الوحدة: 9- 6- 2020
حين تكتب كلمة أزمة باللغة الصينية فإنها تتألف من حرفين.. أحدهما يمثل الخطر والآخر يمثل الفرصة!
وقد استفاد الصينيون عبر سنوات طويلة من مغزى هذه الكلمة واغتنموا الفرص لتحقيق إنجازات عظيمة في قلب الأزمات وفي مجالات عدة..
اليوم.. ونحن نواجه قانون (قيصر الإرهابي) لن يفيدنا التهويل وإطلاق الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وإلقاء اللوم على تاجر أو غيره..
نحن نحتاج إلى العمل وترجمة تفكيرنا إلى تخطيط مفيد وسعي دائم للاعتماد على مواردنا الطبيعية في الزراعة والصناعة..
(ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع) ..
منذ طفولتنا ونحن نعشق هذا القول للفيلسوف والأديب جبران خليل جبران، فكيف لا نتبنى ما نحبه قولاً وفعلاً جميلاً..
لازلت أذكر تلك الحادثة الطريفة رغم بساطتها، حين بدأت قريبتي ذات سهرة عائلية تسترجع ذكريات سفرها إلى بلد عربي بحكم طبيعة عمل زوجها، وكيف اشترت أشياء جميلة ومنها معطف مميز لاتزال تحتفظ به في خزانتها رغم السنوات الطويلة وأومأت إلى ابنتها أن تحضر المعطف لنا، وبطريق الصدفة اكتشفنا ونحن نقلب المعطف أنه صناعة سورية وكان من أفخر الصادرات إلى البلدان الأخرى آنذاك…
نحن السوريين الذين انتصرنا في حربنا على الإرهاب ولسنوات طويلة قادرون على الانتصار مجدداً والنهوض بزراعتنا وصناعتنا والعودة غلى طبيعتنا الجميلة بدلاً من اليأس والانسياق وراء الأفكار السلبية والمخاوف التي لن تنفعنا بشيء…
كل ما نحتاجه هو الإيمان والعزيمة معاً حتى نكمل الطريق ونزهر من جديد!
منى كامل الأطرش