المطبعــــة الجامعيـــة توفر على الطالب أسعار الكتب الملتهبــة في المكتبــات

العدد: 9527

الثلاثاء:11-2-2020

 

يعد الكتاب الجامعي صلة الوصل بين الطالب والتحصيل العلمي فبالإضافة إلى شرح المدرس لا بد للطالب من العودة للكتاب للدراسة والفهم العميق للمصطلحات، لذلك وجدت المطبعة الجامعية والتي مركزها جامعة تشرين ذلك لتوفر للطالب الكتب الجامعية بأسعار رمزية، ولكن بعض الكليات لا توفر المطبعة الكتب اللازمة لهم كالأدب الإنكليزي والأدب الفرنسي مما يضطر الطلاب لشرائها من مكتبات خارج الجامعة علماً أن أسعار الكتب مرتفعة جداً فقد يصل سعر الكتاب إلى الثلاثة آلاف فما الحلّ وكيف يمكن للجامعة تأمين كتب لازمة لهذه الاختصاصات؟!

وكيف من الممكن تخفيف أعباء مصاريف الدراسة الجامعية على الطالب لأن الطالب في بعض الاختصاصات يحتاج إلى مواد وأدوات وكتب ومراجع ومشاريع تخرج كالكليات العلمية والتطبيقية وغيرها وهذه مصاريف ترهق جيوب الأهل والطالب..
في خضم هذا الموضوع التقينا مدير الكتب المطبوعات الجامعية المهندس عبد العزيز حيث قال: تأسست مديريات الكتب والمطبوعات بموجب قانون رقم 39 عام 2003 وتحدد فيه طبيعة عمل هذه المديريات لتأليف وطباعة الكتب، وهذا ما يخص المدرسين والجامعة والمنهاج الدراسي، وهذه المؤسسة ذات طابع اقتصادي أي ليس لديها ميزانية من الدولة حيث تعتمد التمويل الذاتي فعندما تأسست كان لها رأس مالي وموجودات حتى تبدأ العملية الإنتاجية و يحدث موازنة بين بيع الكتب والدخل والتكلفة، حيث يوجد مراكز بيع تنتشر في الكليات وفي المركز الرئيسي أيضاً في المطبعة للهندسات.
فالطلاب يقومون بشراء الكتب بشكل مباشر من المطبعة وبأسعار رمزية، ولكن نتيجة ارتفاع الأسعار أصبح هناك فرق في تكلفة الكتاب. ففي الآونة الأخيرة أصبحت تكلفة الكتاب مرتفعة فكان آخر تعديل لسعر الكتاب في 2015 لكن في هذا العام حصل ارتفاع في الأسعار وهذا أثر على ربح المطبعة فالكتاب ذو 300 صفحة يسعّر بـ 500 ل.س، وهذا قد لا يحقق سعر الورق الموجود في الكتاب، وللأسف لا يوجد دعم مادي للمطبعة وأضاف عبد العزيز بسبب الارتفاع الكبير بالأسعار انخفض إنتاج المطبعة لذلك فتحاول المطبعة أن تكون نسخ الكتب على العدد تماماً، لأن بعض الكتب تراكمت في المستودعات وشكلت خسارة مادية للمطبعة، ففي الوقت الحالي وتفادياً للزيادة في الكتب تقوم المطبعة بطباعة عدد قليل وزيادته بحسب الطلب عليه لأن بعض الطلاب لا يقومون بشراء الكتب، وإنما يعتمدون على المحاضرات وأكد م. عبد العزيز هناك إجراءات تجريها الجامعة قبل المطالبة بطباعة كتاب لتحديد ما إن كانت الكتب ضرورية والاختصاص بحاجتها فعلاً، بعدها يتم الموافقة على الطباعة والضغط الموجود في المطبعة هو للكليات العلمية كالهندسات والعلوم والطبيات وغيرها، أما كلية الآداب فلا يوجد ضغط أبداً وخاصة الأدب الإنكليزي والفرنسي، فالمطبعة لا تقوم بطباعة مناهجها لأن هذه الكتب عالمية وسعر الكتاب مرتفع جداً كما أن طباعته مكلف لذلك لا تقوم المطبعة بطباعته.
وتختلف الأسعار ما بين الكتب الملونة والكتب الأبيض والأسود نظراً للتكلفة مع ذلك فالأسعار أقل بكثير من المكتبة المشغولة خارج الجامعة والتي تباع في المكتبات أما بالنسبة لتأمين الأوراق للطباعة فقد بيّن عبد العزيز أنه تمّ اتباع آلية جديدة لتأمين الأوراق بقرار من رئاسة مجلس الوزراء لتأمين احتياجات المطابع في سوريا عن طريق وزارة الإعلام.
فقد أجرت وزارة الإعلام عقداً مركزياً لجميع المديريات لتأمين الاحتياجات من الأوراق، التقينا مع د. عبد العزيز حداد قال: للمدرس الدور الكبير في ترغيب الطلاب بالكتاب الجامعي، فالكتاب أفضل من المحاضرات وهو أغنى بالمعلومات وفي هذا العام كان هناك إقبال كبير لشراء الكتاب مما ضاعف عمل المطبعة فالكتاب في الجامعة يراعي دخل الطالب حيث يصل سعر أغلى كتاب في الجامعة إلى 1000 ل.س، وهذا قد لا يشكل جزءاً من قيمة الاشتراك في المكتبة وسعر المحاضرات المرتفع، لذلك فالكتاب يوفر على الطالب هذه النفقات الكبيرة وتقوم الجامعة بتغطية جميع مستلزمات الطالب في الجامعة لتغطية الخسارة الحاصلة في طباعة الكتب.. وبالنسبة للمطبعة فقد قدمت الجامعة مطبعة رقمية من سنتين ويوجد مطبعتان قديمتان إنتاجهم ليس بالقوي نظراً لعمر المطبعة ويوجد أيضاً آلة تجليد وهناك آلات لطباعة الأعداد الضخمة كألفي نسخة مثلاً لسرعة الطباعة.
وفي بعض الأحيان كي لا يحدث تأخير في طباعة العدد المطلوب تقوم المطبعة بإرسال الفائض إلى لجنة داعمة للطباعة في دمشق وتقوم بتحويلها إلى مطابع الدولة وغالباً ما يتم تحويلها إلى مؤسسة الوحدة للطباعة.
أما السنة التحضيرية فتطبع في دمشق وفي الفصل الأول من العام الدراسي 2020 -2021 لم يتم طباعتها ولم تؤمن للطلاب مما اضطر الطلاب لشراء النوط من المكتبات وبشكل رديء لأن الكتاب يكون ملوناً ومصقولاً، أما أثناء الطباعة في المكتبات لا تكون الأوراق بنفس الجودة. أما في الفصل الثاني فخلال أيام سيكون الكتاب في متناول يد الطالب حيث تم تلافي التأخير الحاصل في الفصل الأول.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار