العدد: 9517
الثلاثاء:28-1-2020
نوقشت في جامعة تشرين (كلية الهندسة المدنية) رسالة ماجستير في قسم الهندسة البيئية بعنوان: تقييم واقع النفايات الورقية في جامعة تشرين، وإمكانية إعادة استخدامها وتدويرها لطالبة الدراسات العليا: وجد رياض بهرلي، وذلك بإشراف كل من أ.د. هيثم شاهين ود. هيثم جناد، وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: د. هيثم شاهين، ود. هناء سلمان و د. حسام صبوح وبموجب المداولة منحت م. وجد بهرلي درجة الماجستير بتقدير امتياز، وعلامة قدرها (89%)..
النفايات الصلبة: هي أي مواد زائدة وغير مرغوبة ناتجة عن نشاطات الإنسان اليومية وعمله في المجالات كافة، وهي تحتاج إلى إدارة سليمة يرافقها تقنيات عالية في عمليتي الجمع والترحيل وذلك لأنها تبقى جاثمة على سطح الأرض بالقرب من مكان سكن الإنسان وبالتالي يصدر عنها روائح كريهة مزعجة، أو تتكاثر فيها الحشرات والقوارض ناهيك عن تعفنها وتحللها لذا فقد أصبحت إدارة النفايات الصلبة من القضايا الأساسية في حياتنا بحيث تتضمن كل النشاطات الهادفة إلى تقليل التأثيرات البيئية والصحية والاقتصادية التي تنتج عن النفايات بدءاً من مرحلة التوليد ثم التخزين والجمع من المصدر والنقل إلى مواقع مناسبة للتخزين المرحلي أو المعالجة، ومن ثم إمكانية استرجاع المواد، ومن ثم التخلص النهائي منها بطرق آمنة بيئياً مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتخطيطية والتشريعية والمؤسساتية إلى جانب الاعتبارات الفنية، حيث أظهرت دراسة أن أكثر الصعوبات التي تواجه الدولة لرفع أضرار النفايات هي كيفية دفع أفراد المجتمع للمساهمة في حل المشكلات البيئية وإدراك العلاقات الكائنة بين مكونات النظام البيئي وبين السكان والبيئة وقد بينت الدراسات التي أجراها المعهد العالي للبحوث البيئية في جامعة تشرين أن نسبة النفايات الورقية الناتجة عن كليات الجامعة ومكاتبها الإدارية تصل إلى حوالي (60 %) من إجمالي النفايات الناتجة وأنه يمكن الاستفادة من هذه الكمية عن طريق إعادة تدوير الورق أو بيعه للجهات المستثمرة بما يحقق مردوداً اقتصادياً وبيئياً مهماً، وأي برنامج لإدارة النفايات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار دور الوعي البيئي لدى المواطنين، يتضمن هذا البحث تقييماً لواقع النفايات الورقية في جامعة تشرين باستخدام دراسة ميدانية وإحصائية الغاية منها: التعرف على درجة الوعي البيئي بأهمية إعادة تدوير الورق لدى عينة من الطلبة والعاملين الإداريين في جامعة تشرين من مختلف الكليات، والتعرف على الفروق في آرائهم تبعاً للمتغيرات المدروسة لصفة المستجيب الجنس، وصفة الكلية ووضع مخطط لإدارة هذه النفايات في الجامعة بشكل أفضل طبقت الاستبانة على عينة من الطلبة والعاملين الإداريين في جامعة تشرين، كما تم وضع عدد من الحاويات في جميع الكليات والمعاهد العليا في جامعة تشرين لمدة شهر كامل بنسبة تغطية حوالي (60%) من كل كلية وتم إجراء مقابلات مع شرائح مختلفة في مجتمع مرتبط بالجامعة من أجل الحصول على بيانات ومعلومات حول واقع النفايات الورقية في جامعة تشرين، وقد توصل هذا البحث إلى نتائج أهمها: وجود درجة مرتفعة من الوعي البيئي بأهمية إعادة تدوير الورق لدى كل من الطلبة والعاملين الإداريين في الجامعة، بالإضافة إلى وجود اتجاهات إيجابية لدى الطلبة والعاملين في الجامعة نحو عملية فرز النفايات الورقية كما لوحظ أيضاً: تساوي الوعي البيئي بين الذكور والإناث وأن الجامعة تقوم بشراء حوالي (52) طن ورق بالسنة وتستهلك الكليات (75%) منه ولكنها تستفيد من (12%) فقط من نفايات هذه الأوراق وخلص البحث إلى مقترحات أهمها: الاستفادة من استعداد فئة كبيرة من الطلبة والإداريين للتعاون في عمليات فرز النفايات الورقية، وضرورة الاعتماد على السحابات الالكترونية في أرشفة البيانات في الجامعة وتقديم الاختبارات والمشاريع الفصلية بشكل مؤتمت، أيضاً: التعريف بدور دائرة الحماية الذاتية من أجل تطوير عملاً بشأن النفايات الورقية والنظر في قيمة سعر مبيع الورق المتدنية حتى تتناسب مع سعر شرائه.
رفيدة يونس أحمد