ملابــــس الأطفـــــال من يختــــــارها؟

العدد : 9553
الأربعاء : 18 آذار 2020

لم يعد اختيار ملابس الأطفال في يومنا هذا من مهام الأمّ بل بتنا نرى العديد من الأطفال يصرّون على ارتداء ملابس يختارونها بأنفسهم، وبالطبع فإن اختيارهم يأتي وفقاً لأذواقهم الشخصية والتي تتباين بين الملابس الجميلة والملابس المريحة وهو ما يبدو واضحاً بين اختيارات الأولاد والبنات.
وتتعدد الآراء في هذا الموضوع من جهة تنمية حس الذوق لدى الطفل يترك الحرية له في اختيار ما يرتديه وبين واجب الأمّ في إظهار أولادها بأفضل مظهر وصورة.

إن إجبار الأمّ أطفالها على ارتداء ملابس معينة يفقدهم الثقة بأنفسهم وهذا لا يمنع الأمّ من أن تقوم بدورها الإشراف عليهم بحيث توجههم وتشرح لهم كيفية تطابق وتناسق الألوان.
وبعض الأطفال يحاولون انتقاد الأمّ عند اختيارها لملابس غير متناسقة ليكتشفوا أنها كانت على صواب بعد استشارة بعض الأصدقاء حول ما يرتدون، ولكن على ما يبدو هناك آراء مختلفة فبعض الأطفال لا يعرفون ما يناسبهم من ملابس وعلى الأمّ اختيارها والتشارك في الرأي والاختيار ولكن على ما يبدو فإن حيل الأطفال كثيرة إزاء هذا الموضوع يتضح عندما تقوم الأمّ بشراء ملابس لا تعجبهم فهم يحاولون إخفاء تلك الملابس حتى لا يجبرون على ارتدائها، ومن الملاحظ إن إقبال البنات على اختيار ملابسهن بأنفسهن أكثر من الأولاد، وأما عن كيفية تعليم الطفل اختيار ملابسه ينصح بمنح الطفل حرية اختيار ملابسه مع تعريفه بالأوقات الأفضل لكل منها كما يفضل عدم إلباس الطفل ملابس مشابهة لأحد والديه للحفاظ على خصوصيته وعلى ضرورة إلباس الأولاد الذكور ملابس خاصة بهم والعكس صحيح يمكن للأمّ التعاون مع طفلها لإعداد الملابس التي سيرتديها في اليوم التالي مع الحرص على اختيار ملابس مناسبة يستطيع ارتداءها بمفرده ونزعها وحده لاسيما إذا كان سيقضي يومه بعيداً عن الأمّ كالمدرسة أو الحضانة ويمكن للأمّ مساعدة الطفل وتنمية حس اختيار الألوان المتناسقة لديه من خلال الرسم والتلوين وكذلك من خلال صنع ملابس للدمى.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار