعليم الأساسي في المشروع التاسع التقينا مديرة المدرسة عهد جديد التي ذكرت: بعد قرار إعادة افتتاح المدارس ضمن الموعد المحدد تم اتخاذ كافة الإجراءات وتنفيذ كل التوجيهات المقدمة حول تنفيذ الخطة المدروسة للعام الدراسي فقد تم استقبال حوالي ١٨٠ تلميذ صف أول، وقامت الإدارة بتعقيم المدرسة وتنظيفها وتطهيرها، فالوصع آمن لإعادة فتح المدارس ولا يوجد مخاوف تشير إلى القلق بشأن النظافة والتعقيم والحفاظ على صحة التلاميذ أثناء الدوام، ومن جهة أخرى تم العمل على صيانة وترميم كافة الأبواب والنوافذ واستبدال مصابيح الكهرباء وطلاء بعض القاعات الصفية، وشددت المديرة على ضرورة توعية أولياء الأمور لأبنائهم لاتباع كافة التعليمات الصحية التي تقدم لهم في المدرسة.

وتابعت جديد بأنه وخلال الأسبوع الإداري السابق  لبدء العام الدراسي قمنا بتوزيع الشعب الصفية على المعلمات وإعداد جدول المناوبة مؤكدة على جهوزية المخبر والمكتبات وتأمين مستلزماتها من الوسائل التعليمية ولفتت إلى افتقار المدرسة لقاعة للمعلمات من أجل قضاء فترة الاستراحة وحاجة الإدارة والقاعات الصفية إلى ستائر، لافتة الى مشكله كبر سن الكادر التدريسي والإداري والحاجة إلى كوادر تدريسية شابة.

الآلية التي اتخذتها مديرية تربية اللاذقية لعودة الطلاب الى مداسهم:

مع التزام مديرية التربية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للمدارس المنتشرة في المحافظة وفق برامج محددة على مدار العام الدراسي، فقد قامت بوضع  الخطط والإجراءات التي نفذت وستنفذ بشكل ميداني والتي حدثنا عن تفاصيلها مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل الذي قال:

تم التعميم على مديري مدارس التعليم الأساسي كافة بضرورة تعقيم وتنظيف المدارس والحمامات وتجهيز الكتب المدرسية لكل تلميذ وتوزيع المنهاج والحصص على الزملاء المعلمين والمدرسين وتأمين مستلزمات الخطة للتعليم الإلزامي حيث يتم حالياً تحويل بعض المدارس إلى دوام نصفي بسبب الظروف الصحية لتجنب فايروس كورونا، وتم استلام طلبات النقل كافة وتجميع طلبات الزملاء المعلمين والمعلمات وإرسالها إلى السادة الموجهين في المناطق التعليمية للدراسة ومن ثم إصدارها قبل العام الدراسي، وفي حال كان هناك تعويض للفاقد التعليمي في مدارس الحلقة الأولى والثانية سيتم تأخير إصدار التشكيلات إلى ما بعد الفاقد التعليمي وذلك حرصاً على تعويض الفاقد التعليمي من قبل معلم الصف نفسه، وبما يخص التشكيلات الإدارية يتم دراستها حالياً في مدارس النقص الحقيقي من أجل استدراك ذلك قبل افتتاح العام الدراسي.

وحول سؤالنا المتعلق  بالانتهاء من صيانة المدارس أوضح خليل: تم تنفيذ أعمال صيانة ل١٦٨ مدرسة منذ بداية العام وحتى تاريخه وبعضها قيد التنفيذ، وشملت  الأعمال صيانة المرافق الصحية والكهرباء والصرف الصحي والنوافذ والأبواب بما فيها تجهيز المراكز الامتحانية على سبيل المثال: صيانة نوافذ وأبواب وكهرباء في مدرسة الشهيد علي الباجور في منطقة البهلولية، وصيانة دورات المياه والصرف الصحي في مدرسة الشهيد رامز رئيف صقور، وصيانة كهرباء وصحية وأبواب حديد وتركيب زجاج في مدرسة الشهيد علي بلال بشور في الدعتور، وتعزيل دورات مياه ونوازل مطرية في مدرسة الشهيد أحمد محمود في الدرباشية الحفة، وتم صيانة أبواب خشبية ونوافذ ودورات مياه والسور المعدني في مدرسة الشهيد مصطفى جديد في القرداحة.

كما تم إعداد الدراسة اللازمة لتجهيز ١٢ شعبة رياض أطفال في ١١ مدرسة بتمويل منظمة اليونسيف ورفعها إلى وزارة التربية موزعة على مناطق القرداحة (كمدرسة أسعد القوزي، ومدرسة بسام حمود عين العروس، ومدرسة نادر وطفة) وجبلة (مدرسة القطيلبية ومدرسة حسام عباس الفيض ومدرسة ياسين عباس ومدرسة عز الدين قسام) واللاذقية (مدرسة فديو قصي عليا) والحفة (مدرسة حسن اسكندر عرامو).

كما تم التعاقد على عزل أسطح عدد من المدارس مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية مثل مدرسة عدنان مخلوف الصناعية، ومدرسة حسام شخيص ومدرسة عدي حمود ومدرسة عمار عجيب حميميم.

وحول السؤال عن وضع المدارس المستأجرة أجاب خليل:

شعبة الإيجارات: وضع المدارس المستأجرة من الناحية القانونية جيد ومن الناحية الإنشائية بعضها مقبول والبعض الآخر مستأجر بعقود فديمة تعود لأكثر من ٤٠ عاماً ما جعلها مناسبة للتلاميذ، ومن الناحية المالية ترتفع الأسعار من عام إلى عام.

وعن الدورات الإدارية والتدريسية المتبعة خلال فصل الصيف أفاد خليل:

أقامت دائرة تقنيات التعليم تسع دورات متنوعة وهي: دورة تدريبية لأمناء المكتبات والمخابر، ودورة لمديري مدارس الحلقة الأولى والثانية والثانوية، ودورة للموجهين التربويين ودورات لمعلم صف حلقة أولى، ودورات تدريبية لمدرسي مادة العلوم والجغرافيا والفيزياء والكيمياء والرياضيات بهدف تعريف المتدربين على الوسائل التعليمية وتفعيلها بشكل أمثل في مدارسنا، وهناك دورة لتثبيت المعلمين الوكلاء من ٦/١٤ ولغاية ٩/١٢ والتي توقفت بسبب كورونا وعدد المتدربين ٤٣٢ متدرباً، كما نفذت في مراكز الشهيد عدنان مخلوف ومدرسة الشهيد أحمد داؤود ومركز في مدينة جبلة، وتم تنفيذ الحقيبة التدريبية والمتضمنة تعريف المتدربين الوكلاء بالمنهاج المتطور من خلال الملف التربوي التي يشرح الأهداف والمعايير الوطنية والاستراتيجيات والطرائق المعتمدة في تسيير المناهج وفق القياس والتقويم التربوي ومهارات التدريب اللازمة، وتضمن التدريب جانب نظري وجانب عملي من خلال تنفيذ دروس ومواقف تعليمية ومناقشة الدروس.

وعن عدد التلاميذ والمدارس وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية أجاب:

يصل عدد المدارس ١٢٨١ مدرسة، وعدد التلاميذ ٢٦٧٧٩٢تلميذاً وعدد الهيئة أعضاء الهيئة التدريسية ٣٧٣٠٩معلماً ومدرساً.

بثينة منى- يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار