الوحدة 25-6-2020
يعد ملف الطرق من أهم المواضيع التي تهم المواطن في القرى والمزارع التي تتبع لبلدية بابنا وذلك بالنظر للأهمية الخدمية والزراعية لهذه الطرق التي وعلى الرغم من الاهتمام النسبي الذي نالته فهي لا تزال بحاجة للمزيد من العمل وصولاً بها إلى المستوى المطلوب.
ولعل استعراض واقع الحال بالنسبة لطرق المنطقة يبدي مجموعة من الملاحظات التي نأمل أن تنال الاهتمام المطلوب من قبل الدوائر الخدمية في محافظة اللاذقية وأول هذه الملاحظات ما يتعلق بوضع الانهيارات الحاصلة في العديد من الطرق والتي لا يزال الكثير منها بحاجة للمعالجة على الرغم من الجهود المبذولة من قبل مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية لمتابعة هذا الموضوع والتي شملت تسوية أوضاع بعض الانهيارات ودراسة أخرى وتنفيذ منقوص للبعض الآخر ومن الأمثلة التي حملها أهالي المنطقة لنا عما نقدمه الانهيارات الواقعة على طريق بابنا البقعة والبالغ عددها (3) انهيارات والتي تمت دراستها من قبل الخدمات الفنية منذ السنة الماضية دون أن تتم معالجتها على الرغم من خطورة وضعها الحالي والذي قد يهدد بانقطاع الطريق في حال تفاقم الأمر وهو الأمر الذي سيؤثر في حال حصوله على وصول الفلاحين إلى المساحات الزراعية الواسعة التي يخدمها هذا الطريق وذات الأمر ينطبق على انهيار طريق جورة الكبيرة الذي تمت دراسته وأقر تنفيذ حبسة بيتونية مع مجرى مائي له دون أن يتم التنفيذ حتى الآن ولا يختلف الوضع بالنسبة للانهيار الواقع في مقبرة (بابنا) في موقعين والذي لا يزال ينتظر انجاز المعالجة المطلوبة له وذات الأمر لانهيار الشيخ ناصر الذي يحتاج لاستكمال الإجراءات اللازمة لتسوية وضعه بالشكل المطلوب.
ولا يقتصر أمر الواقع الطرقي على الانهيارات بل أن العديد من الطرقات تحتاج إلى أعمال تنظيف وتأهيل ونذكر منها على سبيل المثال الطريق الرئيس بابنا- الحفة وطريق القادسية- بيت الشكوحي تلا، وطريق كسرة- بيت الشكوحي، إضافة لطريق تلا- شريفا- البقعة، ويضاف إلى ذلك الحاجة لاستكمال طرق جورة الصغيرة بابنا وطريق بابنا- وادي غدير وطريق مدجنة خبارة- جورة الصغيرة وأيضاً طريق بابنا- الشير الأسود- سد الحفة وكذلك طريق بيت إدريس الذي تم شقه وتعبيده بالبقايا دون أن يتم تزفيته وهو ما عرضه للانهيارات التي استدعت الحاجة لإعادة تأهيله ومن ثم تزفيته ويضاف إلى هذه الطرق طريق ما تحت المدرسة القديمة المؤدي إلى أراضي كروم التحاتا المقطوع نتيجة إحدى الانهيارات الواقعة عليه وكثرة الشجيرات والنباتات على جانبيه والتي تستدعي إعادة تأهيله وفتحه من جديد علماً بأنه ذو أهمية كبيرة لخدمة الأراضي الزراعية الواقعة على مساره إضافة لطريق جنجكلو الزراعي والانهيار الطرقي الذي حدث فيه نتيجة الأمطار الغزيرة والذي تمت معالجته بالردميات دون دحل وتزفيت وهو جعل الأهالي يتجنبون المرور فيه وسلوك مسارات أخرى حفاظاً على آلياتهم وسلامتهم.
وبعد هذا العرض نأمل من مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية إيلاء هذه الطرق الاهتمام المطلوب وذلك نظراً للحاجة الماسة لها ولكون إهمالها بهذا الشكل وعدم معالجتها يحرم الأهالي من خدماتها إن كان على صعيد تخديم أرضهم أو نقل محاصيلهم دون أن ننكر الجهد الذي تم مؤخراً لتعزيل بعض الطرق الواقعة ضمن الحيز الجغرافي للبلدية المذكورة والذي يستحق كل التقدير.
نعمان أصلان