العدد: 9300
الثلاثاء: 26-2-2019
نقص الآليات أفقد الفرع ديناميكيـّة الحركة
الحاجة لـ40 آلية الموجـــود منها اثنتان فقــــط
الحقيقة مذاقها مرّ، نناور حولها ولا ننطقها إلا مجبرين، لذلك ترانا نلف وندور حول الموضوع من دون أن ندخل بصلبه.
أن تكون أزمة الغاز محلّية خاصّة بالمحافظة دون غيرها، يبدو الأمر غير قابل للتصديق، لأننا شهدناها على مستوى القطر، لكن أن تضاعف العوامل المحلّيّة للمحافظة من حدّتها فهذا عين الصواب الذي يمكن من خلاله النفاذ بحثاً عن مخرج لا يتعدّى (خرم) إبرة، مالم تتبنّاه دوائر القرار، وتكلفة الحل (ملاليم) تخرج من طرف جيب وزارة النفط التي على ما يبدو ضنّت على فرع محروقات اللاذقيّة بآليات جديدة، والغريب أن ينام الفرع على مدى السنوات الطويلة ليستيقظ (فجأة) على هذا النقص الحاد الذي يكاد يشل حركته وينعكس عجزاً في تأمين مخصصات محافظة بأكملها من الغاز.
(80% من آليّات الفرع معطّلة لعدم جدوى إصلاحها)، عندما تأتي تصريحات نقابة عمّال النفط على هذه الشاكلة يهيأ لنا أنّ فرع محروقات يمتلك أسطولاً من الآليّات، لكن (الحسرة) أنّه لا يملك أكثر من 4 صهاريج: اثنان منها معطلان منسّقان (مرميان في ساحة الفرع)، وبالواقع قسم الغاز يحتاج 20آليّة صهريج لنقل الغاز، ومثلها لنقل المازوت والبنزين من المشتقّات النفطيّة حتّى يستطيع تلبية احتياجات المحافظة، أي 40 آلية لا يتوفر ربع (ربع) الربع منها، فتأمّل يا رعاك الله!.
فالمشكلة ثنائيّة الجانب: نقص في آليّات صهاريج نقل الغاز المسال من بانياس إلى اللاذقية من جهة ونقص في سيّارات نقل أسطوانات الغاز ضمن المحافظة.
رئيس اللجنة النقابيّة في قسم الغاز سمير يعقوب كان قد ذكر أنّ: (وضع الآليّات التي تنقل الغاز سيء جدّاً من حيث الجاهزيّة الفنية هذا من جهة، وعدم وجود آليات لنقل أسطوانات الغاز إلى المراكز الحكوميّة التابعة للشركة وعددها ثمانيّة مراكز مما يضطر الفرع لنقلها بواسطة آليّات مدنية خاصّة).
وذهب رئيس اللجنة النقابية بالقول إلى أبعد من ذلك عندما تحدّث عن نقص كبير في عمّال تعبئة مادة الغاز مما يضطرّ الفرع للاعتماد على متعهد خاص بواسطة مستثمر (وسيط) وثمّة إشارات استفهام عديدة لا تترك خانتها فارغة من دون أن تبدي تعجباً!.
رئيس نقابة عمّال النفط غسّان محرز يطرح الموضوع من رؤية متكاملة لمشهدٍ عامٍّ عاشته المحافظة أزمةً خانقةً، يؤكّد أنّها ما كانت لتتفاقم للدرجة التي وصلت إليها لولا النقص في الآليات.
محرز يقول: إنّ أزمة الغاز في اللاذقيّة كانت أشد وطأة من باقي المحافظات كحلب التي علم أنّها خلال الأزمة كانت تستجر غازاً مسالاً لـ 22ألف جرّة في وقت لم تستطع اللاذقيّة نقل أكثر من صهريجين في اليوم بسعة تكفي لتعبئة (2000) جرة لكل صهريج.
يعني أربعة آلاف جرّة هو ما كانت تحصل عليه المحافظة في عزّ أزمة الغاز (ومن دون تعليق) لأنّه لو كان لدينا آليات كافية (والكلام لرئيس النقابة) لاستطعنا استجرار 10آلاف جرّة!.
وكما يقال المشاكل لا تأتي إلّا مجتمعة وبما أننا نتحدّث عن الآليات فمن الأجدى التعريج على الطرق المحيطة بالفرع التي تشكّل عاملاً مساعداً في اهتلاك آليتي الفرع من دوّار الجامعة باتّجاه ضاحية تشرين الذي يخدّم العاملين في فرع محروقات ذهاباً وإياباً وإعادة تأهيل الطريق من مشفى العثمان إلى شركة محروقات.
خديجة معلّا