مشــــروع تنـــموي لتربيــــــة النـــــحل و27 ملــــيون لإنشـــــــاء وصيـــــانة طــــــرق في بلــــدية الجــــديدة
العدد: 9533
الأربعاء : 19 شباط 2020
الطبيعة الجميلة ووقوعها في مناطق غابات دائمة الخضرة وقربها من قلعة صلاح الدين الأيوبي المسجلة على قائمة التراث العالمي وصعوبة تخديمها من البلديات الأخرى إضافة لمطالب الأهالي الملحة عوامل اجتمعت كلها لإعادة إحداث بلدية الجديدة التابعة لمنطقة الحفة والتي باشرت عملها بشكل فعلي في مطلع العام الماضي بالاستناد إلى المادة العاشرة من قانون الإدارة المحلية الذي يجيز إحداث بلديات لأسباب سياحية حتى دون تحقيق الشرط الوارد في ذات القانون والذي يتطلب بلوغ عدد سكان الوحدة الإدارية 5000 نسمة حتى تحدث لها بلدية علماً بأن عدد سكان بلدية الجديدة وفقاً للأحوال المدنية يصل إلى 1571 نسمة فقط.
ويشير علي سعد رئيس البلدية في حديثه للوحدة عن المتابعة الدؤوبة التي قام بها على أعلى المستويات لتصحيح الخطأ الذي تضمن ضم البلدية إلى عين التينة
موجهاً الشكر لكل من ساهم في ذلك إنصافاً لمطالب أهالي الجديدة وقراها / الجديدة- القموحية وباب الهوى وغيرها مؤكداً أن السنة الأولى من إعادة إحداث البلدية شهدت تنفيذ العديد من المشاريع الهامة وأهمها ما يستمر تنفيذه حتى الآن بموجب إعانة من وزير الإدارة المحلية بلغت قيمتها 27 مليون ليرة سورية والذي يتضمن تنفيذ وصلات فرعية وصيانة طرق رئيسية في قرى الجديدة والقموحية من قبل فرع الشركة العامة للطرق والجسور في محافظة اللاذقية والتي أوقفت أعمالها في المشروع حالياً نتيجة لتوقف أعمال التزفيت خلال فترة الشتاء.
وفيما شهدت مجال عمل البلدية قبل ضمها إلى بلدية عين التينة تركيزاً على أعمال الصرف الصحي التي غطت نحو 80% من المناطق السكنية في الجديدة من خلال شبكة صرف صحي وصل طولها إلى نحو 7,5 كم ومعها خزانين تجميعيين للقموحية والجديدة ووصلاً لخط باب الهوى مع الخالدية فإن العمل يتم حالياً من أجل استكمال النسبة الباقية والتي يصل طولها إلى نحو 1000 متر وكلفتها التقديرية إلى 30 مليوناً وذلك وفقاً للدراسة التي أعدت لها، وهي النسبة التي أكد رئيس البلدية على تخديمها وذلك بغية رفع الأضرار الصحية عن السكان والتلوث عن المصادر المائية الجوفية الواقعة في المنطقة.
وأما مياه الشرب فإنها تؤمن من خلال (3) مصادر مائية تتمثل في بئر الجديدة الذي وضع بالخدمة في عام 2011 ومياه الكرس الداعمة إضافة لعين التينة التي تروى منها قرية القموحية التي تعاني في جانب مياه الشرب وهو ما دفعنا للمطالبة بالاستفادة من بئر المعيصرات الذي وعدنا بوضعه بالخدمة بحسب رئيس البلدية دون أن ينفذ الوعد حتى الآن من قبل مؤسسة مياه الشرب وفي الجانب الخدمي أيضاً يأتي الواقع السيئ للخدمة الهاتفية والناجم عن الشبكة الهوائية الكثيرة الأعطال وذلك نتيجة العوامل الجوية والعشوائية أحياناً في تمديدها والذي نشاهد من خلاله كثيراً من الأعمدة التي لا يوجد عليها أي خطوط في وقت نجد البعض من هذه الأعمدة مكتظ بالكثير من الخطوط وهو الأمر الذي دفع بالبلدية بحسب سعد للمطالبة بإعداد دراسة على مستوى البلدية كل هذه الإشكالات وتنظيم الخدمة.
وعلى اعتبار أن الحراج جزء من تكوين المنطقة فقد تم تنفيذ نحو 3,5 كيلو متر من الطرق الحراجية التي باتت بحاجة لصيانة وإعادة تأهيل لتمكينها من أداء دورها في حماية المناطق الحراجية من الحريق.
وفيما تتوفر في البلدية مدارس لحلقات التعليم الأولى والثانية فإن تأمين المواصلات للكادر التدريسي الخاص بهذه المدارس والأهالي يعاني من اختناق وهو ما يستدعي تأمين باص نقل داخلي يكون نهاية خطه في الجديدة لتأمين الجميع وذلك تخفيفاً على الجهد والمال الذي يتحمله الأهالي وحفاظاً على استقرار العملية التعليمية في المدارس المذكورة منوهاً في الشق التعليمي إلى المعاناة التي يعاني منها طلاب المعيصرات التي لم تتبع رسمياً للجديدة والمتمثلة في غياب مدرسة للحلقة الأولى فيها وهو الأمر الذي يضطر بالطلاب بالمشي على الأقدام لمسافة تصل إلى 3 كم للوصول إلى أقرب مدرسة علماً بأن التبرع بالأرض اللازمة لإقامة مدرسة في قريتهم تم منذ 2004 وأن الأمر في مرمى مديرية التربية لإنجاز البناء المطلوب. وأشار رئيس البلدية إلى الخطوات التي تتم لإنجاز المخططات التنظيمية لقرى البلدية وإلى الترحيل الدوري الذي يتم للقمامة إلى البصة من خلال السيارة التي تم التعاقد معها لهذه الغاية لافتاً إلى تخصيص البلدية بجرار لحل هذه المشكلة ولو أنه أشار إلى أن استثمار هذا الجرار يتطلب تأمين المستلزمات الخاصة به.
وختم سعد حديثه بالإشارة إلى المشروع التنموي الذي تم تخصيص البلدية بـ27 مليون ليرة سورية لتنفيذه والمتمثل بمشروع لتربية النحل بالاستفادة من الطبيعة الخاصة للمنطقة والتي يقصدها مربو النحل للحصول على عسل السنديان مؤكداً أن الإجراءات تتم للمباشرة في هذا المشروع الذي يعول عليه لدعم الموارد الذاتية للبلدية لتمكينها من توفير الأموال اللازمة للارتقاء بالخدمات المقدمة من قبلها للمواطنين متوقعاً أن تتم هذه المباشرة خلال وقت قريب.
نعمان أصلان