بين شركات التأمــــين والأطبــاء والصيادلــة ضاع المؤمن عليه

العدد: 9298
الأحد 24-2-2019

المريض … شركات التأمين الصحي … الطبيب … الصيدلي مفردات أو أطراف عملية التأمين الصحي ولكن كل هذه الأطراف غير راضية والكل يكيل الاتهام للكل، المريض ينتقد الطبيب والصيدلي متهماً إياهما بالتقصير وعدم التقيد بألف باء عملية التأمين الصحي ليشعر المواطن بالغبن والظلم الواقع عليه بينما يلقي الطبيب والصيدلي اللوم على شركات التأمين الصحي لتأتي الأخيرة وتتحدث عن عملية الفساد في استخدام بطاقة التأمين الصحي سواء من قبل الطبيب أو المريض أو الصيدلي ولأنّ المريض أو المواطن هو دائماً الحلقة الأضعف والأهم يبقى الحديث عن همومه وأوجاعه محور اهتمامنا مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المريض تتعلق بعملية التأمين الصحي سنجد الإجابة عليها من خلال هذا اللقاء مع مدير الشركة السورية للتأمين عمار ديب.
هناك بعض الصيدليات تلقي اللوم على شركات التأمين في الموافقة أو عدمها على بعض الأدوية للمريض والسبب الرئيسي غالباً ما يكون عدم توافر الحوالات المالية للصيدلي؟
في البوليسة العالمية هناك فترة محددة لصرف الدواء أو التسديد للصيدليات وهذه الفترة تصل إلى/45/ يوماً أما في سورية فتتراوح هذه الفترة من 30-35 يوماً، أما في حال التأخير أكثر من ذلك فيجب اللجوء إلى المؤسسة لتدارك الأمر مع شركة إدارة النفقات الصحية في بعض الأحيان قد تحدث بعض التجاوزات ولكن هذا لا يعني إطلاقاً عدم صرف الدواء للمريض من قبل الصيدلاني.
تمتنع بعض الصيدليات عن صرف الدواء في حال التعاقد مع شركات التأمين بحجة عدم توفره لأن التسعيرة أقل منها في حال عدم التعاقد.
– طالما قام مزود الخدمة بتوقيع العقد مع الشبكة الطبية وأنضمّ إليها فهذا يعني أنه قبل بشروط التعاقد وبالتالي لا يحق له الاحتجاج على أسعار الوحدات الدوائية أو الجراحية أو العلاجية.
هناك بعض الصيدليات تمسح التسعيرة الليزرية وتضع تسعيره للدواء على هواها؟
– هذا ليس من اختصاصنا كتأمين وإنما من اختصاص الجهات الوصائية الأخرى كالتموين أو الرقابة الدوائية.
– بعض الأطباء المشتركين بالتأمين الصحي تصل معاينتهم إلى 800 ل.س ويدفعها المريض فما السبب برأيك؟
في هذه الحالة يجب اللجوء إلى شركة إدارة النفقات أو إلى المؤسسة العامة السورية للتأمين لأن ما يحصل مخالف للاتفاق بين مزود الخدمة ( الطبيب) ( الصيدلي- المخبر المشفى الخاص ) وشركة إدارة النفقات
– هناك تعقيدات يعاني منها المريض عندما ما يريد إجراء تحاليل في المخبر حيث يحتاج الأمر إلى أيام للموافقة وقد تكون الحالة مستعجلة لا تتحمل التأجيل أو التأخير؟!
– على بطاقة التأمين هناك أرقام هاتفية يجب على المريض الاتصال عليها مباشرة في حال المراوغة أو التقصير من قبل مزود الخدمة أو حتى يمكن للمريض الاتصال على رقم المؤسسة في اللاذقية فوراً (465287) فالمخبري والطبيب تقاضى سلفاً وليس من حقه أن يراوغ بحجة عدم الموافقة طبياً على جانب يكون التحليل فيه غير مغطى تأمينيناً بالعقد، وهذا غير مشمول ويدفع المؤمن التكلفة المادية.
– بالنسبة للعمليات الجراحية المشمولة بالتأمين والإسعافية تتم الموافقة عليها فوراً وفي حال تعذرت الموافقة لسبب ما وضع المؤمن التكاليف بإمكان المؤمن التقدم بطلب استرداد التكلفة وتصرف .
بعد فترة زمنية قصيرة نسبياً.
أما العمليات الباردة ( غير الاضطرارية) فيجب إعطاء الموافقة عليها.
وبالنسبة لتغطية تكاليف الأسنان من قبل شركات التأمين فعادةً ما تكون لبعض شركات القطاع الاقتصادي وبمبالغ مالية قليلة قياساً بالتكاليف الباهظة لمعالجة الأسنان وهذا طبعاً يكون حسب العقد المبرم بين الشركات والتأمين.
ولابد أن نذكر هنا أن شركات إدارة النفقات الصحية تقوم بجولات مستمرة لموظفيها على مزودي الخدمة( أطباء – مخابر – صيدليات – دور أشعة) للوقوف على طبيعة تعامل مزودي الخدمة مع المواطنين المؤمنين لديهم وللكشف على حالات إساءة استخدام بطاقة التأمين الصحي لكن هذا لا يكفي ، حيث يجب على المواطن تقديم شكاوى عندما يواجه أي غبن أو تقصير أو تجاوز ما من قبل مزود الخدمة.

ربا صقر- حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار