أمطار الخير هل تحولت إلى نقمة ؟.. الأضـــــــــــرار طفيــــــــفة.. وعدم تعـاون الأهـــالي يفــاقم المشـكلة
العـــــدد 9505
الأحــــــد 12 كانون الثاني 2020
كما كل عام، نحن على موعد مع بعض المشاكل التي تسببها المنخفضات القوية وقد تكون المصارف المطرية جزءاً من الحل، فما هو وضع المصارف المطرية الموجودة في قرى بانياس، وما مدى جاهزيتها؟
الوحدة ومن باب حرصها على نقل الواقع كان لنا الحوارات الآتية…
أوضح رئيس بلدية تالين الأستاذ جواد علي أن المصارف الطبيعية عبارة عن الوديان والسواقي، أما المصارف الصناعية فهي عبارة عن مصائد مطرية وبسبب عدم وجود شبكة تصريف مطرية فتحول إلى شبكة الصرف الصحي، وقد وضعت المصارف عند المنحدرات الشديدة للتخفيف من تجمع المياه ويوجد في كل قرية أربعة أو خمسة مصارف وقد خففت من الاختناقات، إلا أن البلدية بحاجة إلى مزيد من المصارف فهناك 9 قرى تابعة لها واثنان من هذه القرى ليس لديها صرف صحي لذلك تعتمد فقط على المصارف الطبيعية وهي غير قادرة على تصريف كميات الأمطار الكبيرة ولكنها تخفف من الضغط بالاعتماد على السواقي، ونوه إلى وجود بعض الاختناقات التي تسبب بها المنخفض الأخير حيث حصلت بعض الاختناقات في قرية بلوزة وذلك لأنها قرية منخفضة جداً والتصريف المطري فيها صعب لذا تعتبر هذه القرية المشكلة الوحيدة أما باقي القرى فهي تحت السيطرة، ونوه أنه يتم تعزيل وتنظيف جميع المصارف المطرية بعد انتهاء كل منخفض حيث يقوم عمال البلدية بعمليات التنظيف، كما أكد أن البلدية بحاجة إلى شبكة صرف مطري منفصلة عن الصرف الصحي بحدود ٧-٨ كم لأن تحويل المصارف المطرية إلى شبكة الصرف الصحي يسبب انسداد فيها.
وقال أحد أهالي قرية البلوزة السيد علي بأن القرية بحاجة لمصارف مطرية نتيجة للاختناقات التي تتكرر كل منخفض.
وقال رئيس بلدية القلوع المهندس جابر إدريس: نحن بحاجة إلى تعزيل نهر السن بالإضافة لتعزيل المصرف المطري المتواجد جانب المسمكة ونتمنى من الموارد المائية التعاون والقيام بتعزيل هذه المصارف فقد تم تعزيل الجهة الشرقية من المسمكة ولكن باقي المناطق لم يتم العمل بها وحصلت بعض الاختناقات خلال المنخفض الأخير أحدها في حارة القاموع وطلب (باكر) لتعزيله ولكن لم ينجح ذلك بسبب تعدي الناس على السواقي الطبيعية، أيضاً حصل اختناق آخر في حارة بيت حمود حيث يوجد مجرى تم تعزيله بشكل جزئي ما أدى إلى حصول اختناقات أدت إلى تضرر العديد من المواطنين بجانب المسمكة، وأكد الأستاذ جابر ضرورة تعاون الأهالي بالإضافة إلى حاجة البلدية لوجود آليات لتعزيل هذه المجاري وتفادي حصول الاختناقات.
وفي حديثنا مع أهالي القرية السيد حسين حمود من (حارة بيت حمود) قال: نحن على موعد مع هذه الأضرار في كل عام وذلك بسبب عدم وجود مصارف أو إنشاء (سرود) لمياه الأمطار اليوم كل البيوت البلاستيكية الموجودة على جانب الطريق أصابها ضرر كبير بسبب نزول مياه الأمطار من الطريق إليها لم لا يتم تزويد الطريق بقساطل أو يتم تزفيته لأنه طريق سيئ للغاية حتى أن الكثير من السيارات ترفض الدخول إليه ناهيك عن قيام الأهالي بتنظيف مجرى الماء الموجود على الجانب الآخر من الطريق، نتمنى إيجاد حل سريع فهناك أضرار كبيرة بالبيوت التي هي مصدر رزق للكثير.
أيضاً قال السيد علي بأن هذه المنطقة ناجية من كل أساليب التطور فعدم وجود مصارف مطرية أو وجود ميل صحيح للطريق باتت مصادر رزقنا بيد الله وها نحن اليوم مصابين بأضرار، نطالب بتزفيت الطريق لمنع نزول مياه الأمطار من جانب الطريق على البيوت.
فيما بيّن رئيس بلدية بستان الحمام المهندس سامر حبيب أن المصارف المطرية الطبيعية والصناعية تدار على سواقي الماء ويتم اختيار موقعها بحسب انحدار الأراضي، ويتم تعزيلها في بداية الشتاء ولكن موسم المطر الأول غالباً يجرف الأوساخ فنضطر لتعزيلها مرة أخرى وخلال المنخفضات الماضية لم يحصل أي اختناق بل حصلت انهيارات خفيفة تكاد لا تذكر، وأضاف: القرى بحاجة إلى مزيد من المصارف المطرية ولكن الأهالي يرفضون التعاون والتنازل عن أي قطعة من أراضيهم.
