الوحدة: 4- 6- 2020
تسبب انقطاع بعض الأدوية الضرورية من صيدليات طرطوس وامتناع مستودعات الأدوية عن توريدها للصيادلة بانتظار رفع أسعارها إلى مزيد من قلق ويأس المواطنين الذين لم يلمسوا أي حل حكومي ناجع لإدارة الأزمة التي تفاقمت آثارها الاقتصادية مع بداية العام الحالي واكتملت فصولها مع الكورونا التي أعادت التذكير بواقع القطاع الصحي واحتياجاته الكبيرة حالياً.. وفيما ينتظر أهالي المحافظة وصول وتركيب جهاز طبقي محوري لكامل الجسم شريحة (64) في الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية بصدده وبقيمة إجمالية قدرها 555 مليون و210 ألف ليرة ولأن الجهاز الطبقي المحوري الموجود لدى مشفى الباسل بطرطوس (4 شرائح) موضوع بالخدمة منذ عام 2009 وهو كثير الأعطال ومحدود الإمكانيات الفنية وغير قادر على تلبية الكم الكبير من المرضى والمراجعين، والمشفى بحاجة ماسة إلى جهاز (64) شريحة كونه أكثر نوعية ودقة تصويرية لشرايين القلب كما يخفف العبء عن جهاز القثطرة القلبية ويعطي صورة عالية الدقة في تشخيص الأورام والأمراض العصبية سيما وأن الصور اللازمة في المراكز الخاصة تكلف مبالغ خيالية كما أن الطبقي المحوري في المشفى يقوم بتخديم مرضى الأورام المعالجين في مشفى الباسل ومشفى تشرين الجامعي ومشافي التوليد والأطفال والعسكري بطرطوس.. أما طرطوس فما تزال بحاجة للعديد من الخدمات الصحية الضرورية كي لا يضطر أبناؤها لتكبد عناء السفر للمحافظات الأخرى للحصول على العلاجات والعمليات التي يحتاجونها ففي الوقت الذي تم فيه افتتاح قسم في مشفى الباسل لتقديم بعض الخدمات والجرعات لمرضى الأورام منذ حوالي العامين ما زال الأمل قائماً من أجل توسيع القسم ليستوعب ويقدم المزيد من الخدمات وتوفير الجرعات والأدوية اللازمة وصولاً لتقديم العلاج الشعاعي للمرضى كما تحتاج المحافظة لتجهيز متكامل يسمح بإجراء الجراحات العصبية المعقدة وتقديم الخدمات الطبية لمرضى التصلب اللويحي الذين يذهبون لدمشق أيضا للعلاج إضافة لدعم المشافي العامة بكل ما يلزم من التجهيزات واستبدال الأجهزة المعطلة والتي انتهى عمرها الزمني وتأمين كافة الأدوية خاصة للأمراض المزمنة بلا أي انقطاعات وطبعاً لا ننسى الحاجة لزيادة الدعم وزيادة كوادر العلاج الفيزيائي المتخصصة على امتداد المحافظة مع وصول جرحى الجيش للآلاف وحاجتهم الماسة للعلاج المركز والمتواصل وكلف العلاج المرتفعة جداً في المراكز الخاصة القليلة المتوفرة دون نسيان إعطاء الكوادر التمريضية حقوقهم وتعويضاتهم التي انتظروها طويلاً.
رنا الحمدان