سرطان الحنجرة… الأعراض ومراحل التشخيص والعلاج

الوحدة: 29-6 -2020

 

 

سرطان الحنجرة مرض زاد انتشاره بين الناس, فماذا عن ماهية وأسباب أورام الحنجرة وكيف يمكن تشخيصها؟ وهل للجنس والعمر والتدخين والكحول والبيئة علاقة بسرطان الحنجرة؟ وماذا عن المعالجة والوقاية؟ تساؤلات نجيب عليها في مادتنا الآتية عبر لقائنا مع الدكتور محمد منصور أخصائي أذن – أنف -حنجرة  والذي أفادنا مشكوراً بالآتي…

– ما أنواع أورام الحنجرة؟

تقسم الأورام التي تنشأ على الحنجرة إلى أورام سليمة وأورام خبيثة الأورام السليمة نادرة بالنسبة للأورام الخبيثة وهي عديدة مثل الأورام الحليمية سواء عند الأطفال أو البالغين.

والأورام الليفية العصبية والأورام العضلية والعقيدات الصوتية والكيسات الحنجرية والقيلات الحنجرية والأورام الوعائية.

– ما العمل في حالة الأورام الخبيثة؟

في هذه الأورام من المهم أن الأورام الحنجرية وخاصة المتوضعة على الحبلين الصوتيين تشفى في المراحل الأولى بالمعالجة الشعاعية. وكلما تقدم الورم فإنه يحتاج لاستئصال حنجرة جراحي يتراوح بين استئصال حبل صوتي إلى استئصال حنجرة  قسمي إلى استئصال حنجرة كامل وإلى تجريف عنق جذري وهو إجراء جراحي كبير. وهذه تتبع درجة تطور الورم وتقدمه. ففي المراحل المتطورة يحتاج لجراحة أكبر.

– هل هناك علاقة بين سرطان الحنجرة والعمر أو الجنس أو البيئة المحيطة أو بإتباع عادات معينة؟

معدل حدوث سرطان الحنجرة عند الرجال أكثر بكثير منه عند النساء, وفي المناطق الصناعية الكبيرة( المدن الصناعية) معدل حدوث سرطان الحنجرة أعلى, وذلك بسبب التلوث البيئي.

أعلى معدل حدوث لسرطان الحنجرة يحدث بين /60-70/ سنة, وذلك لأكثر من 80% من هذه السرطانات.

سرطان الحنجرة نادر عند الأطفال واليافعين معدل حدوث سرطان الحنجرة عند النساء يختلف باختلاف المجتمعات. وهذا تابع لمعدل التدخين والكحولية عند النساء في كل مجتمع. معدل الحياة في سرطان الحنجرة يزداد باستمرار, وذلك عائد للتشخيص المبكر والإجراءات المبكرة التابعة لذلك .

– ما أسباب أورام الحنجرة؟

التدخين والكحولية  العالية هما شيئان مصادفان في سرطان الحنجرة. فهما عاملان متضافران في ذلك. حيث أظهرت الدراسات بأن هناك علاقة بين التدخين وسرطان الحنجرة. فالتدخين المبكر ومعدل استهلاك السيجار في اليوم يرفع معدل حدوث سرطان الحنجرة, ولذلك فإن استعمال الفلتر له دور, وإيقاف التدخين يخفض معدل حدوث هذا السرطان وبشكل عام/88-89%/ من سرطان الحنجرة كانوا مدخنين في وقت ما. خاصة عندما يكون المدخن يستهلك أكثر من عشرين سيجارة في اليوم. وقد أظهرت الدراسات أن المدخن لأكثر من باكيتين في اليوم يكون خطر حدوث الموت في سرطان الحنجرة /13/ ضعفاً, وهذا الخطر يزداد في العقدين السادس والسابع أيضاً الكحولية عامل مسرطن خاصة إذا تشارك مع التدخين وهناك دلائل على وجود عامل وراثي واستعداد وراثي للسرطان. كما أظهرت الدراسات بأن الإنتانات الفيروسية والعقبول البسيط /حبة السخونة/ لها عوامل مؤهبة في سرطان الحنجرة, الطلاوة وفرط التقرن على الحبل الصوتي هي عوامل ما قبل سرطانية في ذلك التخريش والالتهابات المزمنة, الأشعة والتشعيع وملوثات الهواء والمواد الكيماوية المختلفة.

– كيف يمكن تحديد أعراض أورام الحنجرة؟

بحة الصوت العرض الرئيسي في سرطان الحنجرة, فأي شخص لديه بحة صوت وتجاوزت مدة معينة وخاصة إذا كان المريض مدخناً أو كحولياً وفي سن الخمسين عليه فوراً مراجعة طبيب أذن أنف حنجرة. ضيق النفس وصعوبة التنفس والصرير- صوت يصدر عند التنفس- وهي علامات سيئة في تطور المرض حيث يكون الورم قد تقدم في مراحله. صعوبة البلع في المراحل الأكثر تطوراً, السعال والقشع المدمي لدى الأورام المتقرحة والنازفة, رائحة الفم الكريهة, تورم العنق وضخامة العقد البلغمية الرقبية في المراحل المتقدمة من الورم, وانتقال الورم للعقد البلغمية الرقبية.

– وماذا عن تشخيص هذه الأورام؟

يكون التشخيص بمراجعة طبيب أذن- أنف حنجرة وفي حالة وجود الورم يكون بأخذ خزعة من الورم وإرساله إلى التشريح المرضي من أجل تحديد سلامة أو خبث الورم, ويكون التصوير الطبقي المحوري والمرنان أحياناً مساعداً في تحديد مدى انتشار الورم, وكبر حجمه.

– كيف يكون العلاج بالنسبة لهذا النوع من الأورام؟

يتراوح العلاج بين الأشعة في المراحل الأولى من الورم, وتكون مفيدة جداً /98%/ من الأورام البدئية على الحبل الصوتي- المراحل الأولى- تستخدم الأشعة والجراحة في المراحل الأكثر تطوراً من استئصال الحبل الصوتي إلى استئصال الحنجرة الكامل وتجريف العنق. وهذا تابع لدرجة ومدى تقدم المراحل لهذا الورم. فكلما كانت المراحل متقدمة ومتطورة كان العمل الجراحي أكبر. لذلك لابد من التشخيص المبكر لهذه الأورام. وهذا سهل في حالة استشارة طبيب أذن – أنف – حنجرة  لدى وجود بحة صوت تجاوزت مدة معينة.

– درهم وقاية خير من قنطار علاج, فماذا عن الوقاية؟

الوقاية تكون بالإقلاع عن التدخين والكحولية, وتجنب العوامل والأسباب المؤهبة لسرطان الحنجرة.

رفيدة يونس أحمد

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار