الوحدة: 5-7-2020
بعد فرض الإجراءات الاحترازية التي اتخذت بخصوص كورونا مؤخراً والتي كان من جملتها إيقاف البيع المباشر لمادة الخبز من الأفران للمواطنين حفاظاً على صحتهم وقد امتدت مدة الحظر لأكثر من شهر لتعود بعدها الأنشطة التجارية وكل عمليات البيع بما في ذلك الأفران العامة لذلك طالب أهالي قرية بسوطر التابعة لبلدية بتمانا بإعادة عملية بيع الخبز لهم من الفرن مباشرة كما كانت سابقاً قبل الحظر لا سيما وأن الفرن يتوسط القرية وقريب من المنازل.
وللوقوف على حيثيات الموضوع تواصلت الجريدة مع المختار وعدد من المواطنين والعاملين في الفرن ورئيس البلدية والتموين.
السيد هاشم غطروف مختار بسوطر قال: ليس هدفنا تجاوز القوانين والقفز فوقها بقدر ماهي حاجة ماسة للإخوة المواطنين الذين وإن أمكن يرغبون بإعادة بيع الخبز لهم عبر الفرن مباشرة والهدف الحصول على الخبز بمواصفات جيدة كون الفرن يتوسط القرية فهم غير مضطرين لانتظار السيارة التي توزعه وقد تكدس فوق بعضه لوقت طويل وهو ساخن ما يقلل من جودته إضافة للتوقيت في التوزيع والذي لا يناسب الأغلبية ونتمنى ألا يفهم كلامنا بأنه استياء من الموزع لأنه حتى الموزع يتمنى ذلك.
المواطنون أمجد حسن، وفؤاد غطروف، إبراهيم عليا، أحمد محمود حسن، رضوان محمد، طبعا هؤلاء ومثلهم العشرات من القرية كلهم يطالبون بعودة بيع الخبز من الفرن مباشرة الأغلبية لسان حالها: نحن إما موظفون أو نعمل بأعمال الزراعة والمهن كل يوم مضطرون أن نوظف أحداً من أفراد الأسرة لانتظار سيارة الخبز ليصل بسوية غير جيدة، أما عندما كنا نأخذ مباشرة من الفرن – طبعاً والخبز جيد لا غبار عليه- نأخذ عن يومين ونبرده ونفتحه لتستمر جودته لأطول فترة ممكنة، عدا عن أنه يحدث الازدحام على السيارة أكثر من طاقة الفرن معظم الأحيان وهذه حجة الجهات المعنية عندما حرصت على قضية التباعد وعدم الازدحام ومن وراء ذلك الحفاظ على صحتنا.
السيد نضال محمود العامل على كوة البيع قال:
بصراح نتمنى أن تتم العودة عن توزيع الخبز من خلال المعتمدين والعودة للبيع المباشر للمواطن لأن البيع للمعتمد يرهقنا ويشكل ضغطاً كبيراً علينا والبيع للمواطن مباشرة أفضل وأكثر راحة وسهولة ويحصل المواطن على طلبه المحدد ويقوم فوراً بتبريد خبزه وحفظه بطريقته.
السيد فراس غانم رئيس البلدية: تلقينا طلبات وتمنيات كثيرة من الأهالي بعودة البيع المباشر للخبز وطبعاً الفرن تابع للبلدية لكن التعليمات تحول دون ذلك مع أن هناك الكثير من التفاصيل التي تعيق العمل بتوزيع الخبز بالطريقة الحالية: أهمها هدر في الخبز لأنه لا يتم البيع بالربطة – 50 ليرة- بل يتم دمج ربطتين سوية بكيس واحد ومعلوم ما يترتب على الجودة إثر ذلك إضافة للكثيرين الذين يفرض عليهم شراء ربطة مزدوجة في حين هم يريدون ربطة واحدة والأثر الثاني تضاعف أسعار أكياس النايلون لذلك يضطرون بالفرن لوضع ربطتين بكيس للتوفير بالمقابل هناك الكثيرون تكون حاجتهم ربطة واحدة غير مزدوجة وهنا مشكلة، إضافة لأننا بالفرن دائماً ما نستعين باستجرار الخبز من فرن بيت ياشوط لنغطي حاجة الأهالي كون مخصصات الفرن لا تكفي خصوصاً أن القرى والمنطقة التي يغطيها الفرن بالخبز كبيرة.
الأستاذ رائد عجيب رئيس شعبة تموين ريف جبلة قال:
التعليمات واضحة بهذا الخصوص ولا نستطيع تجاوزها وهي بالأخير اتخذت لمصلحة المواطن تأتينا مطالبات لكن لا نستطيع تجاوز القوانين، بالمقابل نعلم أن البيع المباشر يناسب الأغلبية وحتى العاملين بالفرن وجودة الخبز نفسه.
عموما وختاماً: منذ بداية العمل بقرار منع البيع المباشر للأفران كان هناك امتعاض من المواطنين ريفاً ومدينة، ففي قرية دوير بسنديانا وككل القرى ينتظر المواطنون لأوقات قد تطول على قارعة الطرقات السيارة التي عبأت الخبز المنتج منذ ساعات الفجر ووضع ساخنا بشكل عشوائي بدون صناديق بسيارات سياحية أو سرافيس وحتى سوزوكي ليصل للمواطنين بعد ساعات في حين لا تبعد منازلهم عن الفرن سوى أمتار قليلة، ناهيك عن اضطرارهم لانتظار السيارة وترك أشغالهم من أجل الحصول على كمية خبز فرضت عليهم تكفي ليوم واحد وبالتالي عليهم الانتظار يومياً للحصول على الخبز بينما سابقاً يأخذ المواطن حاجته ليومين وربما أكثر، لذلك تمنوا لو عادوا وأخذوا حاجتهم من خبز ساخن طري من الفرن مباشرة.
آمنة يوسف