الشمالي ومعسعس… هل يملكان عصا سحرية أم الخبرة هي السبب؟

الوحدة: 17-6-2020

 

بعد مضي أقل من أسبوعين على استلامهما دفة التدريب وإحداثهما تغييراً جذرياً ونجاحهما في نقل صورة  فريقيهما جبلة والساحل من الحالة السلبية إلى الحالة  الإيجابية وتحقيقهما الفوز في مباراتيهما في الجولة الماضية بعد سلسلة من الهزائم والنتائج والأداء السلبيين، ماهي أسباب هذا التغيير السريع والإيجابي الذي طرأ على الفريقين  وكيف نجح  المدربان عمار الشمالي مدرب جبلة وفراس معسعس مدرب الساحل في إحداث هذه النقلة النوعية في صفوف فريقيهما، فهل يملكان عصا سحرية؟ أم أن خبرتهما في مجال التدريب وامتلاكهما للشخصية القوية التي فرضت نفسها على الفريق وعلى اللاعبين والتي ظهرت جلية في أرض الملعب من خلال قدرتهما على تسيير اللاعبين بشكل صحيح  واستنباط قدراتهم وإمكانياتهم بالشكل الأمثل هي السبب، وبالتالي هل كان المدربون السابقون لكلا الفريقين هم السبب في تردي نتائج الفريقين؟

ففريق الساحل وفي أول مباراة له بقيادة المعسعس والتي كانت في الجولة قبل الماضية أمام تشرين قدم أداء مميزاً وظهر الفريق  بشكل مختلف تماماً عن مبارياته السابقة ورغم خسارته لتلك المباراة وبهدف وحيد إلا أنه كسب احترام وتقدير جماهيره وكل متابعيه وظهر واضحاً التغيير الذي أحدثه مدربه الجديد معسعس على أداء الفريق وهذا التغيير بدا أكثر وضوحاً في مباراته الثانية في الجولة الماضية أمام النواعير والتي حقق فيها الساحل فوزاً ثميناً طال انتظاره وقدم الفريق مباراة جيدة وأداء مميزاً وظهرت الروح القتالية والروح المعنوية بشكل واضح على الأداء وفي نفوس اللاعبين والتي كانت غائبة عنهم  في السابق.

 

ونفس الأمر ينطبق على فريق جبلة والذي ظهر مختلفاً في المباراتين اللتين لعبهما تحت قيادة الشمالي أمام الطليعة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف والمباراة الأخيرة أمام الكرامة والتي حقق فيها جبلة فوزه الأول على أرضه هذا الموسم مع أداء جيد وعودة الروح القتالية والمعنوية للفريق والثقة إلى نفوس اللاعبين بعد غياب طويل.

طبعاً هذا الفوز أعطى الفريقين دافعاً معنوياً كبيراً وأحيا الأمل من جديد وبث الروح في جسد الفريقين وأشعل المنافسة على الهروب من شبح الهبوط بين فرق المؤخرة الأربعة ( النواعير والفتوة والساحل وجبلة) فالفرق الأربعة لديها مباريات قوية في المراحل القادمة مع فرق المقدمة.

فهل ينجح المدربان الشمالي ومعسعس في إنقاذ فريقيهما وإيصالهما إلى شط الأمان؟

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار