تشـمل مشـاريع الطاقــة وميــاه الشــرب والغابـــات.. مشاريع نوعية لفرع المنطقة الساحلية للاستشعار عن بعد
رقــم العــدد 9495
الإثنـــين 23 كانون الأول 2019
تعتبر الهيئة العامة للاستشعار عن بعد من الهيئات التي تعمل على التنسيق بينها وبين بعض الجهات العامة لتحقيق رعاية المصالح الوطنية ومسايرة التقدم العلمي.
وللحديث أكثر عن هذه الهيئة التقينا الدكتور ربيع محمود مدير فرع المنطقة الساحلية للهيئة والذي أوضح آلية عمل هذا الفرع الذي يضم أكثر من 20 باحثاً تتوزع اختصاصاتهم بين دكتوراه في الهندسة المعلوماتية ومختلف الاختصاصات الهندسية (زراعة – مدني – اتصالات والكترونيات – حاسبات – معلوماتية – ميكانيك) إضافة للجيولوجيين حملة إجازة العلوم الطبيعية والكيمياء حيث يتابع اثنان من المهندسين تحصيلهم العلمي للحصول على درجة الدكتوراه و(4) مهندسين لتحصيل درجة الماجستير في جامعة تشرين كي يزيدوا من قدراتهم البحثية في قيادة المشاريع البحثية في فرع المنطقة الساحلية.
وأضاف أن الفرع ومن خلال كادره الفني قادر على القيام بدورات تخصصية في العديد من المجالات أهمها: برنامج معالجة الصور الفضائية وبرنامج نظام المعلومات الجغرافية وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي.
مشاريع نوعية
أما أهم المشاريع التي ينفذها الفرع فتشمل مشروع تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية من أجل الإدارة الأمثل لشبكة التوتر (66kv) في محافظة اللاذقية (بالتعاون مع قسم هندسة الطاقة – كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية جامعة تشرين والمؤسسة العامة لنقل الكهرباء، دائرة تشغيل اللاذقية شعبة التوتر (66kv) سابقاً، إضافة لمشروع تحسين أداء شبكة نقل الطاقة الكهربائية بالتوتر العالي (23okv) في اللاذقية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد (بالتعاون مع المؤسسة العامة لنقل الكهرباء – دائرة تشغيل اللاذقية، مشروع الإدارة المتكاملة لمياه الشرب في اللاذقية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والأنظمة الرافدة (المرحلة الثانية منطقة جبلة) بالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية ومشروع الإدارة المتكاملة لمياه الشرب في اللاذقية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والأنظمة الرافدة (المرحلة الثانية منطقة جبلة) بالتعاون أيضاً مع مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية كذلك بالنسبة للمرحلة الثالثة في ريف مركز مدينة اللاذقية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بالتعاون أيضاً مع مؤسسة المياه، كذلك مشروع التحديد الدقيق لأماكن التآكل في أنبوب نقل النفط الواصل بين مصبي بانياس وطرطوس النفطيين باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد (أطروحة أعدت لنيل درجة الماجستير في علم المواد وهندستها – كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية جامعة تشرين).
مشروع تقييم الأضرار الحاصلة على محمية الأرز والشوح خلال سنوات الأزمة باستخدام الاستشعار عن بعد (بالتعاون مع قسم الحراج والبيئة – كلية الزراعة جامعة تشرين).
أما أهم المشاريع التي ينفذها فرع المنطقة الساحلية بالتعاون مع المركز الرئيسي للهيئة في دمشق فهي:
* مشروع استكمال تحديد الأملاك البحرية وخط الشاطئ وخطي المد والجزر في اللاذقية، ومشروع دراسة تدهور الأراضي في المنطقة الساحلية ومشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية في سورية باستخدام تقانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية (ستارز) المرحلة الثانية، مشروع المرصد الوطني البيئي في سورية، مشروع تقييم الواقع الحراجي البيئي للمقاسم الحراجية المحروقة وإعادة تأهيلها – حالة دراسية لمقاسم مسقط مياه بللوران – حوض الساحل.
إدارة متكاملة لمياه شرب اللاذقية
تريز بيدروس باحثة علمية في فرع الهيئة الساحلية أوضحت من خلال حديثها عن برنامج الإدارة المتكاملة لمياه الشرب في محافظة اللاذقية وباستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والأنظمة الرافدة وذلك ضمن (دائرة نظام المعلومات الجغرافية) والذي ينفذ بالتعاون المستمر بين فرع الهيئة الساحلية والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي متضمناً وضع دراسة مائية متكاملة للواقع المائي في اللاذقية بما يلبي الاحتياجات المائية للمواطنين من خلال دراسة وأتمتة شبكة مياه الشرب الرئيسية والفرعية والمصادر المائية التي تغذي هذه المحافظة والدراسة الكهربائية لمحطات الضخ ولأنظمة التحكم المستخدمة فيها مع وضع الدراسة الجيولوجية لتحديد إمكانية وجود مناطق أمل لتواجد المياه الجوفية في المناطق غير المروية وفي المناطق المروية (تحدد من قبل المؤسسة) لرفد شبكة المياه بمصادر جديدة للمياه الصالحة للشرب، تغطي الحاجات المتزايدة للسكان في المحافظة وإعداد خرائط غرضية رقمية (بناء شبكة مياه الشرب تحليل شبكة مياه الشرب – التقسيمات الإدارية – شبكة الطرق العامة – جيولوجية – هيدرولوجية – الأحواض المائية – مورفولوجية – المشاريع المائية) لمحافظة اللاذقية ولمنطقة الدراسة.
وأضافت بيدروس أنه وتحقيقاً لهذه الغايات فقد قمنا بهذه الدراسات لأهميتها في سهولة الحصول على المعلومة بأسرع وقت وبدقة عالية في السهولة في إجراء الاستعلام السريع والدقيق عن أي جزء من أجزاء الشبكة، وفي إمكانية إجراء عمليات التحليل والنمذجة لتلك البيانات وفي استخلاص النتائج واتخاذ القرارات السليمة في مجال صيانة وتشغيل وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي وتحديد مسار خطوط الشبكة، لتسهيل عملية توسيع الشبكة وتحديد الخطوط وإجراء الصيانة وتحديد مواقع الخزانات الحالية وإمكانية وضع خزانات جديدة في مواقع معينة، بالإضافة إلى تحديد مناطق الكثافة السكانية ومقارنة ذلك باستهلاك الماء والكهرباء والدخل وتوزيع الشبكة ووضع الاحتياطيات لذلك ومعالجتها.
وأشارت بيدروس إلى تنفيذ مرحلتين من المشروع شملت الأولى منها:
* مشروع إعادة إرواء المناطق المتضررة بالأعمال الإرهابية (الحفة وريفها) حيث تم تحديد مواقع أمل لآبار جديدة رديفة في المناطق المتضررة بسبب الأعمال الإرهابية ووضع خطة بديلة لإرواء هذه القرى التي قطعت عنها مياه الشرب من خلال الاستفادة من الشبكات الموجودة في المناطق الآمنة وغير المتضررة أو من خلال ردف الشبكة بالآبار الجديدة التي تمت دراستها في هذا المشروع بعد أن تم وضع خارطة تبين المناطق والقرى المتضررة في المحافظة وتحديد أضرار شبكة المياه في منطقة الدراسة وإلقاء الضوء على الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة ليصار إلى إعادة الشبكة إلى الخدمة بعد إجراء الإصلاحات المناسبة وقد نفذت هذه المرحلة بالكامل.
*س أما المرحلة الثانية لمياه الشرب فكانت في منطقة جبلة: حيث تمت أتمتة شبكة مياه الشرب وبناء الشبكة وتحليلها باستخدام نظام المعلومات الجغرافية ووضع دراسة كهربائية للمضخات الكهربائية لشبكة المياه في المحافظة من خلال إعداد جداول بمواصفات المضخات الكهربائية وربطها بالمواقع المكانية لهذه المضخات على الصورة الفضائية في منطقة الدراسة حيث تم وضع الدراسة الجيولوجية لمنطقة جبلة وريفها وقد نفذت هذه المرحلة بالكامل.
وأشارت بيدروس إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع قيد الدراسة وتشمل مياه الشرب في ريف منطقة اللاذقية.. والتي تتضمن أتمتة شبكة مياه الشرب في هذه المنطقة وبناء الشبكة وإجراء التحليل عليها وأيضاً إجراء الدراسة الكهربائية لمحطات الضخ وأنظمة التحكم فيها ودراسة الأضرار في شبكة المياه ومكوناتها الناتجة عن الأعمال الإرهابية.
إدارة متكاملة لشبكة نقل الطاقة
تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي من أجل الإدارة المتكاملة لشبكة نقل الطاقة الكهربائية (66kv) في محافظة اللاذقية هذا ما تم تنفيذه بالتعاون بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد فرع المنطقة الساحلية وجامعة تشرين كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة الطاقة الكهربائية مع المؤسسة العامة لنقل الكهرباء دائرة التشغيل باللاذقية شعبة التوتر 66kv هذا ما شرحه لنا الباحث العلمي مضر صارم: هذا المشروع في مرحلته الأخيرة موضحاً بأن شبكة نقل الطاقة الكهربائية عصباً هاماً في نقل الطاقة الكهربائية إلى مركز المدينة والمناطق الكبيرة في المدينة (جبلة – الحفة – كسب – القرداحة) وبعض الأحمال الصناعية الكبيرة (معمل غزل اللاذقية وجبلة ومعمل درفلة الحديد وغيره وهي تعاني من الإدارة الغير مثالية النقص في التخطيط الصحيح والنقص في مراقبة ومنع الضياعات الكهربائية.
