الإدارة المتكاملـــة للمـــزارع الســـمكية

العدد : 9552
الثلاثاء : 17 آذار 2020

 

نوقشت في جامعة تشرين (كلية الزراعة) رسالة دكتوراه لطالب الدراسات العليا م. علي سلمان عثمان بعنوان (الإدارة المتكاملة للمزارع السمكية من خلال إعادة استخدام مياه صرف مزارع تربية الأسماك لري محصول الفول السوداني، صنف سوري) وأثرها على إنتاجيته ونوعيته)، وذلك بإشراف أ.د . محمد عبد العزيز وأ.د. سوسن هيفا بالتعاون مع أ.د. أديب سعد.

وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. محمد عبد العزيز ود. طلال العيبان ود. علي كنجو و د. بشار حياص ود. أمينة النسر، وبموجب المداولة منح م. علي عثمان درجة الدكتوراه بمرتبة شرف وعلامة قدرها 95,80 % في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من استنتاجات وتوصيات ومعلومات أغنت موضوع الرسالة علماً أنها أول رسالة دكتوراه في سورية حول الإدارة المتكاملة للمزارع السمكية حيث تم خلالها جوانب تربية الأسماك من جهة ومن جهة ثانية الاستفادة من مياه صرف أحواض تربية الأسماك أي الدخول في مجال إدارة المياه والاستفادة منها للعملية الإنتاجية بشقيها النباتي والحيواني…
نفذّ البحث في مركز بحوث السن التابع للهيئة العامة للثروة السمكية في منطقة بانياس بمحافظة طرطوس لدراسة الإدارة المتكاملة للمزارع السمكية، فمن جهة يتم تربية أسماك الكارب ضمن الأحواض الترابية، والتي تحتاج تربيتها لكميات كبيرة من المياه، ومن جهة أخرى يتم الري بهذه المياه لأحد المحاصيل الحقلية، وقد تم اختيار محصول الفول السوداني، وتم استخدام مستويات مختلفة من مياه الصرف لمعرفة التأثير الذي تتركه هذه المياه على العملية الإنتاجية للمحصول المدروس، صمّمت التجربة بطريقة القطاعات العشوائية الكاملة وبواقع ثلاثة مكررات لكل معاملة، وبيّنت الدراسة: أن مياه صرف مزارع الأسماك بمختلف نسبها تؤثر إيجابياً على مؤشرات الانتاج المدروسة، كما أوضحت الدراسة: الأثر الإيجابي الذي تركته هذه المياه على خصائص التربة، فحسّنت في خصوبة التربة، ومن خواصها الكيميائية، وكان لها جدوى اقتصادية جيدة، وحققت ربحاً اقتصادياً مالياً، إضافة الى الأثر البيئي الإيجابي، وذلك من خلال خفض كمية الأسمدة المعدنية التي تلقى في التربة وفتح باب جديد للدخول في مجال الزراعة النظيفة، إذ يوفر ما يزيد عن /60%/ من الاحتياج السماني أيضاً فتح باب للدخول في مجال الزراعة العضوية، وتأمين مصدر غير تقليدي للري، من مقترحات البحث: الاستفادة من وجود مياه صرف مزارع تربية الأسماك في الري الزراعي بكميات اقتصادية، وإدخال مياه صرف مزارع تربية الأسماك في إطار الزراعة العضوية بسبب كميات العناصر المعدنية التي تحتويها وتؤدي إلى توفير الأسمدة الكيماوية، استخدام مياه صرف مزارع تربية الأسماك الناضجة في ري حقول الفول السوداني لأنها أعطت أفضل القيم في جميع الصفات المدروسة (التبكير/يوم، مكونات المحصول الكمية، الإنتاجية كغ/ الهكتار، الزيت%، البروتين %، الكربوهيدرات %).
ويمكن ري محصول الفول السوداني ومحاصيل الخضار بمياه صرف تربية الإصبعيات بدون خلط أو ري بالتناوب مع المياه العذبة (50%+ 50%).
أخيراً: يمكن تخفيض نسب الري بمياه صرف مزارع تربية الأسماك للمحاصيل الأخرى حسب كل محصول، والغرض من زراعته فالمحصول الزيتي غير الخضري.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار