تحويــل المعلــم إلى عمـــل إداري محســـوبيات أم معايـــير محــــددة؟

العدد :9537

الثلاثاء: 25-2-2020

 

يبحث بعض المعلمين عن وسيلة أو طريقة لتحويل مهنة المعلم إلى أي عمل إداري آخر سواء في الإدارة التعليمية أو المدرسة.
ربما تكون الأسباب عدم رغبتهم بالتعليم أو غير قادرين على العطاء أو لأسباب صحية.
تساؤلات واستفسارات توجهنا بها إلى مديرية التربية باللاذقية تضمنت حول الأسباب المؤدية لابتعاد المعلم عن التعليم وتحويل عمله إلى إداري, وآلية التحويل،
وهل تخضع للمحسوبيات والواسطات كما يقال أم لأسباب صحية, وما هي الخطوات المتبعة لتحويل المعلم وما الضوابط الناظمة والشروط الأساسية لتكليف المعلم بالعمل الإداري؟ وماذا عن النقص الحاصل في العملية التعليمية ببعض القرى والفائض الإداري في بعض المدارس وكيف يتم تدارك ذلك؟
أجابنا السيد عمران أبو خليل مدير التربية في اللاذقية على التساؤلات حيث قال:
العملية التعليمية هي نشاط علمي يهدف إلى إكساب المتعلم جملة من المعارف الأساسية في مراحل عمرية مختلفة سواء كانت نظرية أو تطبيقية،
أما ما يتعلق بالأسباب التي تؤدي إلى ابتعاد المدرسين عن التعليم وتحويل عمله إلى الأعمال الإدارية فهي تختلف من زميل إلى آخر, البعض يعتمد التحويل نظراً لحالته الصحية التي قد تعيقه في مزاولة عمله كمعلم، والبعض الآخر يرى أنه قادر أن يكون فعالاً بما ينسجم مع متطلبات المناهج المطورة التي تستوجب المواكبة والمتابعة المستمرة بكل جديد يتعلق بهذا الشأن، ويتم التحويل لأسباب صحية مصدقة أصولاً من دائرة الصحة المدرسية, بالإضافة إلى وجود الشاغر, ونراعي أيضاً أوضاع ذوي الشهداء (الزوجة – الأولاد) وتستثنى من ذلك بعض الاختصاصات كالرياضيات والعلوم والفيزياء والتربية الإسلامية, إلا بموافقة وزارية لهذا الأمر،
وذلك حسب النظام الداخلي لمدارس التعليم الأساسي حيث كل مدرسة مؤلفة من أربع شعب وما فوق حيث يحق لها أمينة مكتبة ويكلف معاون له إذا كان الدوام نصفي حصراً، وكل مدرسة مؤلفة من ( 4-12) شعبة يحق لها أمينة السر, ويكلف معاون لها إذا تجاوز 12 شعبة ومعاون ثان إذا تجاوز العدد 25 شعبة.
وتابع أبو خليل: لا يوجد ما يسمى محسوبيات ولا واسطات إنما نعتمد على الضوابط الناظمة للتكليف بعمل إداري هو وجود الشاغر ثم القدم بالدرجة الثانية, والموافقات الوزارية التي تستوجب حالياً وجود الشاغر, ولأسباب صحية للزميل.
وعن زيادة عدد الإداريين ونقص المدرسين ذكر أبو خليل: لا يوجد نقص في معظم القرى, والإداريون بشكل عام معظمهم من أهل الاختصاص ومن الفائض التعليمي في المحافظة، فقد كانت هناك معاناة في الحفة والقرداحة إلا أنه تمت التسويات والتغطية لكافة الاختصاصات، بالإضافة إلى قدوم أعداد كبيرة من المحافظات الأخرى بصفة تحديد مركز عمل نتيجة الأوضاع المكتبية غير المستقرة والآمنة في محافظاتهم، والبعض الآخر فقد انتقل بنفس الصفة الوظيفية التي كان عليها سابقاً أو يعمل بها بغض النظر عن وجود الشاغر كما تم فك الفائض الإداري في حال الحاجة بدءاً من الأحداث تكليفاً مع مراعاة القدم الوظيفي.
وعن الخطوات المتبعة لتحويل المعلم إلى إداري يتم تحويله إلى اللجنة الطبية في مديرية الصحة المدرسية الذين يعانون من الأمراض: الأورام الخبيثة السرطانية، القصور الكلوي المزمن، تشمع الكبد، المرض العضال، التصلب اللويحي، الحادث الوعائي الدماغي، الإصابات الحربية الواضحة والشديدة والمشوهة، ضعف البصر الشديد والسمع الدوار الدهليزي، وأمراض الحنجرة المزمنة والعظام والمفاصل وأمراض السكري والقلبية والعصبية الشديدة.. وغيرها، حيث يتم تشكيل لجنة طبية فرعية للقيام بمهمة إحالة المعلمين المرضى الذين تنطبق عليهم الشروط من حيث المرض والخدمة أصولاً.

مريم صالحة 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار