العدد: 9299
25-2-2019
كثرت في الآونة الأخيرة برامج الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر وتتلف محتوياتها من الملفات والبيانات وصارت تشكل تهديداً خطيراً على الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتطورت هذه البرامج وتفنن منتجوها ومصمموها بابتكارها وكان آخرها فيروس الفدية الذي اكتسح العالم ولم يستطع أحد إيقافه حتى تصدى له في اللاذقية المبرمج الدكتور المهندس خالد ياسين قصاب الذي التقته جريدة الوحدة وأجرت الحوار التالي معه..
* ما هو فيروس الفدية وكيف يعمل؟
** هو برنامج حاسوبي من تنفيذ أشخاص غير معروفين يستهدف الملفات والبيانات في الكمبيوترات ويقوم بتشفيرها ويطلب مبلغاً مالياً مقابل الإفراج عنها خلال مدة 30 إلى 40 يوماً فإن لم تدفع تتضاعف الفدية ويمدد التوقيت إلى 77 يوماً فإن لم يدفع يتم حذفها وإتلافها ولا يمكن القبض عليه أو مقاومته، ولكن قمنا عن طريق الخبرات البرمجية في شركة (إيغل) بحجز هذا الفيروس وتجميد نشاطه واستعادة الملفات والبيانات المشفرة لكثير من الأفراد وبعض مديريات ومؤسسات الدولة ومنها مديرية الزراعة باللاذقية.
* هل من نصائح تقدمها للإخوة المواطنين للتعامل مع فيروسات الفدية؟
** نعم , عندما يشعر المستخدم بوجود الفيروس يفضل عدم عمل أي شيء وعدم معالجته بالمضادات الفيروسية العادية الموجودة لأنه سوف يشفر نفسه مرة ثانية واحتمال فقدان الملف وعدم القدرة نهائياً على استرجاعه كي لا نفقد المعلومات المطلوبة حول الفيروس والتي يحتاجها الخبير بالحصول على مفتاح فك التشفير الموجود عادة ضمن النظام فيفضل هنا إطفاء الجهاز وعرضه على الخبير المختص ومن مظاهره ملاحظة تغيرات على الكمبيوتر والملفات كالتشفير مثلاً وهنا يجب قطع الكهرباء فوراً بسحب الفيش وعدم الانتظار للإيقاف بشكل صحيح، وعدم تشغيله مرة ثانية لحين الكشف عليه خوفاً من حدوث أي مشكلة وانتشار الفيروس فيه.
* يعاني كثير من المستخدمين للكمبيوتر من هجمات الفيروسات بماذا تنصحون هؤلاء لتفادي تأثيراتها السلبية؟
** الفيروسات هي برامج خبيثة تقوم بتدمير وتخريب وتشفير البرامج والبيانات الموجودة على القرص الصلب في الكمبيوتر ولها عدة أنواع حسب هدف تأثيرها المخطط له ولتفادي مثل هذه الفيروسات يجب تثبيت مضاد فيروسات قوي وتحديثه بشكل دوري مثل (الكاسبرسكاي والبيتديفندر) وعدم فتح أي رابط مجهول المصدر عن طريق الإيميل أو الواتس وغيرها عن طريق البرمجيات نغلق النوافذ المفتوحة غير الضرورية في أجهزتنا port .
* ماهي الأعمال البرمجية الأخرى التي قمتم بها إضافة لموضوع الحماية من الفيروسات في محافظة اللاذقية؟
** تم تنفيذ مجموعة كبيرة من البرامج المميزة في محافظة اللاذقية منها: برامج عمل الديوان وما يخص الشهداء والموازنة المستقلة لصالح مجلس مدينة اللاذقية والمحافظة وجامعة تشرين ومديرية الزراعة والمصالح العقارية برنامج رخص البناء وبرنامج تسوية المخالفات وبرنامج السجل المؤقت وبرنامج الذاتية وبرنامج شؤون الطلاب وغيرها وهي برامج تختص بالرواتب والأرشفة الإلكترونية والمستودعات وشؤون العاملين والموازنات المستقلة والجارية ومخططات الكروكي (مخططات المدينة التنظيمية والعقارية).
* برنامج الكروكي المنفذ في مجلس البلدية من البرامج المعقدة والصعبة للغاية ويقدم خدمات كثيرة بسهولة فائقة هل تعطينا لمحة عنه؟
** إن برنامج الكروكي مرتبط ومتشابك مع برنامج gis لدرجة أنه قادر على أن يخرج للمستخدم أية معلومة مؤرشفة مسبقاً وفق بيئة الgis، يقوم بإخراج نسخة مخطط لأي عقار مع معلومات ضابطة البناء المرافقة له، لديه سرعة فائقة للبحث عن أي عقار وطباعته فوراً.
أما برنامج الأرشفة الإلكترونية فيقوم بأرشفة الوثائق والبيانات الكترونياً وحفظ جميع المعلومات المطلوبة وتنسيقها وتبويبها بحيث يسهل الوصول إليها لمن يريد بأقل وقت ممكن..
* طورتم نظام الباكس PACS في المشافي ماذا عن هذا البرنامج؟
** الباكس PACS هو عبارة عن سيرفر ذي سعة تخزين هائلة لتخزين جميع أنواع الصور والفحوص الشعاعية للمرضى بطريقة DICOM وتأمين الوصول إليها بنفس الوقت ونفس المشفى ومن عدة أطباء أو عن بعد عن طريق شبكات محلية سلكية ولاسلكية (انترنيت) مما يساعد أي طبيب في المشفى على معاينة الصور وتقاريرها لأي مريض وتبادل المعطيات والمشاورات حولها بسرعة كبيرة وحماية فائقة.
* ما الهدف من هذه البرامج التي تقومون بها في المؤسسات الحكومية؟
** الهدف هو الوصول إلى الحكومة الإلكترونية في سورية في دوائر الدولة عبر البدء ببناء برمجيات وقواعد بيانات منفصلة لكل منشأة ومؤسسة بكل قسم ودائرة وشعبة فيها يتم العمل عليها من خلال إدخال وتطوير وأرشفة جميع بياناتها لتشكل حجر أساس قابلة للدمج والارتباط الشبكي عند الطلب.
كلمة أخيرة
نشكر جريدة الوحدة على هذا اللقاء القيم الذي أعطى لمحة عن البرمجيات المنفذة في محافظة اللاذقية وساعد على فهم آلية عمل الفيروسات الضارة التي تكبد المواطنين والمؤسسات والشركات خسائر كبيرة.
أسامة معلا