التكنولوجــــــيا بريئـــــة من «تخلفـــنا» والـ «غبـــــاء» فينــــا لا بأدواتهــــــــا!

العـــــدد 9536

الإثنين 24 شــــــباط 2020

حتى لا نظلم (التكنولوجيا) دعونا نبحث عمن يشغلها وهل تمّ إعداده بما فيه الكفاية لاستخدامها؟
لن نحّلق في الخيال، أو نتحدث عن أشياء لا يعرفها قسمٌ كبيرٌ منّا، سنعّرج على ما زُج في تفاصيل حياتنا، فعانينا من استخدامه وتوظيفه.
البطاقة التي ذهب كثيرون لتسميتها بـ (الغبية) بدل (الذكية) يمكنها أن تكون حلاً حقيقياً لكثير من مشاكل الفساد الإداري والأخلاقي، لكنها حتى الآن عاجزة عن القيام بهذا الدور، لا لأنها غير مجدية بل لأن مقدمي هذا المشروع لم يجيدوا تقديمه (أو إفهامه) للناس فوقعوا ووقع الناس في مطّبات يحاولون الخروج منها بشكل إفرادي محّملين المواطنين أعباء إضافية وحارمين إياهم من بعض مزاياهم وحتى لا يكون الحمل كله على الشركة المشغلة (تكامل) فإن أوضاع البلد والسوق لم تساعد على إنجاح هذا (البرنامج الذكي) ما أدى إلى اتهامه بالغباء…
الأتمتة حّل مطلوب في كل مكان، ولم نعد مضطرين للذهاب إلى وقرانا للحصول على بيان عائلي أو سند إقامة أو…
وبإمكاننا أن ندفع ما يترتب علينا من فواتير وأقساط أو نقبض ما لنا من مال حيث كنَّا، ولكن (تتعّطل) الشبكة فجأة أو تنقطع الكهرباء دون إنذار مسبق أو يخرج الصّراف الآلي عن الخدمة، أو …
نترحم على أيان الدفع أو القبض اليدوي، وننسى أن معظم الظروف غير مؤاتية لهذا (التطور) وأن المشكلة هي في بنانا التحتية، وفي تفاصيلنا اليومية، ومع هذا فإن من يتقبل السباب والشتيمة هي (التكنولوجيا).
الأتمتة… التكنولوجيا… البرمجيات… البرامج… البطاقات الذكية وأخواتها، ليست فقط لتنظيم (دور) أو إعلان عن خدمة، بل هي كلها (مجتمعة) تحوّل ضروري إلى نظام معيشي عليه أن يوفر علينا كثيراً من الوقت والجهد، ويحمينا من (أمزجة) الموظفين هنا وهناك، ويقلّل بالتدريج حضور المحسوبيات التي أثقلتنا بدءاً من الحصول على أسطوانة غاز وصولاً إلى إنجاز كافة المعاملات البنكية..مازلنا نتصرف على هذه التكنولوجيا مع أنها بلغت من العمر عتياً ومازال أمامنا الكثير حتى ننعم بـ (فضلها)…

تصفح المزيد..
آخر الأخبار