الوحدة : 28-4-2020
نقترب من عودة طبيعية إلى سابق حياتنا وأعمالنا إن شاء الله، معلنين تجاوز محنة كورونا بأقل الخسائر وهذا فضل من الله كبير..
لن نعود إلى تقييم المرحلة (الاحترازية) حيث اختلط فيها السلبي بالإيجابي وتفاوتت مساحة كل لون بين مكان وآخر أو بين يوم وآخر، وبقيت أمورنا خلال الفترة الماضية متأرجحة بين مواقف تدعو للفخر وأخرى تقودنا إلى الإحباط، لكن بالمحصلة الإجمالية كان هناك ارتياح كبير للإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا رغم الملاحظات العديدة عليها أو على آليات تطبيقها.
الكل ينتظر الثاني من أيار (وهو الموعد المحدد للإجراءات الحالية إن لم تجدد، مع أن مجلس الوزراء طالب بعودة تدريجية للحالة الطبيعية في كل القطاعات اعتباراً من هذا التاريخ) ليقف أمام القرارات (المصيرية) في جميع المجالات، ونتوقعها انفراجاً من أوسع أبوابه، وندعم تفاؤلنا بعودة العمل إلى وزارتي الزراعة والصناعة والعودة الجزئية في وزارة النقل وعودة العديد من المهن إلى العمل وهذا كله يضعنا على عتبة مرحلة جديدة فكيف سنتعامل معها، وإلى أي حد يمكننا أن نكون إيجابيين؟
جلس معظمنا شهرين تقريباً في البيت، قبض راتبه دون أن يبذل أي مجهود أو يتكلف أي أعباء، فهل سيكون جاهزاً لتعويض مالم ينجزه أو ما تمّ تأجيله، أم سيعود إلى (النق) والتذمر مع أول يوم عمل له؟
قد يكون هذا الأمر من التفاصيل الصغيرة، وهناك ما هو أهم سواء من قبل الأشخاص أو من قبل المؤسسات التي يعمل بها هؤلاء الأشخاص..
مع عودة الحياة إلى طبيعتها نسأل: هل ستستمر حملات النظافة وإجراءات الوقاية بحدودها الدنيا من نظافة وابتعاد عن الازدحام وتسهيل معاملات المواطنين حتى لا تحدث اختناقات..
التجربة كانت مرّة جداً وقد حشرتنا في زوايا القلق والخوف، لكنها في الوقت نفسه فرضت علينا سلوكيات معينة إيجابية نأمل الحفاظ عليها وتعزيزها في القادمات حتى لا يعود القلق من الشباك بعد أن خرج من الباب..
الحمد لله على سلامة الجميع .. شكراً لكل من التزم بالتعليمات ولكل من سهر على تنفيذها واضعاً نفسه أمام خطر الإصابة من أجل سلامة الآخرين..
غانم محمد