الإشارات التي تـُثبت إصابة الطفل بالتوحـُّد

العدد: 9506

الاثنين:13-1-2020

 

 

بثت إحدى القنوات برنامجاً عن بعض الإشارات التي تُثبت أن الطفل مصاب بالتوحد ، وسوف نلخصها هنا على النحو الآتي:
* عدم استجابة الطفل التوحدي عند ندائه باسمه، إن مولود التوحد يستجيب للصوت، ولا يستجيب لاسمه، وذلك حين يناديه أي أحد، فهو قد ينتبه على سبيل المثال إذا قمنا بتشغيل آلة كهربائية، لكنه لا يستجيب إذا ناديناه، وهذا ما يجعل المحيطين به يظنون أنه يعاني من مشكلة في السمع.
* ومن الإشارات التي أوردها البرنامج غياب قدرة الطفل التوحدي على التفاعل، فعلى سبيل المثال إن كنا ننظر إلى شيء معيَّن، أو لعبة محددة، وأشرنا إلى الطفل كي ينضم معنا، وينظر إلى نفس الشيء، فلن يفعل ذلك لأن طفل التوحد لا يملك القدرة على التفاعل مع سواه.
* عدم قدرة الطفل التوحدي على تقليد الآخرين، إن الطفل بصورة عامة يقوم بتقليد الأشخاص الذين يشاهدهم، وذلك من خلال حركات الجسم والوجه، وتقليد أصواتهم، إذ يصفّق حين نصفّق، ويقفز حين نشجعه على تقليدنا، هذا بالإضافة إلى تقليد غيره من الأطفال، لكن طفل التوحد يبقى بعيداً عن القيام بمثل هذه الأمور.
* عدم التفاعل مع مشاعر الآخرين، إن الطفل عادةً ما يستجيب للآخرين، فإن ابتسمنا له، يرد لنا الابتسامة، وحين يرى طفل طفلاً آخر يبكي، فقد يبكي معه هو الآخر، أو تظهر عليه علامات الحزن، في حين أن طفل التوحد لا يتجاوب مع الابتسامات، وقد لا يبدو مبالياً حين يرى طفلاً باكياً أو منزعجاً، لأنه لا يملك القدرة على التجاوب مع مشاعر سواه.
* عدم اهتمامه بالألعاب التمثيلية، الطفل الصغير يحب أن يشارك في الأدوار التمثيلية، إذ يقلّد أمه أو أباه، هذا بالإضافة إلى محاولته كي يتجسد بدور شخصية كارتونية محببة له، فهذه القدرة تظهر في نهاية العام الثاني من عمر الطفل، في حين أن طفل التوحد لا يبدو مهتماً مطلقاً بالتمثيل، أو محاكاة أفعال الآخرين، وقد يتعلق بلعبة واحدة فقط، ويركز عليها، وفي الكثير من الأحيان يركز على حركات يديه في أثناء قيامه باللعب.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار