العدد: 9529
الخميس 13-2-2020
هناك بعض الأحيان أطفال يتصفون بشيء من الغرابة والاختلاف عن أقرانهم، وقد يكون هؤلاء من الأطفال الحساسين، فما هي صفات الطفل الحساس؟ وكيف ينبغي أن نتعامل معه؟
إن الطفل الحساس يصعب إرضاؤه، فهو مرتفع الحساسية حيال أدق التفاصيل، فقد ينزعج على سبيل المثال من الضوء والصوت والعوامل المناخية وبعض الروائح، إنه شديد الحساسية تجاه أي موقف يمكن أن يحدث أمامه، فهو ينهار من أبسط الأشياء، وقد يُعرَف باتساع خياله وقدراته الإبداعية المتميزة، إن هذا الطفل يكون من أصحاب الحواس المرهفة والمتحفزة على الدوام، إنه يتفاعل مع آلام الآخرين، ويخشى دائماً من تسبيب أي ضرر لسواه، الطفل الحساس هو شديد الذكاء، يفكر بعمق، ويستعد للنهوض من نومه من أول نداء، إنه قليل الكلام، لكنه حين يسأل تكون أسئلته محاطة بالفهم وقوة الملاحظة.
أما فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذا النوع من الأطفال ، فهناك بعض النصائح ومنها:
* عدم التعبير عن الانزعاج المستمر من سلوك الطفل، ومحاولة الأبوين تقبُّل طفلهما، وضبط انفعالاتهما أمامه.
* اهتمام الوالدين بمنح العاطفة الكافية للطفل، واهتمامهما في الوقت نفسه بتحقيق التوازن بين هذه العاطفة والحزم، بالإضافة إلى تشجيعه الدائم على المبادرة، لأن مثل هؤلاء الأطفال لا يمتلكون القدرة على التحكُّم بمشاعرهم وأحاسيسهم، ومن الجدير ذكره أن الحزم مع الطفل الحساس ينبغي أن يقوم على أساس من اللطف والرفق حتى لا تتراجع حالته النفسية.
* توفير الجو الهادئ المطمئن في المنزل من أجل راحة الطفل، ومحاولة إبعاده عن الأشياء التي تثيره وتزعجه، كبعض الملابس، أو شدة الإضاءة، أو بعض الأصوات العالية.
* الابتعاد عن السيطرة على الطفل، وترك فرصة له كي يتخذ بعض قراراته بنفسه إذا لم يكن هناك خطر عليه، أو على الآخرين.
* بناء علاقة جميلة مع الطفل، ومحاورته وإشعاره بتوجيه الوالدين انتباههما إليه حين يكونان برفقته، وتخصيص وقت يومياً للعب معه.
* التركيز في الحديث مع الطفل على منجزاته ونقاطه الإيجابية، والابتعاد عن كثرة لومه وانتقاده.
د. رفيف هلال