حمى البحــــر الأبيــض المتوســط في محاضــرة

العدد 9538
الأربعاء 26 شباط 2020

 

  أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان حمى البحر الأبيض المتوسط ألقتها الدكتورة اسمهان حجو وبدأت بتعريف حمى البحر الأبيض المتوسط قائلة: هو مرض جيني وراثي منتشر بين شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنه العرب والأتراك والأرمن واليهود تحصل فيه نوبات من الألم في البطن والصدر والمفاصل وغالباً يكون مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة وأحياناً طفح جلدي وسببه وجود خلل أو طفرة في جين معين اسمه MEFV موجود على الكروموسوم 16 وهو مسؤول عن بروتين اسمه البيرين وعند حدوث طفرة في هذا الجين يتأثر بروتين البيرين فتحصل التهابات في الجسم تتسبب بالألم وارتفاع درجة الحرارة ونتيجة لذلك يتشكل لدينا بروتين اسمه (أميلوئيد A الذي يترسب في الكلى)، وتكون أعراضه على شكل نوبات متكررة تستمر من يوم إلى أربعة أيام أو أكثر حسب شدة النوبة ونوع الطفرة ويكون الشخص طبيعياً لا تظهر عليه الأعراض في الأيام العادية حيث تبدأ النوبات تلقائياً وتنتهي تلقائياً و يعتمد طول الفترة بين النوبة والأخرى على نوع الطفرة ومدى الالتزام بالعلاج، ثم أشارت الدكتورة إلى أعراض المرض وهي ارتفاع درجة الحرارة مع أنه خلافاً للقاعدة ولاسم المرض من الممكن أن نصادف نوبات بدون حرارة، ألم في البطن و يصيب هذا العرض 95% من المرضى، ألم في الصدر و يصيب هذا العرض 25% من المرضى، ألم في المفاصل يصيب هذا العرض 70% من المرضى وغالباً ألم في مفصل الورك أو الركبة أو الكعب أو اليد أو الكتف وممكن الفكين، ألم في العضلات يصيب هذا العرض 25% من المرضى، طفح جلدي يكون أحمر اللون من عشرة ل 15 سم على الأطراف السفلية خصوصاً تحت الركبة والكعبين وظاهر القدمين، وتعتبر أهم اختلاطات المرض وأخطرها الداء النشوائي وهو ترسب الأميلوييد Aفي الكليتين مسبباً فشلهما، ويشخص المرض من خلال ارتفاع الفيبرينوجين، كريات الدم البيضاء وغيرها، وتعتبر أقوى أسباب ارتفاع الأميلوييد A هو حمى البحر الأبيض المتوسط، كما أنه عند انتظار ارتفاع كل دلالات الالتهاب لفترة زمنية بسيطة بدون علاج ستنخفض هذه الدلالات وهذا مميز لحمى البحر المتوسط، ترتكز معايير التشخيص على أعراض كبيرة وأعراض صغيرة وقاعدة للتشخيص، وتتمثل الأعراض الكبيرة بنوبات التهاب متكررة في البطن أو الصدر أو المفاصل أو الجلد مع وجود ارتفاع حرارة، ارتفاع نسبة بروتين الأميلوييد بدون سبب معين، الاستجابة للعلاج عند الاستمرار على الكولشسين، أما الأعراض الصغيرة فهي ارتفاع حرارة متكرر، طفح جلدي واحمرار، وجود قصة عائلية للإصابةFMF عند أقارب الدرجة الأولى، وبالنسبة لقاعدة التشخيص فإن احتمالية الإصابة يستلزم وجود واحد من الأعراض الكبيرة بالإضافة لواحد من الأعراض الصغيرة، ويستلزم تأكيد الإصابة وجود اثنين من الأعراض الكبيرة أو واحد من الأعراض الكبيرة واثنين من الأعراض الصغيرة، ويكون العلاج من خلال مركب دوائي مستخلص من زهور نبات اللحلاح، ويتابع المريض بإجراء تحليل البول ووظائف الكلى ونسبة الأميلوييد.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار