العدد: 9504
الخميس: 9-1-2020
الوضع المعيشي العام يلقي بظلاله على الطبيب وعلى المريض سواء بسواء،
وبين الأصوات التي تنادي بالعدالة ورفع الظلم بما يخص أجور معاينة الأطباء، وبين الأصوات التي تميل للرأفة بالمرضى لان مهنة الطب إنسانية بالدرجة الأولى.
لا نستطيع إطلاق أحكام مطلقة فالنسبية سيد الموقف لأن الحكم هو الضمير واحترام المهنة ومبادئها السامية.
فكثير من الأطباء قانعون بالأجور التي يقول البعض أنها زهيدة مقابل تقديم المعاينة والمعالجة الطبية الحقيقية وبمستوى أداء وخبرة عالية الكفاءة ما يجعل من عياداتهم الطبية ملجأ لطالبي العلاج نظراً لسمعتها الطبية الطيبة التي تسبقها وتزرع الثقة والأمان في النفوس فهم من يخلص للمهنة السامية وقد يستقبل حالات شديدة الفقر دون مقابل ويكفيهم كثرة العدد رغم التعب عن غلاء الأجر.
وفي حالات قليلة البعض القليل من يأخذ أجراً للمراجعة كما المعاينة للمرة الأولى ويهتم بنوعية المريض المادية على حساب الكم وقد يطلب صورة مرنان رغم أن الصورة البسيطة كافية لتشخيص الحالة المرضية ما يبتعد باسمه ومهنته عن المبادئ القيمة.
عين الإجلال والاحترام تنظر دائماً لأولئك الأطباء أصحاب الأيادي والقلوب البيضاء التي تمنح المرضى الملاذ الآمن.
صباح قدسي