مليونير ..من دون أي شروط أخرى!

العدد 9543
الأربعاء 4 آذار 2020

 

كشفت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة الكثير من الغرائب في مجال البحث عن شريك الحياة المناسب للمرأة أو للرجل حتى في أكثر المجتمعات العربية تمسكاً بالأصول والتقاليد الاجتماعية الراسخة.

وكشفت الدراسات أن 11% فقط من الأزواج راضون بحياتهم الزوجية المستقرة ولا يفكرون في الزواج مجدداً وأن الغالبية الساحقة ليسوا كذلك أما الأعزب من ذلك فهي الشروط والرغبات حيث تشترط فتيات هذه الأيام أن يكون العريس المفضل مليونيراً يتمتع بشخصية قوية أو مليونير طويل القامة ذي وجه مستطيل وأسنان صغيرة أو مجرد مليونير من دون أي شروط أخرى.
وقد نلاحظ من مراجعة الراغبين في الزواج أن لسان المرأة ينكمش بالحبّ ويتمدد بالزواج تتضح أمور أخرى لعل من أبرزها أن يكون العريس مثالياً أقرب إلى الكمال مادياً ومعنوياً.
إلا أن الفتيات الصغيرات نسبياً يفضلن الرجل الغني الكبير في السن وأن يكون قد تجاوز الستين من العمر كما يفضلن العريس الذي يقوم بسفريات كثيرة حول العالم.
وفي الاتجاه المعاكس يفضلن الشبان الراغبون في الزواج أن تكون العروس موظفة ذات دخل ثابت ومن الأفضل أن تكون معلمة مدرسة وبيضاء البشرة قدر الإمكان وفي مقابل طلب قليل على العروس السمراء أما المرأة غير المتعلمة والتي تجلس في بيت أهلها فلا أحد يرغب في الزواج بها،
وهناك من يتزوج امرأة وديعة وهناك من يفضل زوجة عندها (وديعة)، ويلاحظ أن غالبية الرجال الذين يرغبون بالزواج هم من رجال الأعمال والموظفين الكبار ومديري الشركات التجارية والبنوك وهؤلاء متزوجون ولديهم أولاد وبنات ويفضلون الزواج (شبه السري) الذي يتم خلسة من دون علم الزوجة والأولاد هكذا تكشف التكنولوجيا وثورة الاتصالات أموراً كثيرة ورغبات مكبوتة تجري تحت سطح الحياة الاجتماعية وتستحق الدراسة لكي نعرف على الأقل طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه والرغبات الحقيقية للناس الذين يعيشون من حولنا.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار