مجلس مدينة القرداحة يجدد وعوده نيــّة الانتقــال قائمــة من2005 إلى الكـراج الجديــد في القرداحــة

العدد: 9300

26-2-2019

دراسة فنية للتأهيل بقيمة 33 مليون ليرة


ها هنا تتوقف «سرافيس» قريتي بسّين وبكرّاما، وفي شارع ثانٍ تتوقف «سرافيس» قرية كلماخو، وأمام مؤسّسة المياه سيارات و»سرافيس» قرى الجوبة وجوارها، وجانب المنطقة الصحية تتوقف «سرافيس» قريتي دير حنا ورويسة بدرية، وجانب دوّار بيت جديد نجد «سرافيس» جبلة القرداحة، وتجوب «سرافيس» اللاذقية القرداحة أغلب الشوارع دون أي تقيّد بالدور أو أي نظام فيما بينها حتى ليكاد بعض السائقين ينادون بأسماء الناس الذين يعرفونهم في الشارع ليستقلوا «سرافيسهم» دون غيرهم وكأنّهم يدعونهم إلى بيوتهم.
ويحتار المواطن المسكين فيما بينه وبين نفسه ماذا يفعل وأي «سرفيسط يستقل ليصل أولاً إلى مركز عمله دون تأخير أو ليقضي أشغاله في اللاذقية من زيارة مشفى أو التسوق أو إلى الجامعة أو أي مكان آخر.
هذا هو المشهد العام لوضع المواصلات في القرداحة وتوضّع «سرافيس» الريف وتشتتها في أغلب الشوارع، مع العلم أنّه تم افتتاح كراجات في المدينة منذ أكثر من عشر سنوات مجهزة بكافة الوسائل التي يحتاجها أي كراج، إلّا إنّها بقيت خاوية ومهجورة طوال هذه السنين حيث إن السائقين لم يلتزموا بالدخول إليها وشجعهم الأهالي الذين لم يحبذوا فكرة الانتقال إلى كراجات بعيدة عن مركز المدينة لعدّة أسباب كما ذكر لنا من التقيناهم واستطلعنا آراءهم بهذا الخصوص منها بُعد الكراجات عن السوق واضطرار الناس لحمل حاجاتهم والسير فيها مسافة بعيدة ومن جهة ثانية لعدم توفر وسائط نقل داخلي بأسعار مقبولة تنقل الناس ما بين المدينة والكراجات، ولا يوجد لهذه الغاية سوى السيارات الخاصة التي تفوق آجاراتها قدرات المواطنين المالية وخاصة إن كانت بشكل يومي للموظفين والطلاب، ولذلك فضّلوا بقاء «سرافيس» كل قرية في مكان معين أو شارع محدد وسط المدينة.
الانتقال خلال شهرين
وللاستفسار حول هذا الواقع التقينا المهندس علي القوزي رئيس مجلس مدينة القرداحة والذي أجابنا قائلاً:
تقع كراجات مدينة القرداحة في الجهة الغربية منها وتبلغ مساحتها حوالي ستة دونمات تم إنشاؤها وبناؤها في العام 2005 وتتكون من مول تجاري ومخفر شرطة وكافتيريا ومقر لقطع التذاكر ومحطة تزويد بالوقود تابعة لسادكوب ومقر لوحدة الإطفاء يجري تأهيله حالياً مع ساحة معبّدة لوقوف السيارات والعديد من المحلات التي سيتم طرحها للاستثمار بالإضافة إلى مقر للمصرف العقاري أبرم عقد أجاره مع مجلس المدينة حديثاً بالإضافة إلى المظلات القرميدية ودورات المياه.
وعند سؤالنا إن كان موقع الكراجات هو السبب في عدم الالتزام بها أجاب: على العكس تماماً، فمراكز الانطلاق تنشأ على أطراف المدينة وليس وسطها لتخفيف الازدحام عنها وتأمين الراحة للمواطنين أثناء تنقلهم وتجوالهم فيها، مع الإشارة إلى أنّ توسّع مدينة القرداحة التنظيمي باتجاه الغرب أي باتجاه الكراجات.
وأكد السيد القوزي أنّ الطلب بات ملحاً لنقل «السرافيس» العاملة على ريف القرداحة بجميع نواحيه إلى الكراجات وتفعيلها للتقليل من الازدحام وما يسببه ضمن المدينة.
وأضاف: مجلس المدينة يعمل بشكل جاد وحقيقي لتفعيل مركز انطلاق الباصات ووضعه في الاستثمار، ومتوقع خلال الشهرين القادمين أن يتم ذلك، وقد تمّ إعداد دراسة فنية لتأهيل الكراج بقيمة 33 مليون ليرة سورية وصيانة مظلات القرميد ودورات المياه، وسيتم البدء في تنفيذ أعمال الصيانة في بداية صيف 2019 وذلك بعد أن يتم استثمار الكراج ونقل «السرافيس» إليه، ذلك للحد من هدر المال العام وسنفعل كل ما في وسعنا لجعل الكراجات مركز جذب لجميع المواطنين.
3باصات نقل داخلي إلى القرداحة
وأشار في ختام حديثه إلى أنّه سيتم التنسيق مع محافظة اللاذقية ووزارة الإدارة المحلية بشأن تأمين ثلاثة باصات نقل داخلي ضمن المدينة وختاماً نضم صوتنا إلى صوت مجلس مدينة القرداحة بأن الكراجات أمست ضرورة ملحّة لتظهر مدينة القرداحة بمظهرها الحضاري اللائق بلا اختناقات مرورية ولا ازدحام أو فوضى ونتمنى لهم التوفيق في مساعيهم لإعادة انطلاقة الكراجات وتأمين كافة الخدمات لراحة المواطن.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار