الوحدة: 5-7-2020
تنتابك الدهشة والاستغراب عند دخولك قرية بسيسين من الجهة المواجهة لمشفى النور على الأوتوستراد الدولي المطل على مدينة جبلة مما يدل على قربها من المدينة التي تعد امتداداً لها على طول الأوتوستراد والمدخل الثاني عند معمل الغزل حيث تعد بسيسن من أكبر القرى مساحة (78،2هكتاراً) ويقارب عدد سكانها 20 ألف نسمة.
إشارات استفهام وتعجب، من المسؤول عن غياب أهم الخدمات التي يحتاجها سكان القرية حيث أنها تعد حياً من أحياء جبلة وتتبعها إدارياً؟
شكاوي بالجملة!
اشتكى عدد من أهالي القرية لـ (الوحدة’) حاجتهم في تأمين وسائل النقل لتقلهم إلى مدينه جبلة مما يدفعهم للبحث عن وسائل بديلة، مثل السيدة أم علي أخبرتنا أنها لا تعلم مواعيد الباص الذي لم يعد يشاهد إلإ بالأفلام القديمة مما تضطرها لأخذ سيارة أجرة لأنها تنتظر ساعات طويلة، وأضافت أنها تسير على أقدامها مسافة للوصول إلى خط سير الباص.
وأيضاً، السيدة فاطمة نعمة التي صرخت بقهر ما هذا الباص، أشبه بالتابوت الذي ينقل ركاب بسيسين حيث وصفت معاناة الراكب الذين ينتظرون طويلاً ليمتلئ الباص علماً أن بسيسين لا تبعد مسافة 2 كم عن الكراج وأضافت بأن القرى البعيدة يصل ركابها إلى بيوتهم ونحن في الباص المشؤوم علاوة على ذلك حر الصيف وبرد الشتاء.
انقطاع مياه الشرب
كما اشتكى عدد من الأهالي القرية أن مياه الشرب تنقطع لأيام في حارات وتأتي ضعيفة في حارات أخرى من القرية مما يضطرهم لسير مسافة لنقل المياه.
مدير مؤسسة المياه المهندس حسان منون شرح لنا آلية عمل تزويد قرية بسيسين بمياه الشرب وأسباب ضعفها.
أشار المدير إلى أن بسيسين تتغذى بمياه الشرب عبر خطين، خط الجر الأول ما يعادل قطره (700) مم وخط الجر الثاني ويعادل قطره (1000) مم، وأضاف منون إنه يتم توزيع الماء في هذا الخط في المنطقة الجنوبية والغربية من قرية بسيسين ودوير الخطيب أما الخط الثاني يغذي المنطقة الشمالية من القرية بعد تغذية مدينة جبلة من معمل الكونسروة شرقاً إلى الحارات الغربية من فوق الكونسرة حتى جسر جبلة غرباً.
وأوضح المهندس حسان إنه توجد مشكلة في كبر المساحة للقسم الذي يغذى من خط الجر الثاني حيث يضم عدة قرى (سيانو وغنيري وجزء من قرية الحويز) هنا تكمن المشكلة، الضعف في الماء وطول ساعات القطع لأنها تأخذ من نفس المأخذ الذي يغذي حارة بسيسين الجنوبية والغربية والحارة الوسطى من القرية، تتم تغذية هذه المناطق على ثلاث أيام ابتداء من السادسة مساء حتى الثانية عشر ليلاً ويتم توزيعها على الحارات في قرية بسيسين من حارة الفصول الأربعة باتجاه الجنوب الغربي حتى مفرق عين البردة.
حدد المهندس حسان أن الحارة الوسطى من القرية حارة بيت عفوف إلى روضة الملاك الصغير تأخذ مساحة كبيرة لتأتي الماء في هذه المنطقة كل 24 ساعة حسب قوة ضغطها، ويجري العمل حالياً على تنفيذ عدة مشاريع لزيادة الوارد المائي على خطوط الجر بالنسبة لقرية بسيسين الأول والثاني ومن أهمها تنفيذ مشروع خزان كبير في منطقة قرفيص (6000)م مكعب مع محطة ضخ وخط ضخ يؤمن وارداً مائياً كبيراً و إنشاء مجموعة من الآبار الارتوازية في القرى المجاورة، كما أكد حسان منون بأنهم مستمرون بالعمل لتحسين وصول المياه الى المشتركين عبر إزالة التعديات والسرقات والاستجرار غير النظامي من خطوط الشبكة العامة بالاعتماد على الضابطة المائية وبالفترة الأخيرة نظم عدد من المخالفات للاستجرار غير المشروع.
طرقات مليئة بالحفر
بعد تنفيذ قسم من مشروع الصرف الصحي في قرية بسيسين بقيت الطرقات على حالها تعج بالحفر والمطبات والغبار الكثيف.
اشتكى عدد من أهالي قرية بسيسين حيث أن جميع طرق القرية التي تم تنفيذ مشروع صرف صحي ومياه شرب فيها وبعد ردم تلك الحفر لم يتم تعبيدها إلى الآن وأضاف المشتكون أنه توجد طرق ترابية تم شقها وإلى الأن لم يتم تعبيدها في الشتاء تمتلئ بالماء والأتربة مما يجبر التلاميذ لارتداء أكياس النايلون أو الأحذية البلاستيكية للذهاب إلى المدرسة.
يوجد في قرية بسيسين نهر يقسمها لقسمين ليضيف جمالاً وسحراً للقرية ويعطيها الخضار والرونق إلا أنه أصبح مكباً للقمامة ونهايات الصرف الصحي والجور الفنية.
بعد عدة محاولات التقينا مدير الشؤون الفنية المهندس باسم إسبر، سؤالنا الأول له: إن كانت قرية بسيسين حياً من أحياء جبلة، فلماذا هذا الإهمال لها من جميع النواحي والخدمات الطرق والنقل والصرف الصحي والنظافة؟ فأجاب: تم الانتهاء من المسح الطبوغرافي للقسم الغربي من حي بسيسين وهو ملحوظ ضمن خطة التوسع التنظيمي في مدينه جبلة ويجري العمل حالياً على خطة لدى مجلس المدينة لنقل المصب الى محطة الضخ في مدينة جبلة مقابل الأوشن.
أضاف المهندس باسم: بالنسبة للطرقات غير المعبدة سيتم تعبيدها ضمن الخطة المتاحة في مجلس المدينة حيث تبلغ مساحة القسم المنظم من الحي 78،2 هيكتاراً بعد التنازل عن الأملاك العامة سيتم شق الطرقات ووضع المرافق العامة وفق القانون 23 لعام 2015 وأضاف المدير الفني أنه سيتم رفع القمامة بشكل يومي ووضع حاويات.
بتول سلامة