العدد: 9296
20-2-2019
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية وغير حية، ولهذه البيئة نظام متوازن منذ أن خلق الله المخلوقات، والتوازن البيئي هو بقاء مكونات وعناصر البيئة الطبيعية على حالتها.
تجتمع تلك العناصر مكونة النظام البيئي، وهي مكملة لبعضها البعض، وكما قلنا منها العناصر الحية: إنسان، حيوان، نبات، وغير الحية (الجماد): ماء، هواء، أشعة الشمس ولهذا التوازن شروطه، أي يجب أن يؤدي كل عنصر من عناصر البيئة دوره وعمله بشكل مستمر، لأن أي اختلال بهذا التوازن قد يؤدي إلى كوارث صحية أو بيئية يكون تأثيرها شديد الفعالية على حياة الإنسان والحيوان والنبات.
التلوث الصناعي الذي تحدثه التكنولوجيا الصناعية كمداخن المصانع، التي لا يمكن الاستغناء عنها وعن صناعاتها، تسبب أضراراً بيئية كبيرة في الزرع والضرع، وتنشر الأمراض بين البشر، أضف إلى ذلك الزيادة في استخدام المبيدات الحشرية والعشبية والصيد الجائر الذي يؤدي إلى هجرة وهروب الطيور والحيوانات البرية، لأن هذا الصيد يسبب خللاً كبيراً في التوازن البيئي، لأن الطيور تهاجم الحشرات الضارة بالمزروعات وتأكل الفئران وجرذان الحقول.
نحن كبشر نعبث كثيراً بكل ما هو جميل في هذه الطبيعة، نصطاد بقسوة من دون تمييز بين المسموح والممنوع من الطيور والحيوانات البرية، نقطع الأشجار ونحرق الغابات، نزحف بالبناء حتى أصبح الإسمنت غالباً على الأراضي الزراعية في أكثر المناطق، لكننا بالمقابل نستطيع إن أردنا أن ندعم البيئة بأمور عديدة للحفاظ على التوازن البيئي المنشود، كإقامة المحميات الطبيعية، مع وضع قوانين شديدة وصارمة لتحديد الصيد البري للطيور والحيوانات البرية من أجل حمايتها ومنعها من الهروب والهجرة القسرية وعندها تفتك الحشرات الضارة بالمزروعات، إضافة إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة، عن طريق إدراج ذلك ضمن المناهج الدراسية لتلاميذ المدارس في مراحلها المختلفة.
حسن علان