الوحدة: 3-6-2020
ليس لدينا نية للاستسلام أمام نص كتبته أكبر عصابة عرفتها البشرية، ولسنا بوارد الخضوع لكل اجراءات الحصار، وسياسة التجويع المنتهجة من قبل أعتى مجرمي الأرض، ولن نركع أمامهم إن أحرقوا حقول قمح أو شعير، أو احتلوا حقول نفط أو غاز، ولكننا قد نفقد كل مقومات الصمود إن تآمر علينا أبناء جلدتنا، ومن يدعون زوراً أنهم أهلنا.
عندما تقصد عشرات الصيدليات وتجدها مغلقة، ستصاب بنكسة لا علاقة لقانون قيصر فيها، فمن أغلق بابه في وجه محتاج للدواء، ليس ترامب، أو بومبيو، أو حتى نتنياهو، بل إنه مواطن عربي سوري، يحمل نفس جنسيتك، ويستنشق نفس هوائك، ولكنه في لحظة تخلٍ، أغلق بابه في وجهك، غير آبه بآلامك، ولا مكترث بأوجاعك.
بهذه الطريقة، قد تضعف مناعتنا، ونتحول إلى حالة الموت السريري، وننظر إلى القادم بسوداوية لا تحمل في طياتها بارقة أمل صغيرة…
غيث حسن