وقال رئيس بلدية بارمايا المهندس حكمت محمد: التصريف الطبيعي جيد والطريق الرئيسي يوجد فيها تصريف جيد وفي القرى (بارمايا، فارش كعبية، كعبية فارش) يوجد تصريف صناعي قادر على استيعاب كميات كبيرة من الأمطار وهذا له دور كبير في تخفيف الاختناقات وتصب هذه المصارف في شبكة الصرف الصحي وهناك قناة مكشوفة موجودة على جانب الطريق الرئيسي كما توجد قناة في عين غدران ولم تقع اختناقات خلال المنخفضات الماضية كما نوّه إلى أن بعض المواقع وبسبب طبيعتها الجغرافية تحتاج إلى مصارف مطرية وذلك لتسهيل حركة السير والمواطنين.
أيضاً رئيس بلدية الخريبة المهندسة رشا ديوب أكدت أن التصريف الطبيعي يكون من خلال السواقي أما التصريف الصناعي فيكون من خلال الشوايات المطرية والعبارات الطريقة التي توصل الى السواقي بسبب عدم وجود شبكة صرف وبذلك تساهم بعدم انسداد شبكة الصرف الصحي وتوضع هذه المصارف بحسب نسبة الميول وأكدت عدم حصول أي اختناق خلال المنخفض الأخير رغم الأمطار الغزيرة، كما أكدت حاجة البلدية إلى مصارف ولكن هناك صعوبة في الحصول على موافقة الأهالي خاصة أن بلدية الخريبة كبيرة ولكن المشكلة تكمن في الاعتمادات المالية لأن كلفتها كبيرة، ونوهت إلى مشكلة كبيرة تتعرض لها البلدية وهي التعديات الحاصلة من قبل الأهالي على السواقي المطرية الطبيعية وذلك من خلال القيام به استملاكها وزراعتها مما يسبب بعض الاختناقات متناسين أن التربة في هذه المناطق غير نفوذه.
وفي بلدية ضهر صفرا قالت المهندسة رزان إبراهيم إن المصارف المطرية الموجودة هي مقبولة وليست جيدة ويتم تعزيلها بشكل دوري وقد حدث في المنخفض الأخير انهيارات بسيطة وانقطاع لبعض الطرق كطريق حيبو المروج وطريق المقاطرية بيت جناد وهو عبارة عن جبل ينهار بشكل دائم وهو بحاجة إلى معالجة، إضافة إلى بعض الانهيارات على جوانب الطرقات تم التعاون مع الخدمات الفنية لتعزيلها، وأكدت أن البلدية بحاجة لآليات للتعامل مع الحالات الإسعافية ونوهت إلى ضرورة التعاون مع مديرية الموارد المائية لتعزيل المصارف المطرية والحد من التعديات التي يقوم بها المواطنين لتفادي حصول الفيضانات بالإضافة إلى القيام بأعمال الصيانة، وأضافت: يوجد قرى بحاجة إلى مصارف مطرية مثل قرية كرميا والخراب.
وعن الأضرار الحاصلة في قرية الخراب بين رئيس الجمعية الفلاحية الأستاذ جورج أن الأضرار الحاصلة كانت ضئيلة وقدر أحد الأضرار بنسبة ١٠% وآخر بنسبة ١٥%.
وفي بلدية العنازة أكد رئيس البلدية المهندس محمد عثمان أنه تم تعزيل المصارف المطرية الطبيعية والصناعية منذ بداية الشتاء بعد المنخفض الأول حدثت مشكلة بسبب وجود مشروع شبكة المقسم حيث لم يتمكن المتعهد من إنهاء أعماله بسبب الأحوال الجوية فأدت الأمطار الغزيرة إلى جرف الأتربة إلى المصارف المطرية ومنها إلى مجرى الصرف الصحي، وفيما يتعلق بالاختناقات فلا يوجد أي حالة اختناق وذلك لقيامنا بتعزيل المصارف بشكل دائم لكن حدث انهيار على طريق نحل العنازة وتم تعزيله بالتعاون مع الخدمات الفنية كما حدث انهيار في نبع القلعة وتم تقدين طلب معالجة ضمن الأعمال الطارئة وتمت الموافقة عليه وهو الآن للتنفيذ بالأمانة، وأكد على ضرورة زيادة عدد المصارف بالإضافة الى صيانة المصرف الموجود على الشارع الرئيسي والذي يبلغ طوله 10 أمتار حيث تم تركيبه بشكل خاطئ ويجب استبداله بالكامل وذلك بسبب التسريب الذي يطال المنازل الموجودة تحت الطريق كما أن وجود المصارف المطرية على شبكة الصرف الصحي سيؤثر سلباً عليها لذلك لابد من وجود شبكة لأن شبكة الصرف الصحي في بلدية العنازة قديمة جداً وقد تجاوز عمرها الأربعين عاماً وتم تقديم طلب لاستبدالها.
رنا ياسين غانم