العدد: 9486
الثلاثاء: 10-12-2019
يدبون في الأرض كما النمل والنحل بألوان، صغاراً كباراً يحفرون في عروق الأرض ويحملون غراساً طرية بين أيديهم ليلحفونها بحبات القلب وخلايا التراب، ترعاها بين أحضان التلال والجبال، وتكبر أفياؤها وتظهر مفاتنها بإشراق شمس كل يوم على أمنا الأرض .
الدكتورة زينة وليد، رئيسة جمعية سوق الضيعة في اللاذقية أشارت أن هذه الحملة هي الأولى في موسم التشجير لهذا العام وكانت في قرية الفجر بريف البسيط، وقد شارك فيها أكثر من 30 فرداً من أهل الجمعية وأصدقائها (شباباً وشيباً وأولاداً) وكان فيها غرس أكثر من 600 شتلة صنوبر ثمري.
التشجير يأتي ضمن أهداف الجمعية ومن أبرز أعمالها السنوية منذ نشوء الجمعية عام 2006، وفيه نشر الوعي البيئي والصحي حيث نركز في عملنا على مشاركة الجيل الجديد وحتى الصغار منهم ليحافظوا على أمنا الأرض ورونقها ويقدروا قيمة الطبيعة والشجرة التي وهبها الله لنا ويكون فيها زيادة المساحات الخضراء في اتساع بلدنا.
في الموسم الماضي قمنا بأكثر من 10 حملات تشجير زرعنا فيه 8000غرسة مثمرة وبرية ، بالإضافة لتوجهنا للمدارس والتي فيها الباحات معبدة بالزفت الأسود أو الحجارة القاسية التي تفتقد الحياة فما كان منا غير البحث عن بعض التراب في الأطراف وحديقة صغيرة حيث يمكن لنبات فيها أن يعيش، وشجرنا في تلك الأيام والسنوات أغلب مدارس اللاذقية مع طلابها منها : مدرسة (شكري حكيم، الكرامة، هامبو الابتدائية وملحق هامبو للإعدادي والثانوي، الوحدة، الشهداء بمشروع الصليبة) وكانت أول أعمالنا في التشجير قد بدأناها بمدرسة عبد القادر زيبق .
وحملات التشجير التي نقوم بها سيكون من بينها ما يطال القرداحة بعد الحرائق التي أصابتها بالبلاء والأرض الجرداء، وغيرها في الجبال التي طالتها يد الإرهاب بالغل والحرق وقتل الأشجار والحياة .
مجموعة من العوامل يتأثر بها عملنا ونشاطنا في التشجير منها : الجو والأمطار، وتوفر الغراس في مديرية الزراعة، وتوفر باص نقل لتأمين نقلنا إلى المكان ، ولكل من أفرادها والقائمين على المساعدة لهم منا الشكر والامتنان.
صغارنا لهم دائماً في سوق الضيعة كل سبت واحة وزاوية (صغار كبار) ليعيشوا بين الفكرة والفائدة والمتعة، أجمل الأوقات بأجواء الفرح والموسيقى والرسم (ولعبوا سوا) .
هدى سلوم