بللورة… جمال بلا حدود والمواصلات تنغّص الأهالي

الوحدة 16-7-2020  

 

قرية اسمها بللورة إطلالتها على بحيرة بللورة أعطاها جماﻻً وجعلها وجهة سياحية مميزة وما يزيدها جمالاً تربعها على قمة تلة تطل من خلالها على القرى المجاورة..

عن هذه القرية وخصوصيتها وعن الخدمات المتوفرة فيها يحدثنا مختارها ونائب رئيس بلدية بللورة جمال حاتم فيقول:

بللورة أي الشيء الذي يضيء، أطلق عليها الفنانان أدهم إسماعيل ونعيم إسماعيل (الزجاجيان) وتعود تسميتها إلى أيام الدولة العثمانية ثم عربت وسميت بللورة التي تشع ضمن المكان.

ثم يتابع: تربض بللورة على مرتفع جبلي في هضبة البسيط محاطة بأشجار الصنوبر والسنديان حيث الخضرة دائمة تعطيها رونقاً من الجمال الفائق ومحصورة بين نهرين هما نهر بللورة من الشمال ونهر زغرين من الجنوب كما تطل على وادي قنديل من جهة الجنوب وعلى سد بللورة شمالاً وترتفع 200متر عن سطح البحر وتبعد عن مدينة اللاذقية حوالي 30 كيلومتراً على طريق عام اللاذقية- كسب وإدارياً تتبع لناحية قسطل المعاف الذي تبعد عنه 10كيلو مترات، وأما عدد سكانها يبلغ حوالي 2000نسمة وتتألف من 528عائلة.

تتكون القرية من تجمعين سكنيين تجمع شرقي وتجمع غربي يفصل بينهما وهدة صغيرة بمسافة تقدر بـ 500 متر وعن عمل الأهالي وأسلوب حياتهم أضاف:

يعمل أغلبية أهالي القرية في دوائر الدولة والزراعة حيث تشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات وزراعة الخضار وخصوصاً الخيار البلوراني الذي اكتسب شهرة واسعة ومؤخراً اتجهت لزراعة التبغ لافتاً أن مساحة الأراضي الزراعية بلغت 2800هكتار متناثرة على مساحات صغيرة.

والقرية مخدمة من خلال البلدية التي توجد فيها  بالعديد من المشاريع الخدمية التي تلبي حاجة السكان وتسهل أمورهم الحياتية ومن هذه المشاريع ذكر مختار القرية:

فيما يخص التعليم أنه يوجد مدرسة ابتدائية كانت منارة لنشر العلم حيث أنها أول مدرسة ابتدائية شيدت في ريف اللاذقية الشمالي في عام 1948على يد رجال الدين قديما وعلى رأسهم الشيخ نديم محمود حاتم الذين وقفوا في وجه الإقطاع أيام سفربرلك (المهاجرة) مبيناً أنه كان يؤم المدرسة طلاب من كسب شمالاً حتى القنجرة جنوباً ومنذ سنوات تم إضافة بناء جديد للمدرسة القديمة وأصبحت في القرية حلقتا تعليم أولى وثانية ويبلغ عدد الطلاب فيهما حوالي 150 طالباً وطالبة كما يوجد في القرية مستوصف صحي ومركز هاتف ووحدة إرشادية وجمعية فلاحية ووحدة مياه حيث تم تمديد قساطل المياه إلى كافة بيوت القرية مشيراً إلى أن سد بللورة يؤمن مياه الشرب والري من كسب شمالاً وصولاً إلى السرسكية جنوباً.

وبالنسبة لشبكة الصرف الصحي قامت بلدية بللورة بإنشاء شبكة صرف صحي في القرية تغطي كافة منازل المواطنين ماعدا الجهة الشرقية من التجمع الشرقي إذ اعترض أحد المواطنين على تمديد خط الصرف بحجة أنه يمر ضمن أراض زراعية رغم دفع تعويضات له كما هناك جراران لترحيل القمامة بمعدل يومين في الأسبوع وحسب الضرورة.

رغم توافر الخدمات إلا أنه هناك بعض الصعوبات التي يعاني منها أهل القرية تتمثل بقلة المواصلات حيث يوجد ثلاث سرافيس وفعلياً ﻻ يعمل سوى سرفيس واحد حتى هذا السرفيس يقتصر على رحلتين صباحية ومسائية مع الأخذ بالعلم غالبية سكان القرية إما موظفون وإما طلاب جامعات ومع أن القرية في الماضي البعيد كان يوجد فيها فرن خاص إلا أنها حالياً تعتمد في تأمين الخبز على معتمد يوزع الخبز بشكل يومي وهو متوفر نوعاً ما ولكن مخصصاته ﻻ تكفي ال2000نسمة الموجودين في القرية، ناهيك عن الإنارة المعطلة والطرق التي تحتاج صيانة فهي متوقفة نتيجة عدم وجود رصد مالي وفي الأعوام الأخيرة لم يتم تنفيذ أي مشروع في القرية ماعدا تنفيذ طريقين من الطرق الخاصة بذوي الشهداء.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار