العدد: 9491
الثلاثاء: 17-12-2019
يعتبر مبنى السرايا القديمة حد المباني التاريخية في مدينة جبلة، ويقع في منتصف الجهة الشمالية الشرقية من المدينة القديمة ويبعد حوالي /100/ م جنوب مسرح جبلة الأثري.
لتسليط الضوء على أهمية مبنى السرايا القديمة كان لنا اللقاء مع رئيس دائرة آثار جبلة الدكتور مسعود بدوي الذي أفادنا بالآتي:
شُغل مبنى السرايا القديمة منذ ستينيات القرن الماضي بالعديد من المؤسسات الحكومية منها – دائرة آثار جبلة – سجن منطقة جبلة – المؤسسة الاجتماعية العسكرية – مخفر الشرطة العسكرية – المؤسسة العامة للأسماك بالإضافة لبعض المحلات التجارية.
وأشار الدكتور بدوي إلى أن تاريخ بناء السرايا يعود إلى فترتين الفترة المملوكية في القرن (15 -16 م) وتشمل الطابق الأرضي
الفترة العثمانية التي تشمل الطابق العلوي.
وقد استولى عليه الفرنسيون بعد بدء أعمال التحديد والتحرير عام 1925 واستخدم الطابق الأرضي كسجن وتأتي أهمية المبنى التاريخية من خلال زيارة الشخصيات السياسية والثقافية منها زيارة الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية العربية السورية عام 1944 مع رئيس الوزراء فارس الخوري ونائب في البرلمان عن مدينة طرطوس رياض عبد الرزاق وأيضاً نائب في البرلمان عن مدينة جبلة رياض علي أديب.
وأيضاً الزيارة التاريخية للقائد المؤسس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بتاريخ 17 /1 /1971 ووزير المالية نور الله نور الله ومحافظ اللاذقية وائل إسماعيل.
وأشار الدكتور مسعود إلى بناء على طلب من وزارة الداخلية قررت وزارة الزراعة مالكة البناء تخصيص مبنى السرايا لمصلحة وزارة الداخلية وتم تحويل الطابق الأول إلى مكاتب حكومية بتاريخ 13/10/1998 تم تسجيل مدينة جبلة القديمة في سجل المدن التراثية والتاريخية في المديرية العامة للآثار والمتاحف وكان مبنى السرايا ضمن النسيج المعماري لهذه المدينة.
في عام 2006 تم تخصيص القسم الأكبر من الطابق الأول وقسم من الطابق الأرضي عام 2010 لصالح دائرة آثار جبلة وفي 13/11/2018 تم إخلاء السجن ويتم العمل على تخصيص المكان الذي كان يشغله السجن والمؤسسة الاجتماعية العسكرية للمديرية العامة للآثار والمتاحف من أجل إقامة متحف وطني لمنطقة جبلة فيه.
هالة كاسو