الوحدة : 26-4-2020
مرت (الأيام العجاف) ثقيلةً على الجميع، والتقى عند المعاناة القسم الأكبر منّا، ومع هذا كان الالتزام جيداً بجميع الإجراءات الاحترازية ولم تُخترق إلا في مناسبات قليلة (قبض الرواتب، المواد المدعومة، التسجيل على امتحانات الشهادتين.. إلخ).
اقتربنا من أول أيار، حيث ننتظر قرارات حاسمة ومصيرية، والكل يتوقع أن يكون الخروج من هذه الإجراءات تدريجياً، للعودة إلى الحياة الطبيعية ولو بعد حين.
بالمنطق، وحسب الوقائع، فإن عودة المهن للعمل، وعودة وزارتي الزراعة والصناعة إلى العمل أيضاً يتطلب عودة المواصلات ولو اقتصر الأمر مبدئياً على النقل الداخلي ضمن المدن، فـ ( التكاسي) ليست حلاً وهي خارج وفوق طاقة أي عامل أو موظف…
الأمر الثاني، وبالنسبة لبقية القطاعات لا بد من عودة الحدّ الأدنى من الموظفين وخاصةً في الجهات التي تمنح موافقات وأوراقاً رسمية (الذاتية والديوان) في كل مديرية، لأن هناك الكثير من الأمور التي تعطلت أو الأوراق التي فقدت قيمتها بسبب (تقادم الزمن) ومن حق الناس أن تمشي مصالحهم…
التقييم الصحي يجب أن يكون شجاعاً وواضحاً، وبناءً عليه تُتخذ القرارات المطلوبة، لأنه من الحيرة بمكان أن يبقى هذا التناقض بين السماح والمنع، ومن الجميل أن تقترن القرارات بمبرراتها بكل شفافية ووضوح.
الخروج إلى العمل بات رغبة لدى الجميع، لكن إن كان هناك ما يبرر تأخره فالكل سيلتزم…
نتمنى الخير لبلدنا ولأهلنا ولأنفسنا، ونتمنى أن يرفع الله عنّا هذا البلاء ونحن في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك والذي غابت معظم طقوسه لأكثر من سبب.
غانم محمد