هــــرمون الشــــــــمس

العدد 9540
الأحد ا آذار 2020

 

أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان عوز فيتامين د ألقاها الدكتور قيس وسوف وقال فيها: يعد فيتامين د من الفيتامينات الذوابة في الدهون وهو هام جداً للجسم ويعتبره العلماء حالياً هرموناً بسبب تداخلاته بالأمراض العصبية والعظمية والعضلية كما عّرف بأنه هرمون الشمس وذلك لأن التغذية لا تعطينا أكثر من ٢٠%حاجتنا لفيتامين د و ٨٠% نحصل عليها نتيجة التعرض للشمس، وللأسف يعتبر نقص فيتامين د واقعة عالمية حيث يوجد بليون حالة مصابة به على مستوى العالم ولهذا نحن بحاجة إلى دعم هذه الثقافة وهناك من يؤيد التعرض للشمس من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة لأن الأشعة فوق البنفسجية هامة لتشكيل فيتامين د لكنها مؤذية خوفاً من سرطانات الجلد وغيرها، وهناك مدرسة أخرى تقول أنه يجب التعرض للشمس من الثامنة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً أو بعد الساعة الثالثة وكل ما نحتاجه في كلتا الحالتين هو التعرض لأشعة الشمس مرتين أسبوعياً لمدة ١٥ دقيقة بينما نحتاج غذائياً لتأمين حاجتنا من فيتامين د إلى ٢٠٠غ بيض و ٢كيلو من الجبنة و٧٠٠ غرام لحم، وبالنسبة لدورة فيتامين د فعند التعرض للشمس تتشكل طلائع الفيتامين د التي ستنتقل من الجلد إلى الكبد بالإضافة للامتصاص المعوي و ستذهب باتجاه الكبد فيتشكل النموذج الأول لفيتامين د ومنه إلى الكلية ليتشكل الفيتامين د الهام للجسم لتنظيم مستويات الكالسيوم و للمناعة وتمعدن العظام وغيرها وطبعاً بالاستعانة بهرمون جارات الدرق لهذا وفي حال كان هناك سوء امتصاص لدى المريض أو لديه تشمع كبد أو إصابة في جارات الدرق أو قصور كلوي ستضطرب هذه الدورة وبالتالي سيكون لديه نقص، ويصنف ضمن المجموعات الخطيرة كذلك يعد كبار السن من المجموعات الخطيرة فبعد عمر الخمسين يخف امتصاص الجلد لفيتامين د وبالتالي سيكون لديه نقص وهذا لا علاقة له بالكلس ولكن تمعدن العظام نتيجة نقص فيتامين د يكون سيئاً وهذا هو سبب الكسور المرضية الحاصلة نتيجة أي سقوط، أيضاً الأطفال الرضع خاصة في الإرضاع الوالدي الطبيعي لأن الشركات العالمية قامت بإضافة فيتامين د إلى الحليب الصناعي وهنا يجب أن تقوم الأم بتعريض طفلها للشمس مع مراعاة إدخال البيض والحليب لغذائه، أيضاً نوه وسوف إلى وجود نوعين من الفيتامين د وهما فيتامين د٢ و د٣ و فيتامين د٣ هو الهام للجسم ويأخذ عن طريق المشتقات الحيوانية، ثم أكد ارتباط فيتامين د بالمناعة حيث له تأثير على تمايز الخلايا كذلك ارتباطه بمرض السكري حيث وجد أن الأطفال المصابين بمرض السكر النمط أول لديهم نقص في الفيتامين د ولكن من كان له أثر على الآخر لم يتبين بعد، كذلك بالنسبة إلى الاكتئاب و الزهايمر وغيرها، ويتم الكشف عنه بإصابة الأطفال بالتشوهات العظمية وعند الكبار من خلال ترقق العظام ، الآلام العضلية، ومناعياً كالأمراض التنفسية المزمنة و التصلب اللويحي التهاب الغدة الدرقية وغيرها، وأخيراً أشار إلى أن العلاج يتوقف على نسبة النقص بالإضافة للفصل الذي يتم العلاج به وأكد إلى ضرورة الانتباه إلى موضوع فيتامين د خاصة وأن أعداد الإصابات باتت كبيرة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار