كلماخـــو… مؤهلات تنقصها الاعتمادات!

العدد: 9538

الأربعاء: 26 شباط 2020

 

 

ثلاثة مخططات تنظيميـــة مصدّقـــة

الصرف الصحي عمــره «40» ســـنة!

المطالبة بـ «5» رحلات للنقل الداخلي
تقع بلدة كلماخو جنوب شرق مدينة اللاذقية في السفوح الغربية لجبال اللاذقية على بعد حوالي 25 كم منها وتتربع على هضبة كلسية تنحدر تدريجياً باتجاه الغرب وترتفع حوالي 200 م عن سطح البحر وتتبع لمنطقة القرداحة التي تبعد عنها حوالي 7 كم، وتتوسط القرية القرى والمزارع التي تتبع لمجلس البلدة واسم كلماخو يعود إلى اللغة السومرية القديمة وتعني المكان المقدس أو قداس الأقدس وتجزأ على النحو الآتي (كل – ما – خو) وتمتاز البلدة بموقع سياحي نظراً لبيئتها الجبلية وإطلالتها على البحر. وتعد قرية كلماخو قرية زراعية تسود في أراضيها التربة الكلسية الغضارية المتحللة وتعتمد الزراعة البعلية والمروية حيث يعمل سكانها بزراعة الأراضي المملوكة لهم.
وللإضاءة على الواقع الخدمي وما يقدم في هذا الإطار التقت الوحدة الفعاليات الرسمية في البلدة..
رئيس بلدية كلماخو المهندس معد إسماعيل قال: تتبع لمجلس البلدة ست قرى ومزرعة هي: كلماخو بعدد سكان 5663 نسمة، الدبيقة 886 نسمة، القلورية 1834 نسمة، رأس القلورية 1500 نسمة، الجديدة 2703 نسمة، القاموع 1234نسمة، مزرعة المحيبتي 653 نسمة.
أما بالنسبة للمخطط التنظيمي للبلدية فتوجد ثلاثة مخططات الأول لتجمع قرى (كلماخو، الدبيقة، القلورية، رأس القلورية) ومساحته 325 هكتاراً، والثاني لتجمع قرى(الجديدة، القاموع ومزرعتها المحيبتي) ومساحته 120 هكتاراً، والثالث (كفردبيل) ومساحته 90 هكتاراً، وجميعها مصادق عليها أصولاً.

وتحدث إسماعيل عن الخدمات التي تقدمها البلدية وتتضمن ترحيل القمامة من القرى والمزارع التي تتبع للبلدة حيث ترحل بشكل دوري وحسب إمكانات البلدة المتاحة، صيانة أعطال الصرف الصحي وإنشاء خطوط صرف صحي جديدة أيضاً حسب الإمكانات، مع العلم أنه لم يتم تنفيذ أية مشاريع للطرق منذ العام 2011 بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية نتيجة الظروف الحالية والحرب.
ولفت إلى أن جميع قرى البلدة مخدمة بمشاريع الصرف الصحي ولكن يوجد بعض الأماكن غير مخدمة ضمن القرى وتحتاج إلى تخديم ويوجد حوالي 30% من الشبكة تتعرض لأعطال بين الحين والآخر نتيجة قدمها فبعضها منفذ منذ أكثر من 40 عاماً وتحتاج إلى صيانة واستبدال خصوصاً ضمن التجمعات السكنية، كذلك الحال بالنسبة لشبكة الطرق العامة فمعظمها بحاجة إلى صيانة كونه لم يتم إجراء أي صيانة لها منذ العام 2011، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ طرق تنظيمية ضمن بعض القرى والتي أصبحت حاجة ملحة ولكن كالعادة عدم توفر الاعتمادات المالية يعيق هذا الإجراء.
ولا تسلم شبكات الكهرباء والمياه من حاجتها للاستبدال في بعض المواقع ضمن الأحياء، إضافة إلى توفر محولات جديدة واستبدال القديمة بمحولات كهربائية أحدث وذات استطاعة أعلى لتخديم السكان، كما تحتاج البلدة إلى فتح آبار جديدة لرفد شبكة المياه بوارد مائي إضافي لتلبية احتياجات الأهالي وخصوصاً في فصل الصيف، علماً أنه يوجد عقارات تعود ملكيتها لمؤسسة المياه في قرية دير إبراهيم يمكن فتح آبار لمياه الشرب فيها.
أما بالنسبة للهاتف فالمطلوب تحسين واقع هذه الشبكة وتوسيعها وتأمين بوابات (ADSL) لجميع المقاسم وتحديداً قريتي الجديدة والقاموع نظراً لعدم وجود هذه الخدمة فيهما مع تأمين تغذية بطاريات المقاسم بمشاريع شحن الكهرباء بالطاقة الشمسية لأن جميع الهواتف تتعطل أثناء انقطاع التيار الكهربائي مما يؤدي إلى عدم الاستفادة منه وقتاً طويلاً مع الانقطاع المستمر للتيار.
وأشار إسماعيل إلى معاناة أهالي البلدة في مجال المواصلات والنقل وقلة الوسائل المتاحة من سرافيس مما يربك الموظفين والطلاب مع المطالبة بزيادة عدد نقلات باص النقل الداخلي العامل على الخط إلى خمس رحلات يومياً ورفد البلدة بباص ثانٍ لتأمين حركة نقل المواطنين، وفي مجال التعليم تحتاج البلدة لعدد من المدارس فالمطلوب بناء مدارس في قرى: القلورية ورأس القلورية والجديدة والقاموع كون الأبنية الحالية لا تحقق المطلوب منها للعملية التدريسية من حيث استيعاب عدد الطلاب وإحداث حلقة تعليم ثانوي في الجديدة والقاموع وإجراء صيانة شاملة لجميع المدارس.
* من جهته ذكر فواز مستل مدير المركز الثقافي في كلماخو أن المركز تأسس في العام 2007 حيث يقدم مجموعة من الندوات السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى محاضرات يلقيها نخبة من المختصين بجميع المجالات الأدبية والسياسية والطبية، مع تكريم ذوي الشهداء والجرحى من قبل جهات متعددة.

ولفت مستل إلى أنه لا يوجد دورات تعليمية في المركز بسبب وجود مدرسة للمناشط الطليعية مقابل المركز تقدم الدورات المتنوعة بالمجان لأهالي البلدة.
أما سبب عدم تفاعل الناس ضمن القرى التابعة للبلدة مع المركز ونشاطاته ذكر مستل أن ابتعادهم عن ممارسة هذه الفعاليات وعدم الانخراط بها ومع الحالة الثقافية هو انشغالهم بوضعهم المعيشي والاجتماعي فالمشكلة ليست مشكلة مركز أو ثقافة المشكلة في فكرة تقبل المجتمع المحلي لهذا الصرح والنشاطات المقدمة وتقبلهم لما يقدمه في ظل الظروف المعيشية الصعبة والملحة والأهم التي يعانون منها.
* بدوره أكد الدكتور علاء فويتي مدير المركز الصحي في كلماخو أن المركز يخدم ثلاث قرى بعدد سكان يقارب 7000 نسمة، ويقدم الخدمات والبرامج الصحية الأساسية من: لقاح، داخلية ورعاية مسنين ورعاية طفل سليم ومريض برنامج التغذية، برنامج الصحة الإنجابية، أسنان، ضماد ، مخبر للتحاليل الأساسية بالإضافة إلى برامج ظهرت مع الأزمة مثل صحة المراهقين وبرنامج الاستجابة السريعة، كما يضم المركز جهازاً لتحليل المياه ومراقبتها.
ولفت د. فويتي إلى أن المركز يضم كادراً مؤهلاً ومدرباً بشكل جيد ويتضمن: طبيب أسنان ، ثلاثة أطباء بشريين، 19 ممرضة، مستخدمين، ويتبع للمركز برنامج القرى الصحية وهو برنامج تنموي أولاً تعتمد على مشاركة المجتمع في تحقيق الأهداف والأولويات التي تلبي الاحتياجات الأساسية لكل تجمع سكاني سواء منها الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، أما الاستراتيجيات فالملكية المجتمعية للبرنامج عن طريق تنظيم مجتمعي قادر على تحقيق الأهداف التي تدعم تحقيق الصحة للمجتمع وتحسن نوعية حياة الأفراد ومحاربة الاتكالية وتعزيز الاعتماد على الذات والنهوض بالمجتمع بمشاركة فاعلة للمرأة.
وأشار د. فويتي إلى أن تصنيف المركز لا يسمح بزيادة الخدمات المقدمة لأن ذلك يستدعي زيادة المساحة والكادر للمركز وزيادة المناطق التي يخدمها وبالتالي عدد السكان ليتحول إلى فئة أعلى أو مركز تخصصي، ونوه إلى أنه لا توجد صعوبات تذكر فجميع المعوقات يتم حلها بشكل جماعي لأن العمل يتم بمنظومة الفريق الواحد والمتكامل.

رئيسة الوحدة الإرشادية:
على المزارع مسؤولية
وذكرت المهندسة لينا حمادي رئيسة الوحدة الإرشادية أنه يتبع للوحدة في الدبيقة 7 قرى هي: كلماخو، الدبيقة، القلورية، رأس القلورية، دير إبراهيم، القاموع، الجديدة، وتبلغ المساحة الإجمالية 19062 دونماً منها 16211 دونماً مستثمراً والباقي أراض غير مستثمرة وأبنية ومرافق وأنهار وغابات، وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالحمضيات 5300 دونم و 9071 دونماً مزروعة بالزيتون كما تزرع في أراضيها جميع أصناف الأشجار المثمرة ويبلغ إجمالي الثروة الحيوانية حوالي 780 رأس أبقار و80 رأس غنم و15 ماعز جبلي إضافة إلى الدواجن.
ويوجد في الوحدة الإرشادية 7 مهندسين ومراقب زراعي ومراقبون بيطريون موزعون على كافة القرى التابعة للوحدة.
ولفتت م. حمادي إلى أن الوحدة مهمتها تقديم الإرشادات والتوجيهات الفنية للمزارعين من خلال جولات الفنيين على القرى التابعة لمجال عملها إضافة إلى الندوات التي تقيمها إما في مقرها أو في منزل أحد المزارعين حيث تتم دعوة الأهالي المعنيين لحضور الندوات والنشاطات الإرشادية عن طريق نشر الإعلانات في القرى وإبلاغ رؤساء الجمعيات والمخاتير لدعوتهم أو بالتواصل المباشر أو الهاتفي عن طريق كل مهندس مع المزارعين في القرية التي يشرف عليها ويتم توزيع النشرات الزراعية ومواد المكافحة الحيوية على المزارعين مجاناً ومنها: هيدروليزات البروتين، بيوفوسفات الأمونيوم، فورمات جنسية لمكافحة ذبابة ثمار الزيتون ابتداءً من شهر حزيران وذبابة الفاكهة على مدار العام وذلك لتعليق المصائد الغذائية والفورمونية مع شرح مفصل لكل مزارع حول كيفية استخدام المواد، كما تقوم الوحدة الإرشادية بالتعاون مع مديرية الزراعة ودائرة زراعة القرداحة بحملات مكافحة وتوزيع المواد وإيصالها للمزارعين مجاناً ويتم توزيع مادة فوسيد الزنك لمكافحة فأر الحقل أيضاً مجاناً شرط إحضار خلطة قمح لوضع المادة السامة عليها.

أما بالنسبة لجميع الخدمات الأخرى الإرشادية فتقدم ضمن الإمكانات المتاحة وبشكل مستمر والكادر الفني جاهز لتقديم توجيهاته من خلال الجولات المستمرة لتحسين الواقع الزراعي بالتعاون مع الوحدة الإرشادية والمزارعين الذين يحملون مسؤولية كبيرة في إيلاء الزراعة الاهتمام الأكبر وتقديم كافة الخدمات الزراعية من تقليم وتسميد متوازن وإجراء تحليل للتربة بالتعاون مع فنيي الوحدة الإرشادية وحراثة الأرض واستلام مواد المكافحة وتعليق المصائد ومكافحة الأعشاب الضارة من الحقول والبساتين يدوياً أو آلياً أو بالفلاحة والابتعاد عن استخدام المبيدات.
ولفتت حمادي إلى أن بُعد مقر الوحدة عن القرى التابعة لها ولمجال عملها وتخديمها لعدد كبير من القرى والمزارعين يشكل صعوبة بالنسبة لهم مع الإمكانيات المحدودة المتوفرة لديهم.
في الختام بلدية كلماخو والقرى الملحقة بها تتمتع بمؤهلات متوفرة من جميع النواحي ولكن كل ذلك في ظل اعتمادات شبه غائبة وتجاهل لمتطلبات واحتياجات الأهالي المتواجدين فيها.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار