بكلفــــة 94 مليــــون لـــيرة.. الفــــرن في الاســـتثمار قريبـــــاً مشروعان لتوسيع الخدمة الهاتفية في مركز اتصالات عين التينة

العدد :9537

الثلاثاء: 25-2-2020

    

 

عين التينة من القرى الجبلية السياحية في ريف الحفة، تشتهر بوفرة الينابيع السطحية المغذية لهذه القرية والقرى المحيطة بها التي يتوفر فيها نحو 20 نبعاً وعيناً، كما تتميز بمبادرات أهلية مجتمعية أثمرت عن إقامة مشاريع خدمية تخدم أهالي تلك القرية، حيث أكد رئيس مجلس بلدة عين التينة سامر أحمد أنه تم منذ قرابة شهرين وبالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تتطلبها سلة المواطن الغذائية اليومية إطلاق مبادرة (بلا ربح) في عين التينة وهو محل تجاري يبيع معظم المواد الأساسية من سكر ورز وغيرها من المواد بأسعار أقل من أسعار السوق، كما أثمرت المبادرات الأهلية عن بناء مبرة للعزاء من طابقين بمساحة 400م2 سميت (صالة الشهداء) حيث تم تخصيص الأرض من قبل مجلس بلدة عين التينة، ولفت أحمد إلى أنه تم بناء فرن آلي بكلفة 94 مليون ليرة وهو جاهز للاستثمار، حيث يتم حالياً تركيب المعدات والتجهيزات اللازمة ليكون في الخدمة خلال فترة قصيرة، ويخدم ناحية عين التينة التي تضم 17 قرية ومزرعة، وأضاف: يوجد في البلدة مقر لجمعية خيرية تقوم بمساعدة المحتاجين وتزويد الطلاب المتفوقين بالشهادتين الثانوية والإعدادية برواتب شهرية تعينهم في متابعة تحصيلهم حيث يتم دعمها من أهالي البلدة، وفي الجانب المتعلق بالطرق أشار أحمد إلى وجود حاجة ماسة لصيانة الطريق الرئيس الممتد من طريق الحفة إلى ناحية عين التينة وتم رفع كتاب بهذا الخصوص إلى السيد المحافظ موقع من رؤساء عدة بلديات كونه طريقاً محورياً يربط عدة قرى بشأن صيانة الطريق المذكورة إضافة إلى وجود عدة انهيارات على هذه الطريق وأكثرها خطورة هو الانهيار الحاصل قبل مفرق قريتي دفيل ورسيون لافتاً إلى أنه تمت معالجته العام الماضي من قبل مديرية الخدمات الفنية بشكل إسعافي لكنه عاد للانهيار بشكل أكبر جراء الأمطار الغزيرة التي شهدها هذا العام وأضاف رئيس مجلس البلدة أن معالجته بشكل جذري تتطلب تغيير محور الطريق عن هذا الانهيار من قبل الخدمات الفنية خاصة أن هذا الانهيار محاذ لوادي عميق، وتطرق أيضاً إلى أن جميع الطرق ضمن البلدة جيدة حيث تم العام الماضي صيانة جميع الطرق التي بحاجة لصيانة كما تم شق وتعبيد وتزفيت الطريق التي تصل إلى الفرن الآلي باﻹضافة إلى ساحة الفرن بكلفة 40 مليون ليرة وتتضمن خطة البلدة لعام 2020 للموازنة المستقلة توسيع بعض المنعطفات الطرقية في حال توفر الاعتماد اللازم لذلك، كما لفت إلى أن المشكلة الرئيسية في البلدة تتمحور حول وسائل النقل نتيجة تسرب بعض الآليات العاملة على خط عين التينة مبيناً أنه تم تسيير باص نقل داخلي بمعدل رحلة واحدة يومياً وهي غير كافية لتخديم المنطقة حيث تم إيقافه منذ أسبوع دون أسباب معروفة وطالبت البلدية وفق كتاب رسمي بإيقاف مخصصات الآليات المتسربة عن خط عين التينة لإعادتهم إلى خطهم الرئيسي.

وفيما يتعلق بالصرف الصحي بيّن أحمد بأن عين التينة مخدمة 100% بشبكات صرف صحي للمنازل التي يمكن تخديمها وتتم إجراء صيانة فورية لأي عطل طارئ يحدث على شبكات الصرف الصحي حيث تم العام الماضي تنفيذ مشروع بقيمة مليوني ليرة لصيانة بعض الأعطال في البلدة وفي حي عين الورد، أما بالنسبة إلى المخطط التنظيمي أوضح رئيس المجلس أنه تم تصديقه وإجراء تعديلات عليه منذ عام 2018 والتي تمثلت بزيادة طابقية من 2-4 طوابق ضمن شرائح السكن الحديث، كما تم تخفيض ضابطة البناء للسكن الحديث من 400م – 300م والسكن القديم من 150م -100م وتقوم البلدية حالياً ضمن المخطط التنظيمي بنقل كافة أملاك الدولة إلى أملاك البلدة لتستطيع تخصيص بعض الأراضي للمؤسسات الأخرى كما تم نقل المركز الحرفي وبعض المدارس من الأملاك الخاصة إلى الأملاك العامة خدمة للمواطنين حيث قام مجلس البلدة خلال هذا العام بتخصيص 200م لبناء مقر للمحكمة كون المقر الحالي مستأجراً، وسيتم تخصيص 200 م2 لبناء مستودع لمؤسسة عمران كونه مستأجراً أيضاً، وتم تعديل بعض الطرق التي كانت تسبب الضرر لبعض المواطنين عبر إزاحتها لرفع الضرر عن المتضررين، مشيراً إلى معاناة المواطنين عند منحهم رخص البناء من زيادة التكلفة العائدة إلى نقابة المهندسين، كما تتضمن خطة البلدية لهذا العام دراسة مشروع تنموي يتضمن ملعباً رياضياً لكرة القدم مع محلات تجارية بكلفة تقديرية حوالي 70 مليون ليرة حيث تم العام الماضي تخصيص مبالغ مالية للمشاريع التنموية ضمن الوحدات الإدارية آملين أن تكون حصة المجلس هذا العام من الاعتمادات لهذه المشاريع للبدء بتنفيذه كونه المشروع الأول في منطقة الحفة وتعود أهميته في إدارة وتوجيه طاقات شبابنا وإبعادهم عن العادات والسلوكيات السلبية المؤذية للمجتمع والصحة حيث تم إعداد دراسة كاملة لهذا المشروع، وبالإشارة إلى مياه الشرب المغذية للقرية فبيّن أنه تتم تغذية القرية بالإضافة إلى القرى التابعة لها كحبيت، جبلايا، الخالدية، بليهون، والقموحية بالإضافة إلى بعض المزارع التابعة لها من نبع عين المجنونة لكنها ليست كافية تماماً، مشيراً إلى أنه تم منذ أكثر من عامين حفر بئر في قرية جبلايا (بئر الغرازة) لكنه لم يقدم أي خدمة لأهالي تلك المنطقة نتيجة سوء التنفيذ بحفر تلك البئر ولم يتم وضعه بالخدمة حتى الآن، وعن الخدمات الأخرى ضمن نطاق عمل البلدة أشار إلى توفر مكتب كهرباء تابع لقسم كهرباء الحفة، مكتب مياه، وحدة إرشادية، مخفر حراجي، مركز للسورية للتجارة، ودائرة أحوال مدنية، كما تم إحداث محكمة صلح مدني منذ عام 2018 ومركز لمؤسسة عمران للتجارة بالإضافة إلى مركز اتصالات عين التينة.

ومن مشاريع الشبكة الهاتفية ضمن مركز اتصالات عين التينة أوضح جعفر الشيخ رئيس المركز أنه يتم حالياً تنفيذ مشروع لتوسيع مجمعة في قرية جبلايا توفر 600 خط مع بوابات أنترنت لقريتي حبيت وجبلايا، وأيضاً مشروع لتركيب طاقة شمسية لمجمعة بستا تتضمن 600 خط مع بوابات أنترنت تخدم بستا والمزارع التابعة لها بالإضافة إلى مشروع لترميم وصيانة الشبكات في مجمعة الحجر وقرى جديدة والقموحية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ مشروع تبديل الشبكة الهوائية إلى أرضية ضمن مركز عين التينة العام الماضي بكلفة 16 مليون ليرة والمشروع الآن قيد التشغيل يخدم ناحية عين التينة وقرية الخالدية ومزارعها.
وفيما يتعلق بالمركز الصحي في عين التينة أشارت رئيسة المركز إلى أنه يقدم خدمات وقائية وعلاجية بالإضافة إلى إقامة محاضرات وندوات تثقيفية وزيارات ميدانية للمنزل لكن هذا المركز بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل، بالإضافة إلى الحاجة لتزويده بسيارة إسعاف كما يعاني من نقص بالكادر الطبي اختصاص أطفال ونسائية.

داليا حسن- يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار