الظروف الجوية تترك آثارها السلبية على تنفيذ خطة الزراعة الشتوية

العـــــدد 9531

الإثنــــــين 17 شــــــباط 2020

 

لازالت عمليات زراعة المحاصيل الشتوية للموسم الزراعي الحالي مستمرة في العديد من مناطق لمحافظة اللاذقية ولاسيما الجبلية منها حيث لعبت الظروف الجوية التي سادت خلال هذا العام دوراً في تأخير الزراعة حتى تاريخه وعدم تنفيذ الخطط الموضوعة بالشكل المطلوب.
وفي هذا السياق يؤكد المهندس هيثم الحاجي رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة اللاذقية أن المساحة المزروعة من مختلف المحاصيل الشتوية وصلت حتى تاريخه إلى 1911 هكتاراً من القمح و 358 هكتاراً من الشعير و 9 هكتارات من العدس وذلك من أصل المساحة المخطط زراعتها بهذه المحاصيل والبالغة 3185 هكتاراً من القمح و480 هكتاراً من الشعير و 38 هكتاراً من العدس مؤكداً أن الحالة العامة للمساحات التي تم زراعتها والتي هي في طور الإنبات جيدة بشكل عام حيث لاتزال المحاصيل مستمرة في العديد من المناطق في محافظة اللاذقية ولاسيما في المناطق الجبلية مؤكداً أن هذه الزراعة تتم وفقاً للتراخيص الممنوحة للفلاحين والتي على أساسها يتم تمويل عمليات الزراعة من قبل المصرف الزراعي التعاوني ولاسيما فيما يخص مادة الأسمدة التي يتم منحها للفلاحين وفقاً للكميات المتاحة.

 

نقص أسمدة وجرارات
من جانبه أكد حكمت صقر رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية بأن زراعة المحاصيل تتم وفقاً للخطط الموضوعة لهذه الغاية لافتاً إلى تأثير الظروف الجوية التي سادت خلال هذا العام على صعيد تنفيذ تلك الخطط مؤكداً توفر مختلف مستلزمات زراعة هذه المحاصيل وإن أشار إلى حصول اختناق في توفر مادة سماد الـ (46) اللازم لهذه الزراعات إلى جانب وجود اختناق آخر على مادة المازوت الزراعي وهو الأمر الذي يتابع الاتحاد مع المعنيين في محافظة اللاذقية من أجل توفيره بالأسعار المناسبة للفلاحين علماً بأن عدم توفر هذه المادة بالشكل المطلوب قد ترك أثره السلبي على صعيد رفع أسعار أجور الحراثة ناهيك عن تأثير النقص الحاصل في عدد الجرارات الزراعية في محافظة اللاذقية والذي أثر بدوره على تكاليف الحراثة مشيراً في هذا الجانب إلى تواصل السيد محافظ اللاذقية مع شركة الجرارات الزراعية لتأمين 200 جرار لصالح محافظة اللاذقية من أجل التغلب على هذه المشكلة وهو الوعد الذي يُنتظر تحقيقه بغية الحد من ارتفاع أسعار الحراثة وحل مشكلة النقص الحاصل في عدد الآليات الزراعية في المحافظة التي شهدت زراعة المحاصيل الشتوية فيها إقبالاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وذلك نظراً للأسعار المجزية التي حددتها الدولة لهذه المحاصيل والتي ساهمت في تحقيق هوامش ربح مجزية للفلاح مؤكداً أن الأرقام التسويقية للمحصول الذي تم تسليمه لصالح السورية للحبوب في الموسمين الماضيين يدل على هذا الإقبال وذلك بالرغم من المساحات القليلة لزراعة هذه المحاصيل على مستوى المحافظة التي تعد مستهلكة أكثر منتجة للحبوب مقارنة بالمحافظات الأخرى
أسعار جيدة للحمضيات
ونوه رئيس الاتحاد من خلال حديثه للوحدة بالدعم الذي تقدمه الدولة لشتى انواع المحاصيل الزراعية ومنها بالنسبة لمحافظة اللاذقية الحمضيات الذي تعتبر المحصول الأهم في اللاذقية مشيراً في هذا الجانب إلى التسويق الجيد للحمضيات هذا الموسم وإلى المشاكل الأقل نسبياً التي رافقت عملية التسويق هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية والتي أرجعها إلى التسويق الذي يتم للمحصول إلى المحافظات الاخرى وإلى الدول المجاورة ولاسيما السوق العراقية التي تعتبر من الاسواق الاساسية للحمضيات السورية لافتاً إلى أن الأسعار الجيدة نسبياً لمختلف أصناف الحمضيات دليل على الوضع التسويقي لهذا لعام مقارنة بالمواسم السابقة حيث وصل سعر صنف أبو صرة إلى ما بين 200- 250 ليرة واليافاوي إلى ما بين 100-175 ليرة سورية والحامض البلدي إلى ما بين 300-350 ليرة للكيلو الواحد حيث لا زالت عمليات التسويق مستمرة للكميات المتبقية من المحصول وذلك وفقاً للآليات والتعليمات الناظمة لذلك والمتابعة من قبل الجهات المعنية.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار