العدد: 9528
الأربعاء : 12شباط 2020
باتت أحاديث الحصول على أسطوانة الغاز تأخذ حيّزاً كبيراً من اهتمام الناس، اليوم وبعد تطبيق البيع عن طريق رسالة إلى المواطن تُحدد له محل الاستلام ومهلة 72 ساعة لاستلامها، المواطن يشكو والمعتمد يبكي والحقيقة أين هي؟
أنا كمواطن (أحمل بطاقة ذكية) من جهتي كما جميع المواطنين لا تهمني تفاصيل العمليات بل المهم هو الحصول على مستحقي حتى لو بعد شهر ونصف! أمّا من جانب الجهات المعنية وهي ثلاث: محروقات وتكامل ومعتمد البيع، الجهة الأولى (محروقات) تقول إنّ العقوبات على سورية في استيراد مادة تحوّل الغاز إلى الاستعمال المنزلي هي التي تحدّ من الإنتاج اليومي الذي لا يفي بنصف الحاجة، وهذا ينطبق على الأسطوانات المنزلية والصناعية، وهي ترسل الكميات المتوفرة كما تحدد لها من قبل تكامل التي تملك بيانات الاستلام لكلّ من يحمل بطاقة ذكية، أمّا الطرف الثالث فهو المعتمد الذي حامت حول البعض شُبهات التلاعب سابقاً بالمخصصات التي كانت تصله أضف إلى من كان يسرق جزءاً من الأسطوانة وتعبئته بأسطوانة أخرى خفية عن الكل، ونحن بصدد الكلام عن الموضوع استجد جديد وهو السدادة البلاستيكية التي تم تجريبها وأوقفت بسبب بعض ضعاف النفوس من المعتمدين بسرقة كمية من الأسطوانة وإعادة السدادة بالتسخين، ونؤكد هنا أن بعض ضعاف النفوس سيبقون على عادتهم في السرقة إلى اليوم الذي تنفذ الوزارة وضع السدادة الجديدة التي يصعب التلاعب فيها، وسمعنا أيضاً أن المعتمدين ملزمون بوضع ميزان في المحل ولمن يشك في عدم نظامية أسطوانته فليزنها، وللعلم فلم يجد أحد من المواطنين أيّ قبان أو ميزان عند أحد من المعتمدين. باختصار نقول: لم يمض على تطبيق آلية توزيع الغاز الجديدة عدة أيام، حتى بدأ الناس الانتقاد طبعاً من حيث المبدأ (وفي ظروف عدم إنتاج حاجة المحافظة اليومية) لا يجب الحكم على التجربة قبل أن تثبت مدى فعاليتها من عدمه! في كلّ الأحوال يبقى الطرف الأكثر اتهاماً هو المعتمد الذي يُتهم مرة باللعب بالسدادة الماضية وتارة بسرقة جزء من المادة من الأسطوانة إذ لا سدادة حالياً.. أملنا بالسدادة الجديدة التي تُنصف المواطن، لأن المعتمد غالباً يحصل على ربحه المخصص وزيادة بتسميات مختلفة (تحميل وتنزيل ووو).طبعاً هناك عدد كبير من المعتمدين لا يسرقون لا من المادة ولا في السعر؟
منير حبيب