العدد: 9523
الاربعاء:5-2-2020
في سياق علاقة حبّ ممزوجة بالوعود، عادة ما يجنح الرجل إلى الكذب عندما يكون ما يخفيه مخالفاً لما يبديه من مشاعر واندفاع، هناك أكاذيب عادة ما تصدر عن الرجل اللعوب عندما يريد أن يتسلى مع فتاة تتوهم أنه سيتقدم يوماً ليطلب يدها، ومن هذه الأكاذيب: زوجتي السابقة كانت لا تطاق، وهذه الكذبة ما هي إلا تبرير يلجأ إليه الرجل لكي ينال من سمعة زوجته السابقة ويكيل إليها كل أسباب الفشل الذي لحق بحياتهما الزوجية، ولكن حذار فإن ما قاله الرجل عن زوجته السابقة أو حبيبته السابقة هو نفسه ما سيقوله عنك في يوم ما.
الكذبة الأخرى لن ينالك مني مثل هذا الشيء أبداً والحقيقة أنه إن تجرأ على فعل ذلك مع المرأة الأخرى فإنه سيفعله معك بلا تردد, عليك أن تتفهمي أن الرجل الذي ينفي استعداده لتكرار فشل عاطفي هو رجل مستعد لأن يرتكب الأخطاء نفسها ما دام قادراً على تعليق الأخطاء على شماعة الآخرين.
وكذبة أخرى: أنا آسف، في الحقيقة فإن العديد من الرجال يستسهلون النطق بالأسف ما دام الأمر يتعلق بإرضاء النساء اللاتي يواعدونهن ولكنه أسف من النوع الذي يستخدم للتغطية وليس للندم الحقيقي أن الرجل الذي يخون عاطفياً لن يتورع إذا ما انكشف عن طي الصفحة بعبارة (أنا آسف)، ولكن كوني حذرة أيضاً كذبة أخرى لست جاهزاً للزواج الآن.
والحقيقة أنه يريد أن يقول: إنك لست المرأة المناسبة للزواج لكن لا بأس من الحبّ والتسلية والمرح ولكن أبعد فن ذلك لا إن هذا الرجل يضيّع وقتك ويملأ وقته بانتظار أن تلوح في حياته امرأة أكثر ملاءمة للزواج.
وهناك كذبة أيضاً بأن يطلب منك سريعاً الاستعداد للزواج في بعض الحالات يستخدم الرجل وعد الزواج لجذب الاهتمام من امرأة تستعصي على الخداع والواقع أن عرض الزواج يجب أن يأتي في الوقت المناسب أي بعد أن يدرس أحدهما الآخر ويفهمه أما قبل ذلك فأي وعد هو مشكوك فيه إلى أن يثبت العكس.
لمي معروف