الوحدة : 2/6/2020
أكد الدكتور عبد الوهاب نور الله عميد كلية طب الأسنان في جامعة تشرين على أهمية النسخة التجريبية الأولى الناطقة باللغة العربية من تطبيق
OPeRATIVE DeNTISTEY LAB المخصص لطلاب السنة الثانية والثالثة كلية طب الأسنان ويحاكي مختبر المداوة الترميمية والذي سيحاكي الطلاب من تعلّم كيفية تحضير السن بدقة كبيرة طبقاً للمعلومات الأكاديمية ويعد المختبر أول منتجات شركة (فيوتشر لابي) الناشئة المختصة ضمن حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات وتم إطلاق النسخة بالتعاون بين فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية مع كلية طب الأسنان في جامعة تشرين وعن ضرورة وأهمية المختبر تابع د. نور الله: تعتبر كليات طب الأسنان من ببين الكليات المختارة بالنسبة لشريحة واسعة من الطلاب لذلك تعاني هذه الكليات من الإقبال الشديد للالتحاق بها الأمر الذي يشكل تحدياً خاصة لجهة تأمين البنية التحتية والفنية والكوادر التدريسية والتدريبة التي تشرف على تدريب هذا العدد الكبير من الطلاب والذي يلزمه تأمين المخابر والعيادات الكافية لجهة المساحة والتجهيز الفني وأيضاً تأمين مشرفين أكفاء قادرين على تدريب الطلاب ومهاراتهم عن طريق إيصال المعلومات بالشكل والزمان المناسبين خلال تمارين تطوير المهرات المطلوبة علماً أن هذه المعلومات تأسيسية للمرحلة السريرية وتبقى مع الطلاب المرحلة ما بعد الجامعة وممارسته اليومية.
ومن خلال دراسة الواقع التدريبي في الكلية وجدنا نقص في عدد المشرفين المؤهلين للسنتين الثانية والثالثة وعدم رضى الطلاب ونفورهم من طرق التدريب التقليدية إضافة لتعلق كافة الطلاب بكل ما هو رقمي ومن هنا أتت فكرة إيجاد مختبر افتراضي لطب الأسنان يؤمن المعلومات الأساسية بالشكل والزمان المناسبين وينمي المهارات المطلوبة.
باستخدام التقنيات الرقمية وذلك بهدف ردم هوة المعلومات الأساسية التي لم تكن تصل في وقتها المناسب إضافة لتقديمها بالشكل الرقمي وهو الشكل الأكثر قبولاً من الطلاب بالمقاربة مع الأسلوب التقليدي بالتدريب وفوائد هذه التجربة كبيرة منها:
1- نؤمن للطالب المعلومات الأساسية وبالتوفيق المناسب خلال التدريب بشكل مدروس لجهة ارتباطها بخطوات التدريب.
2- إعادة اهتمام الطلاب بالتدريبات اللازمة لبناء المهارات.
ويأمل د. نور الله نجاح التجربة المساهمة في تطوير مهارات طلاب طب الأسنان من خلال الواقع الافتراضي بعد أن تبين أهمية هذا الشكل من أشكال التعليم محلياً وعالمياً بعد أزمة الكورونا والإيمان أن التعليم الجامعي الهجين في الكليات الطبية بات قريباً وضرورة ملحة.
بدورهما المهندسان المؤسسان للمختبر م. حسن ديوب وم. طاهر حسن قالا:
يسهم المختبر في تحسين عملية التعليم وجعلها أكثر متعة من خلال فتح أبواباً جديدة للطلبة للتعلم عن بعد ومن المنزل في حال عدم القدرة للتواجد في الجامعة حيث بات هذا النمط من التعليم يفرض نفسه وبقوة وتحديداً الفترة الأخيرة مع انتشار كورونا الذي يعاني منه العالم ما استدعى استخدام تقانة في مجال التعليم وإتاحة المعلومات وتجربتها حاجة ملحة.
ويهدف التطبيق إلى تمكين الطالب من المعلومات والمهارات اللازمة ليبدأ عملية تحضير الأسنان وذلك من خلال توفير المعلومات الأساسية التي تمر جمعها بدقة بإشراف قسم المداوة الترميمية في جامعة تشرين إضافة إلى عرض الجانب العملي بطريقة مرنة وتفاعلية عن طريق استخدام تقنية الواقع الافتراضي ما يسهم في تبسيط عملية التعلّم وجعلها أكثر سرعة ودقة ويتضمن المختبر 16تجربة تغطي 5 أصناف من بلاك التي يتم تدريسها جامعياً عبر تقديم عرض تفاعلي للسن باستخدام تقنية الواقع المعزز لإظهار أدق التفاصيل والزوايا والميلان وغيرها إضافة للشرح النظري لخطوات التجارب بشكل مكتوب ومرفق بالصور وتفاصيل الأدوات المستخدمة في مخابر المداواة وإظهار وضعية الاستناد الصحيحة لكل صنف على الهامة بما يخدم الناحية السريرية مستقبلاً فالمختبرات الافتراضية لمستخدميها تؤمن لهم التحرر من القيد الجغرافي والزمني وإمكانية الاستخدام وتنفيذ التجربة في أي مكان ووقت يختاره المستخدم وإمكانية تكرار التجربة عدة مرات غير متناهية بما يحقق فائدة أكبر والتعلم من الأخطاء وتوفير الأدوات والمواد والإفادة من الخبرات المتميزة في المجال العلمي.
وأكد المهندسان على الدور الفاعل للجمعية باستقطاب التقانات العالمية المبتكرة وتوطينها من خلال دعم الحاضنة للشباب المبدع وأفكارهم الريادية القابلة للنمو والتطور والتحوّل لفرص عمل واعدة وشركات ناشئة قادرة على طرح المنتج المحلي وتطويره ومواكبة الاقتصادات العالمية.
صباح قدسي