خدمات صحية غائبة وتصريف مطري بحاجة إلى حل في بلدية غنيري

الخميس 19 كانون الأول 2019

العـــــدد 9493

 

 

تابعت بلدية غنيري التابعة لريف جبلة تنفيذ العديد من المشارع الخدمية ضمن إطار خطتها للعام الحالي.

وقد شملت هذه المشاريع وبحسب طالب الجهني رئيس البلدية تزفيت طريق بطول واحد كيلو متر وكلفة 24 مليون ليرة سورية وتنفيذ مشروع للصرف الصحي بكلفة 30 مليون ليرة سورية في غنيري ورويسة الحجل والزرود وغيرها من القرى التابعة لنطاق عمل البلدية التي أنجزت أيضاً مشروعاً لإقامة عبارتين لمعالجة الانهيارات الطرقية التي حصلت خلال موسم أمطار العام الماضي إضافة لمباشرتها لأعمال تنفيذ المشروع التنموي الخاص بالبلدية والذي تصل كلفته إلى 69 مليون ليرة متضمناً إقامة وحدة خزن وتبريد لصالح البلدية وهو المشروع الذي تعلق البلدية الآمال لدعم مواردها الذاتية والاستفادة من الطبيعة الزراعة للمنطقة والتي تجعل من هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية عالية.
وفيما تبدو خدمات مياه الشرب والمواصلات جيدة فإن البلدية تفتقر في المجال الصحي إلى وجود مستوصف وذلك على الرغم من رصد المخطط التنظيمي لإقامة هذه المنشأة وتقديم أحد المواطنين بقطعة أرض لإقامتها وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن وذلك بحجة عدم توفر التمويل اللازم له كما أجابت مديرية صحة اللاذقية على مطالب الأهالي المتعلقة بهذا الموضوع وهو الأمر الذي يدفع باتجاه خيار العمل الشعبي لإنجاز هذا المبنى وتقديمه لصالح مديرية الصحة وذلك نظراً للحاجة الماسة إليه خاصته وأن الخدمات الصحية التي يحتاجها الأهالي تلبى إما من خلال مشفى جبلة أو مركز القلايع الصحي الذي يبعد عن غنيري نحو 8 كيلو مترات.
أما بالنسبة للهاتف فقال رئيس البلدية بأن إقامة مجتمعين ضوئيين في غنيري قد ساهم في تحسين خدمات الهاتف لكن المنطقة لا تزال بحاجة لإقامة مجمعة ثالثة وذلك لاستيعاب الطلب المتزايد على الخدمة بفعل التطوير السكاني فيها والمتمثل بوصول عدد السكان فيها إلى نحو 17 ألف نسمة فعلياً في الوقت الذي لا يزيد هذا العدد في النفوس عن 9500 وهو الأمر الذي خلق طلباً على مختلف الخدمات ومنها الكهرباء أيضاً التي باتت مراكز تحويلها بحاجة لزيادة استطاعتها أو لزيادة عددها وذلك لسد حاجة الاستجرار المتزايد للطاقة من قبل السكان الذين أدت زيادتهم أيضاً للحاجة لتوسيع المخطط التنظيمي الذي رجعت الملاحظات المقدمة حوله مع الاعتراضات التي بلغت 167 اعتراضاً إلى المحافظة وهي الملاحظات التي تمت دراستها ويتوقع المصادقة عليها خلال وقت قريب بما تتضمنه من توسيع أفقي وشاقولي للمخطط الذي شمل التعديلات المقترحة عليها توسعاً شاقولياً في مختلف الشرائح العمرانية وذلك بغية تلبية احتياجات السكان وتوفير الأراضي المعدة للبناء والحفاظ على الأراضي الزراعية.
وفي وقت تصل فيه نسبة التخديم بالصرف الصحي إلى نحو 90 % من البلدية فقد أشار الجهني إلى أن الشبكات القديمة تشكل مصدر معاناة تتعامل البلدية معها وفق الإمكانيات المتاحة وسط حاجة لتأهيل بعضها وهو الأمر الذي تمت دراسته و ينتظر توفر التمويل لإنجازه شأنه في ذلك شأن المصارف المطرية التي تبدو بحاجة إلى حل خصوصاً مع عدم وجود ساقية أو نهر يتم تصريف مياه الأمطار إليه وهو الأمر الذي يتسبب بحدوث الكثير في المشاكل خلال هطول الأمطار كما حدث في المنخفض الجوي الأخير الذي أدى الهطول للأمطار فيه إلى حدوث غرق للبيوت الزراعية والمزروعات الشتوية في غنيري وقراها داعياً لمساعدة البلدية على معالجة هذا الموضوع الذي أعدت الدراسات لمعالجة بعض أجزائه إلى جانب إعداد الدراسة الخاصة بإقامة جسر بين غنيري و سيانو والذي تصل كلفته التقديرية إلى نحو 24 مليون ليرة سورية.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار