رســــــــالة ماجســــــــتير النفايــــــات الطبية «مشفى تشـــــرين»

العـــــدد 9507

الثلاثـــــاء 14 كانون الثاني 2020

 

نوقشت في جامعة تشرين/كلية الهندسة المدنية/ رسالة ماجستير في قسم الهندسة البيئية بعنوان «تطوير نموذج رياضي لحساب معدل تولد النفايات الطبية في مستشفى تشرين الجامعي» لطالبة الدراسات العليا: «نهى أحمد القاموع وذلك بإشراف كل من أ.د.م «هيثم شاهين شاهين» ود.م رائد جعفر، وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: أ.د م. هيثم شاهين و د.م « نسرين خلوف» و د.م «قينان إبراهيم» وبموجب المداولة منحت م. «نهى القاموع» درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها /89%/ .

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في البحث من استنتاجات وتوصيات وقضايا أغنت موضوع الرسالة..
تعد النفايات الطبية من الموضوعات الهامة التي استحوذت على اهتمام المؤسسات الصحية والخبراء والمعنيين في مجالات الصحة العامة والبيئة في مختلف أنحاء العالم. إذ أن التوسع في الخدمات الصحية بمستوياتها المختلفة، و استخدام التقنيات الحديثة في الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية بمختلف مستويات الرعاية الصحية قد أدى إلى ظهور العديد من المخلفات الخطرة ضمن مكونات النفايات الطبية وتعتبر النفايات الناجمة عن المشافي حالياً إحدى المشاكل الخطيرة التي لها تأثيرات ضارة على البيئة والإنسان كونها تصل إلى البشر بشكل مباشر أو غير مباشر حددت منظمة الصحة العالمية تعريفاً للنفايات الطبية الصلبة وهي: جميع المواد الصلبة الناتجة عن التشخيص والمعالجة والتحصين المناعي للإنسان أو الحيوان، وعن البحوث المتعلقة بتلك المواضيع وعن الاختبارات البيولوجية، بالإضافة إلى الضمادات المنقوعة أو المبللة بالدماء وغيرها من الأدوات الزجاجية، وهي تشمل أيضاً الإبر، الزراعات، الشاش والمحارم المستخدمة في زراعات العدوى وأعضاء الجسم المستأصلة بعض الآثار الصحية الناجمة عن النفايات الخطرة من المشافي تشمل : الطفرات الوراثية، التشوهات الولادية، السرطان، أضرار تنفسية، تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، أضرار على الجهاز التكاثري وتأثيرات أخرى ومن الممكن انتقال بعض الأمراض مثل: التيفوئيد، الإسهالات الكوليرا، نقص المناعة، فيروس الالتهاب الكبدي B ، وذلك من خلال الإدارة الخاطئة للنفايات الخطيرة من المشافي بشكل خاص، وهناك أضرار بيئية مثل الروائح الكريهة وانتشار الذباب والقوارض والديدان..
هناك قصور وضعف في إدارة النفايات الطبية على مستوى القطر، وهذا يشمل مدينة اللاذقية حي تعاني هذه المستشفيات من مشكلات عديدة في إدارة نفاياتها الطبية الخطرة ، بالإضافة إلى عدم توفر البيانات الدقيقة عن نوعية وكمية تلك النفايات، والعوامل المؤثرة على معدلات تولدها..
ومن أجل تحديد كمية النفايات الطبية في مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية تم إجراء دراسة ميدانية في المستشفى المذكور، وكانت عملية قياس كمية النفايات الطبية تتم بشكل يومي في جميع أقسام المستشفى ولمدة سنة كاملة، حيث كان يتم وزن النفايات في الفترات المحددة خلال السنة بعد فصلها عن النفايات المعاشية لقد تمت عملية الوزن باستخدام ميزان إلكتروني ذي شاشة رقمية ماركة CITIZIN بدقة (2g) وبعد الحصول على قيم كمية النفايات الطبية في أقسام المستشفى تم الانتقال إلى الدراسة الإحصائية باستخدام برنامج التحليل الإحصائي spss، حيث تم التوصل من خلاله إلى نماذج رياضية تحدد كمية النفايات الطبية بالعلاقة مع عدد المرضى، وذلك حسب المستشفى وحسب القسم، كم تم التوصل إلى قيم تبين متوسط كمية النفايات الطبية المتراكمة في الأقسام شهرياً و سنوياً.
من استنتاجات البحث، التخزين المؤقت للنفايات الطبية في مستشفى تشرين يكون في ساحة مفتوحة وفي حاويات عادية، ولا يتم ضمن غرف مجهزة بتبريد وإشارات تحذيرية، كما يمكن لأي شخص الوصول إليها مما يعرضهم للمخاطر الصحية، أيضاً عدم ارتداء العمال لمعدات السلامة (قفازات – أغطية رأس – كمامات – خاصة – أحذية مقاومة وغيرها).
الطريقة المثالية للمعالجة هي التعقيم وفي المستشفى المذكور عدم وجود أكياس مخصصة لجمع النفايات الطبية تكون غير قابلة للتمزق وموجود عليها إشعار النفايات الخطرة وعدم وضع بطاقة تعريفية على كل كيس نفايات طبية حسب المادة 23 من القانون 49 لعام 2004 ومن توصيات البحث: اعتماد نظام الإدارة البيئية وفق المواصفة القياسية الدولية (14001:2004) iso في المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي كنظام للإدارة البيئية، وأسلوب من أساليب الوقاية البيئية وضرورة فصل النفايات الطبية عند المصدر حسب نوعها، كما أوصى البحث باستبعاد طريقة الحرق لمعالجة النفايات الطبية وكذلك إنشاء وحدة معالجة مركزية على مستوى كل مستشفى يكون أساسها التعقيم، وتدريب كادر للعمل في إدارة النفايات، وفي حال تطبيق طريقة حرق النفايات الطبية يجب الاحتفاظ بمخلفات الحرق في أكياس عازلة تمنع تسربها، والاحتفاظ بها في مكان مغلق يمنع أي احتمال لتطايرها .

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار