الشاعرة فاطمة الحسن: عقد ياسمين ورؤية جديدة للحب

الوحدة 10-6-2020

 

بدأت كأي هاوية تتلمس خيوط الضوء، فكتبت تقاسيم الوطن/ الجريح ولادة الحرف الذي كتب عذابات الوطن وشرخه الدموي بين لبوس الوطن الواحد..، وبعد ما ينيف بعام كانت ولادة /نسيم الروح/ الذي اختمر بقدر وسامة الوجدان، وكان خافقاً شجياً ولحناً هاتفاً وندياً، إذ تقول: وحين كبر الهاجس فينا وعبرنا فيض الأمنيات، وصرنا كمشكاة طال انتظارها.. وعمق رجعها، رفدت الحبّ بشمس انتظاره، فأتى مطابقاً للحلم، وكان ديواني الثالث /ظلال الحلم/، طُبع لي في الجزائر الشقيق.

ديوانان الكترونيان، الأول بعنوان /عقد الياسمين/ ، والآخر بعنوان /رؤية جديدة للحبّ/.

وتضيف الشاعرة قائلة: أتطبع بشعراء لهم غناهم وإرثهم الأدبي الواسع الصيت، كمحمود درويش.. وأدونيس.. والمتنبي.. ونازك الملائكة وأمل دنقل ونزار قباني، وكتبتُ الخاطرة الشعرية لأنها تتسع بنا، لأنها لاتحدّ كلماتنا، لأنّها تحملنا بخافق حر جميل، حيث لا حدود، ولا فواصل حمراء، ولا أكنّة قد تضيّق عجُز الحروف، نتمنى أن يكون جيلنا له طابعه المختلف عن جيل الكبار، أن يكون لنا حضور إيجابي في المشهد الإنساني الحاضر، أن يكون لنا هذا الحضور ولكلمتنا هذا المدد.

وفي النهاية ختمت الشاعرة حديثها بهذا النص:

ولو تعلم الريح

كم ألاطف الأنسام

لأرسلها إليك

كما أهامس القمر

ليضيء ما عتم في قلبك

كم أشرنق السماوات

لأظلّك..

وكم من تراب وأعشقه

ويقلّك..

لو تعلم أن الورد تأرّض فيك

وعاد فيه برّك

فالله ولله درّك..

كم توالى من قلوب

كم من نبض حلّك

ومازلت وما تزال كزغب الحبّ

أعصر خمرك..

قيصر وأحببت مئذنتي

وهي تتلوا المواعيد

وتقول:

وأيم الله سرّك..

د.رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار