المشاركة في انتخابات مجلس الشعب ترجمة للانتماء وتعبير عن الوطنية

الوحدة 14-7-2020    

 

 يدرك المواطن السوري أهمية المشاركة في انتخابات مجلس الشعب فهي ترجمة حقيقية وانعكاس صادق لحبّه وانتمائه لوطنه الذي يستحق منّا جميعاً أن نرعاه ونصونه وننهض به… ومن هنا تقع المسؤوليّة على كلّ فرد في المجتمع عبر مشاركته الفعّالة بهذه الانتخابات فهي واجبٌ  وطني مقدس والتزام تجاه سوريته فهو يعي تماماً حجم المؤامرات والمخططات التي حيكت ضد بلده ولذا فهو لن يتنازل عن دوره الوطني بالمشاركة في هذه الانتخابات لأنّها حقٌ مشروع وضرورةٌ أساسية لبناء وطنٍ منيعٍ صامدٍ وتشكّل هذه الانتخابات رسالة قوية لكل من يتربص بالقطر العربي السوري من الداخل والخارج… وانطلاقاً من ذلك ومن منطلق الوعي بهذه المهمة الوطنية- توجهنا للأديبة والشاعرة مناة الخير بجملة من التساؤلات المتعلقة بتأثير الأزمات التي مرّت بها سورية على أداء أعضاء مجلس الشعب الحاليين والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع والآمال المرجوّة من انتخاب أعضاء مجلس الشعب بدورته الجديدة فأجابتنا مشكورة بما يلي: قد تكون إحدى المفارقات الكبرى التي عاشتها سورية في ظلّ الحرب الكونية الظالمة التي وقعت عليها خلال ثماني سنوات أو أكثر أنها ظلّت تحاول حكومةً وشعباً وأٌفراد أن تمارس حياتها ضمن الظروف الضاغطة وألا تخسر شيئاً من المكتسبات التي منحتها إيّاها أو التي عاشتها خلال سنوات طويلة… وهنا يتبادر إلى ذهننا السؤال التالي: إلى أيّ حد نجحت سورية في تحقيق هذه المعادلة الصعبة أنه تخوض انتخابات بمختلف مراحلها انتخابات محلية أو برلمانيّة أو رئاسيّة في ظل هذه الظروف والجواب أن هذا قد حدث فعلاً وإن كان بنسبٍ متفاوتةٍ فلم تمتنع سورية عن إجراء أيّ نوع من الانتخابات وما يتفرع عنها من انتخابات نقابية وغيرها في موعد استحقاقها فكانت انتخابات مجلس الشعب التي نحن اليوم بصدد إجراء دورة جديدة لها وقبل أن نتوجّه إلى صناديق الاقتراع علينا أن نتساءل: إلى أي حد حقق مجلس الشعب في دورته السابقة ما كان متوقعاً منه و في الظروف التي كانت فيها تلك الدورة….

 وتابعت الشاعرة ( الخير) قائلة: لا شك أن كثيراً من الجلسات عقدت في ظروف أمنية بالغة الصعوبة وأن كثيراً من أعضاء المجلس  كانوا يصلون إلى دمشق تحت وابلٍ من الأخطار لحضور الجلسات وهذا في حد ذاته نوع من النضال والبطولة التي عاشها الشعب السوري بمختلف فئاته ومحافظاته بدرجات متفاوتة وكما هو معهود فإنّ بعض الأعضاء يذهبون إلى المجلس وهم يمتلكون رؤية وطنية واقتصادية ويدركون دورهم في تمثيل فئات الشعب والعمل على تحقيق ما يمكنهم من آمال وتطلعات بينما يفتقد البعض  إلى هذه الرؤية ويخرجون من المجلس كما دخلوا إليه دون أن يكون لهم دوراً يذكر …

 كما أضافت في السياق ذاته قائلة: إذاً نحن اليوم على أبواب انتخابات بعد أن حققت سورية معجزة النصر على قوى الإرهاب في القسم الأعظم من أراضيها وما زالت تحاول تحرير ما تبقى من قوى الاغتصاب والاستعمار بتحالفها وتآزرها… فنحن اليوم أفضل حالاً على الصعيد السياسي والعسكري ونأمل أن تكون انتخاباتنا القادمة بمفرزاتها وخططها أفضل بكثير من انتخابات الدورة السابقة مع احترامي للجهود التي بُذلت كما نأمل أن تكون الشرائح المنتخبة تمثل غالبية أبناء الشعب السوري وأن تكون أمينة في نقل معاناته وآماله وتطلعاته…

 وكوننا محكومين بالأمل ومدفوعين بإرادة النصر متطلعين إلى سورية قوية حرة مستقلة كما كانت دائماً فنحن ملزمون أمام أنفسنا أولاً وأمام شعبنا ثانياً أن نمارس حقنا وواجبنا للمشاركة في هذه الانتخابات فالسعي هو جزء من الكفاح في الحياة ولا يجوز أن نتخلى عن هذا الدور الذي مُنحناه.

 ندى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار