العـــــدد 9505
الأحــــــد 12 كانون الثاني 2020
شهدت منطقتنا خلال الأعوام القليلة الماضية غزارة بالأمطار غير مسبوقة استمرت لفترات طويلة من العام ادت الى نتائج سلبية على الكثير من الطرقات وإغلاقها نتيجة الاختناقات الحاصلة عليها وفيضان مياه الأنهار فوق الطرقات والجسور وعدم قدرة قنوات التصريف المطري على تصريف المياه الغزيرة بالإضافة إلى غمر الأراضي الزراعية وانجراف الأتربة ودخول سيل الأمطار إلى العديد من المنازل ما دفع بالسادة المعنيين إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية وضمن الإمكانات المتاحة لتقديم الخدمات الأفضل حيث تركزت خدمات أغلب البلديات في الصيف المنصرم بالتعاون مع الخدمات الفنية على تسليك أغلب الممرات التي عانت خلال العام الماضي من الفيضان وصيانة الجسور والعبارات المائية المنهارة.
الوحدة التقت بعض رؤساء البلديات في ريف منطقة القرداحة للاستفسار عن وضع المسيلات المائية الطبيعية والصناعية إن وجدت ومدى قدرتها على استيعاب كميات الأمطار الغزيرة الهاطلة…
* السيد فواز الشندي رئيس بلدية دير حنا قال: توجد ضمن مجال عمل البلدية عدة مسيلات طبيعية أهمها وأكبرها نهر الشحادة وتوجد عليه ثلاثة جسور ضمن مجال عمل البلدية لكن قدرة تصريفها لا تعادل ٧٠% من الضغط الكبير عليها وقد تعرضت العام الماضي لانهيارات ضخمة وتخريب نتيجة غزارة الأمطار وفيضان النهر فوق الطرقات والجسور وذلك لعدم قدرة العبارات الموجودة عليها على تصريف مياه النهر خلال الأمطار الغزيرة ولذلك وحتى لا نتعرض لما تعرضنا له العام الماضي من انهيار للعبارات وتخرب الطرقات يحتاج كل جسر إلى توسيع وإضافة فتحتين لكل منها على الأقل، وأضاف إنه حتى هذا الوقت لم يتم تعزيل العبارات ولا مسار النهر من قبل مديرية الموارد المائية علماً أن العديد منها بالإضافة للعبارات الموجودة على المسيلات الأخرى مغلقة بنسبة ٨٠% وقد تم مخاطبة مديرية الموارد المائية ووضعها بصورة الأمر وطلبنا منها تزويدنا بآلية لتعزيل العبارات الطرقية دون أي رد، مضيفاً أن الأهالي يعانون الكثير نتيجة انسداد العبارات وتعدي البعض منهم أيضاً على بعض العبارات الطرقية والزراعية ولكن لاحول لنا ولا قوة وليس لدى البلدية أي إمكانات متاحة للقيام بذلك ولو وجدت في كل بلدية آلية خاصة كالنغل مثلاً لتم حل غالبية الإشكالات في هذا الجانب لافتاً أن لدى البلدية العديد من الخطط لتحسين الواقع وخاصة القنوات المطرية على جوانب بعض الطرقات الرئيسية ضمن قرى البلدية ولكن ننتظر لحين توفر الاعتماد المالي أو الإعانات من الوزارة والمحافظة لتنفيذها.
* الأستاذ عاطف خزامة رئيس بلدية نيننتي قال: بحكم الطبيعة الجبلية لبلدية نيننتي فهي تحوي عدداً كبيراً من المسيلات المائية الطبيعية والتي تعرف باسم السواقي وقد أقيم على هذه المجاري المائية عبارات بعضها قسطلية وبعضها صندوقية
لكن في كثير من الأحيان تعجز هذه المجاري المائية عن استيعاب كمية المياه المتدفقة خصوصاً أيام الهطولات المطرية الغزيرة، مما تسبب بتخريب بعض الطرق وانجراف العبارات في أماكن عدم استيعاب كميات المياه وفي العام الماضي تسببت بقطع وجرف الطريق العام بشكل كامل وقد اطلع السيد وزير الإدارة المحلية والسيد المحافظ على المواقع المتضررة وبالرغم من وجود المسيلات المائية تتعرض الطرق إلى الانجراف فهي بحاجة لمصافي مطرية ومسيلات صناعية ونتيجة غزارة المجاري المائية وكثرتها في المنطقة قامت مديرية الموارد المائية بناء على طلب من البلدية بدراسة إمكانية اقامة سدة مائية على نهر الشحادة كون معظم المسيلات المائية تصب فيه إضافة الى جريان النهر طيلة فصل الشتاء ونحن بانتظار تنفيذ السدة المائية للاستفادة من المياه المهدورة بما يعود بالنفع على الأهالي والمنطقة معاً.
* المهندس إبراهيم حسن رئيس بلدة الفاخورة قال: توجد في مجال عمل بلدة الفاخورة عدة مسيلات مائية طبيعية نذكر منها نهر الشطيفية ومسيل المسقى ومسيل غنستو ومسيل بلغانو وتتوضع على هذه المسيلات عدة جسور أغلبها عبارات صندوقية تتميز بحالة فنية جيدة باستثناء جسر قديم يقع على الشارع الرئيسي الواصل بين الفاخورة والقرداحة بجانب مقسم الفاخورة يتميز بقدمه وعدم قدرته على استيعاب المياه عند غزارة الهطول ويحتاج لتوسيع واستبدال العبارات القسطلية فيه بعبارات صندوقية، وتقوم البلدة سنوياً في بداية مواسم الأمطار بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية ومديرية الموارد المائية بتعزيل الاختناقات على هذه المسيلات في حال وجودها وتعزيلها من تراكم الرواسب والأتربة والحجارة بالإضافة لإزالة الأعشاب والشجيرات ضمن مسار هذه المسيلات.
* الأستاذ نظام خضور رئيس بلدية المعلقة قال: المسيلات الطبيعية ضمن مجال عمل البلدية هي عبارة عن نهر المعلقة الواقع بين قرى المعلقة والقلمون وكفرز وبقيلون تتجمع فيه مياه الأمطار وتصب في سد السفرقية، أما الممرات الصناعية فيوجد ضمن مجال عمل البلدية قناة مطرية في قرية بقيلون بطول حوالي ٤٠٠متر تتجمع فيها المياه المتدفقة من أعالي الجبل ومن نبعين أساسين وهذه القناة كانت خارج الخدمة منذ سنوات بسبب انزلاق الأتربة من الجبل مما أدى إلى تسكيرها وقد قامت البلدية في العام الماضي بفتحها ثلاث مرات على التوالي وفي كل مرة تقوم البلدية بتعزيلها وتسليك المياه بداخلها وبعد فترة وجيزة ونتيجة انزلاق الأتربة وتراكمها فوق مجرى القناة تؤدي إلى انسداد القناة من جديد وتقوم الآن البلدية بمحاولة فتحها للمرة الرابعة من جديد بسبب تسرب وسريان مياه الأمطار بشكل كبير على الطريق العام مما يسبب ضرراً كبيراً للطريق الرئيسي في القرية، وأضاف: حالياً وبنفس القرية ونتيجة غزارة الأمطار وتدفق المياه من أعلى الجبل في الحارة العليا من القرية وتسربها بين المنازل وكونها تشكل ضرراً كبيراً على الأبنية تقوم البلدية بإنشاء قناة مطرية في هذا الحي جانب منزل المواطن سيف عبد الكريم بطول ٣٥ متراً لوصلها بالقديمة وقد تأخر الانتهاء من تنفيذها نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وأضاف خضور: لقد قامت الخدمات الفنية مشكورة بتسليك الممرات المائية على نهر المعلقة ونهر ديروتان وبداية مدخل القرية من جهة القرداحة وتعزيلها واستبدال القديم منها وإنشاء عبارات بقطر أكبر بالإضافة لتحويل العبارات الموجودة على الطريق الرئيسي لنهر المعلقة بسبب انسدادها بشكل دائم إلى جسر.
* الاستاذ محسن قدار رئيس بلدة يرتي قال: تكمن المشكلة بين دباش وضهر دباش حيث يوجد عبارة قسطلية على مجرى مائي وعند المطر الغزير تغلق الطريق بشكل مؤقت ولا يستطيع أحد المرور عليها علماً أنها طريق رئيسي وخاصة لطلاب المدرسة ولذلك من الضروري استبدالها من عبارة قسطلية إلى عبارة صندوقية مع رفع منسوبها قليلاً لاستيعاب كل كمية الأمطار، كذلك نحن بحاجة لبعض المصافي المطرية في عدة أماكن مثل بعض الطرق في قرية دباش وحي بيت سلامة وبحاجة لجدار استنادي في نفس المكان لحماية الطريق كون الطريق ببداية انهيارها، كذلك المدخل الرئيسي للبلدية في قرية بيت سوهين وتحديداً قرب المرملة بحاجة إلى جدار بكتل صخرية كونه بداية انهيار للطريق وخاصة فيما إذا ازدادت غزارة الأمطار.
* الأستاذ علاء محمد رئيس بلدية الجوبة قال: بالنسبة لقرى الجوبة فأغلب القرى تقع على مدرجات جبلية فيها الكثير من الأودية الطبيعية التي تشكلت بفعل الأمطار ويتحول أغلبها إلى شلالات كما هو الحال في قرية البلاط والتي تلتقي مع سواقي واودية قرية عنانيب وتنتهي في الملقى لتنتهي غرباً إلى سد طرجانو كذلك في قرية زنيو مسيل مائي طبيعي يتشكل بفعل الأمطار ليتجه غربا ويصل إلى سد السفرقية وأشار إلى وجود مسيلات مائية صناعية قامت بإنشائها الخدمات الفنية في قرية وطى الجوبة لأن المسيل المائي كان يتدفق بين أحياء القرية حيث قام هذا المسيل بتجميع المياه وإيصالها لخارج القرية لافتاً بأن هذا المسيل حل مشكلة كبيرة ومنع دخول المياه إلى أغلب أحياء القرية ومنازلها.
وفي النهاية وحتى نكون منصفين لابد من أن نشير إلى أن غالبية الفيضانات والانجرافات التي حصلت في السابق نتيجة غضب الطبيعة يتحمل جزءاً كبيراً منها إهمال بعض المعنيين بالإضافة إلى تعدي بعض المواطنين على حرمة العبارات وممرات المياه وقنوات التصريف المطري ومجاري الأنهار من خلال إغلاقها حتى لا تتأذى أراضيهم المجاورة أو استثمار حرمة الأنهار وزراعتها لزيادة مساحة أراضيهم الزراعية، ولا ننسى دورهم في رمي القمامة على مر العام في الأنهار والسواقي والتي تسببت بإغلاق الكثير من العبارات وفيضان الأنهار فوق الجسور بسببها.
سناء ديب