يلومونها ..مقصرة

الوحدة : 31-3-2020

أينما وجدت وكان مستقرها ومقامها فهي تعطي بكل طاقتها مجاناً ولا تبخل، وقد اعتاد مستساغ عملها فكان واجباً عليها حتى وصل الأمر بالقول أنها مقصرة.

بعد أن قدمت بداية عملاً فنالت منه الشكر وقال عنها طيبة وكويسة، فرددت عليه بمثله ثانية فكان لها الفضل و(ما في منها ) وعاودت صنعها لمرة أخرى رابعة وخامس وسادسة (حضارية وعصرية وديمقراطية) فاعتاد عليه ولم يهاتفها أو يهتف لها، فأعادت الكرة مرة وأخرى للعشرين لتكون واجباً عليها ولزاماً بل حق له ويجب أن تكوني بين يديه عند الطلب والحاجة بلا تردد أو سؤال، وإن انقطعت عن فعلك وواجبك الذي يدعيه تكوني حينها من المقصرات والمعنفات، وأنت قد دفعته ليعتاد منك ذلك دون سبب وليس من حقك التراجع والتراخي (زوجك على ما تعوديه)

المرأة كثيرة العطاء وتؤمن بالتعاون والمشاركة (لا يمكن للرجل أبداً أن يكون على قدم المساواة مع المرأة في الروح المتفانية التي وهبتها لها الطبيعة. المهاتما غاندي)  وهي بطله الخارق الذي يقوم بكل المهمات والصعاب، فهي كما يقول الفيلسوف جويار (المرأة أحلى هدية خص الله بها الرجل) وحتى أنها تتحمل عنه ذلك ودون ملل بل ليس من حقها الشكوى (سئل حكيم عن المرأة فقال: قلب فيه صفاء وعقل رغم نقصه فيه دهاء إن وضعتك في قلبها رفعتك إلى السماء وإن وضعتك في عقلها فلن يحل عليك مساء) فهناك رجال يفهمونها وآخرون يبتزونها ويساومونها على العمل المضني إلى أن يأتيها الضعف والهلاك ولا تسأم  (الماء والنار والمرأة لا يقلن أبداً: كفى ! )

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار