العدد: 9297
21-2-2019
نوقشت في جامعة تشرين/ (كلية الهندسة الزراعية) رسالة دكتوراه لطالبة الدراسات العليا المهندسة دعد معين إبراهيم حملت عنوان: (تأثير الأسمدة العضوية السائلة الناتجة عن التخمر اللاهوائي في نمو وإنتاج البندورة في البيوت المحمية) وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد جلول، مشرف رئيس والدكتور: هيثم عيد، مشرف مشارك وبالتعاون مع الأستاذ الدكتور عيسى كبيبو، وبعد انتهاء المناقشة، تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. أحمد جلول، ود. غياث علوش و د. رياض زيدان و د. سهام بورق ود. نضال صوفان، وبموجب المداولة منحت م. د دعد إبراهيم درجة الدكتوراه بتقدير امتياز وعلامة قدرها (86.8). ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات وتوصيات أغنت موضوع الرسالة . .
نفذ هذا البحث في بلاستيكي موقع (زاهد للزراعات العضوية في محافظة طرطوس) لموسمين زراعيين متتاليين، وتمّ فيه دراسة تأثير معدلات مختلفة من الأسمدة العضوية المتخمرة والسائلة الناتجة عن التخمر اللاهوائي في بعض المواصفات الخضرية والزهرية والإنتاجية للبندورة و وفي بعض المواصفات الشكلية والنوعية للثمار، وفي نسب العناصر الغذائية الكبرى في أوراق وثمار البندورة (هجين nesma) في البيوت المحمية، وتضمن البحث عشر معاملات بأربع مكررات، وأظهرت نتائج البحث تفوق المعاملات (L4) سماد عضوي سائل 24 ليتر / م2 و (S+L3) (سماد عضوي متخمر 6 كغ / م2+ سماد عضوي سائل 18 ليتر / م2) ومعاملة المزارع (تسميد عضوي + كيميائي) على كافة المعاملات المدروسة وبفروق معنوية واضحة من حيث مساحة المسطح الورقي ودليله وعدد العناقيد الزهرية وعدد الأزهار، والإنتاج المبكر مع عدم وجود فروق معنوية فيما بينهم، في حين تفوقت معاملة المزارع على كافة معاملات التسميد العضوي من حيث طول النباتات وعدد الأوراق والإنتاج الكلية، وكمية الكلورفيل (B -A) في الأورق، وتركيز الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمنغنزيوم في الأوراق والثمار، كما بينت النتائج تفوق مواصفات ثمار المنتج العضوي من حيث النسبة المئوية (للمادة الجافة، الصلبة الذائبة، السكريا الكلية، الحموضة القابلة للمعايرة، صلابة الثمار، وتركيز فيتامين (c) في الثمار على المنتج الكيميائي) وهذا يعطيها قيمة غذائية وتسويقية أفضل ، وكان تركيز النترات أقل قيمة في ثمار النباتات المنتجة العضوية ، الأمر الذي يجعلها مرغوبة من قبل المستهلكين .
لوحظ من الدراسة وجود علاقة ارتباط إيجابية قوية بين إنتاجية النبات ،وكل من طول النبات وعدد الأوراق ومساحة المسطح الورقي، ونسبة العقد ووزن الثمرة، في حين كانت العلاقة إيجابية متوسطة مع الصفات النوعية للثمار، ووجد أيضاُ أن استخدام السماد السائل بمعدل 24 ليتر / م2 كافية للحصول على أعلى كمية إنتاج من البندورة العضوية.
الجدير بالذكر: أن النترات المتراكمة في الثمار كانت أقل بالمنتج العصوي مما يجعلها أكثر أماناً من الناحية الصحية، أما محتوى الثمار من العناصر الغذائية (mg –ca-k-p-n %) كانت أقل بمعاملات التسميد العضوي مقارنة بالتسميد الكيميائي .مع العلم : أن محتوى الأوراق في كلا الأسلوبين من الزراعة كان أعلى من محتوى الثمار من هذه العناصر.
المقترحات
أولاً: يلاحظ إمكانية الاعتماد على أسلوب الزراعة العضوية بمعدل 24 ليتر / م2 ، أو ما يعادله من الأسمدة العضوية المتخمرة في الحصول على ريعية اقتصادية تقريباً التسميد الكيميائي ، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذا الأسلوب في التخفيف من آثار التلوث البيئي، وتوفير قيمة الأسمدة الكيميائية المضافة، إضافة إلى القيمة الغذائية والتسويقية الأفضل للثمار المنتجة عضوياً.
ثانياً: هناك اقتراح بأن تقدم الجهات المختصة في الدولة أو المؤسسات المهتمة في مجال الحفاظ على البيئة الداعمة للعاملين في هذا القطاع الدعم في هذا المجال لما له من أهمية في مجال تقليص النفقات العامة الناجمة عن معالجة مشاكل التلوث البيئية، وتوفير إنتاج، أو استيراد الأسمدة الكيميائية، إضافة إلى الحفاظ على صحة العاملين في مجال الإنتاج العضوي والمستهلكين لهذه المنتجات.
رفيدة يونس أحمد