حيث ركز هذا المشروع على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد نظام المعلومات الجغرافي (GIS) نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الصور الفضائية والمعلومات المقدمة من مركز نقل الطاقة في محافظة اللاذقية في بناء وتأسيس خريطة رقمية لشبكة نقل الطاقة الكهربائية ذات التوتر المتوسط (66kv) في المحافظة بحيث يتم الاعتماد على هذه الخارطة الرقمية المنتجة ومن خلال التكامل بينها وبين البرمجيات الخاصة بنظام الطاقة الكهربائية بشكل تفاعلي في إدارة هذه الشبكة تحليل عملها صيانتها والتخطيط المستقبلي لأي توسع فيها بشكل أمثل أو بمعنى آخر المساعدة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
تحسين أداء نقل الطاقة
في التوتر العالي
تحسين أداء شبكة نقل الطاقة الكهربائية بالتوتر العالي (23okv) في اللاذقية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد وهو ينفذ بالتعاون ما بين فرع المنطقة الساحلية والمؤسسة العامة لنقل الكهرباء دائرة التشغيل، حيث تكمن أهمية هذا المشروع:
في المساهمة في تحويل شبكة نقل الطاقة الكهربائية بالتوتر العالي ( 23okv) في اللاذقية المراد دراستها إلى شبكة مؤتمتة من خلال ربطها بنظام المعلوماتية الجغرافية (GIS ) وبالتالي المساهمة في تحسين مستوى أدائها وفعاليتها، بحيث تضمن البيانات اللازمة للمشروع صور فضائية لمنطقة الدراسة (اللاذقية) وخرائط ومعطيات إحصائية وكهربائية مختلفة في مجال شبكة نقل الطاقة الكهربائية بالتوتر العالي في المحافظة والتي يتم الحصول عليها من شبكة الخطوط دائرة التشغيل في المحافظة لنقل الكهرباء فرع المنطقة الساحلية، وسيتم الاستفادة من هذه الخرائط لتأسيس قاعدة بيانات لشبكة نقل الطاقة بالتوتر العالي (23okv ) في المحافظة والتي ستستخدم ببناء الخارطة الرقمية المعتمدة والتي ستساعد من خلال الدراسة التحليلية على تحسين أداء هذه الشبكة وزيادة أمانها.
تحديد التآكل في أنبوب نقل النفط
تقنية تحديد دقيق لأماكن التآكل في أنبوب نقل النفط الواصل بين مصبي بانياس وطرطوس النفطيين باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد كان هذا الموضوع رسالة ماجستير لأحد المهندسين في جامعة تشرين والذي طرح في الرسالة موضوع تحديد أماكن التآكل بدقة مما يساعد على إجراء عملية الصيانة بسرعة وبأقل قدر ممكن من الأخطاء إضافة لطريقة جديدة مبتكرة للتنبؤ بأماكن التآكل الخطرة المحتمل ظهورها في المستقبل اعتماداً على تحليل أهم العوامل المسببة للتآكل وتطبيق ميزة التحليل المكاني لنظام (GIS) على منطقة الدراسة ومن أهم توصيات هذا البحث ضرورة تطبيق هذه الدراسة من قبل الشركة السورية لنقل النفط على الخط الواصل بين مصبي بانياس وطرطوس النفطيين وضرورة تعميمها لتشمل كافة خطوط أنابيب النفط في سورية حيث أنه ولأول مرة يتم استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية (GIS ) في إدارة ودراسة موضوع التآكل في أنابيب النفط لدى الشركة السورية لنقل النفط.
تقييم أضرار محمية الشوح والأرز
وأضاف صارم بأنه يتم تقييم الأضرار الحاصلة على محمية الأرز والشوح خلال سنوات الأزمة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد يهدف هذه المشروع الذي يتم تنفيذه حالياً بالتعاون بين فرع المنطقة الساحلية للهيئة العامة للاستشعار عن بعد وقسم الحراج والبيئة في كلية الزراعة بجامعة تشرين إلى تقييم الضرر الذي حصل على محمية الأرز والشوح في المحافظة من خلال: استخدام تقانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتقييم الضرر الحاصل على المحمية خلال سنوات الأزمة، ووضع تنبؤ لمرحلة التعافي للمحمية، واقتراح سيناريوهات لإدارة المحميتين تتضمن خرائط ملائمة للمواقع المتضررة من منطقة الدراسة تتضمن خرائط ملائمة للمواقع المتضررة في منطقة الدراسة للتشجير الاصطناعي بالأنواع الأساسية في المحمية، وتعزيز تبادل الخبرات بين الجهات المشاركة لإعداد كوادر قادرة على التعامل مع الأوجه المختلفة للتخصصات والتقانات اللازمة لإدارة العمل الغابوي ومتطلباته الملحة خصوصاً المحميات.
أميرة منصور